بيروت/وكالات:قالت اسرائيل أنها رفعت حصارها البحري عن لبنان أمس الجمعة بعد أن فرضته قبل ثمانية أسابيع في اعقاب حربها العدوانية على لبنان والتي استمرت ثلاثة وثلاثين يوماً.وأفادت ميري ايسين المتحدثة باسم رئيس الوزراء ايهود أولمرت "الحصار انتهى.. صدرت أوامر للسفن الاسرائيلية بأن تسلم عملية تطبيق حظر الاسلحة الى القوة الدولية. المجتمع الدولي سيواصل فرض حظر نقل الاسلحة بحرا الى لبنان." إلى ذلك أكدت قوات حفظ السلام الدولية في لبنان "يونيفيل" إن إسرائيل أنهت حصارها البحري على لبنان أمس الجمعة بعد أن تولت مهمة مراقبة السواحل اللبنانية قوة بحرية دولية، فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الحكومة ايهود أولمرت استعداده لمناقشة مسألة مزارع شبعا في إشارة ضمنية إلى إمكانية الانسحاب منها وفق شروط معينة.وقال الكسندر ايفانكو المتحدث باسم الميجر جنرال الان بيليجريني قائد اليونيفيل "منذ نحو ساعتين أصبحت قوة المهمة البحرية المؤقتة عاملة لمساعدة القوات اللبنانية على تنظيم دوريات في المياه الإقليمية اللبنانية وحتى تتولى قوة البحرية التابعة لليونيفيل المهمة" وأضاف "قائد اليونيفيل علم أن الحصار رفع".من جانبه، أكد مصدر حكومي أن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بلغ من الأمم المتحدة أن قوة دولية بحرية بدأت عند الساعة 12,30 بالتوقيت المحلي (30, 9 بتوقيت غرينتش) بمهمة مراقبة الشواطىء اللبنانية التي تشترط إسرائيل تطبيقها لرفع حصارها البحري. وأوضح المصدر أن "الأمم المتحدة أبلغت الرئيس السنيورة بان الوحدة البحرية التي تضم فرنسيين وإيطاليين ويونانيين ستتولى الرقابة على البحر ابتداء من الساعة 12,30 بالتوقيت المحلي".وأضاف "ستكون هذه الوحدة بقيادة ايطاليا وتستمر في عملها إلى حين انتشار القوة البحرية الألمانية". تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل رفعت حصارها الجوي عن لبنان مساء الخميس بعد نحو شهرين والذي كان قد بدأ غداة العمليات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله في 12يوليو التي توقفت في 14 أغسطس بموجب قرار مجلس الأمن 1701. في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء ايهود أولمرت صرح أن إسرائيل ستكون مستعدة لبحث وضع مزارع شبعا المتنازع عليها إذا قام لبنان بنزع أسلحة مقاتلي حزب الله، وقالت صحيفة (هاارتس) إن أولمرت أدلى بهذه التصريحات بشأن مزارع شبعا لوزير الخارجية الروسي الزائر سيرجي لافروف الخميس. ونقلت صحيفة (هاارتس) عن أولمرت قوله "إذا تقرر أن المنطقة لبنانية وليست سورية مثلما قال الأمين العام للأمم المتحدة في الماضي وإذا نفذ لبنان القرارين 1559 و1701 بالكامل بما في ذلك نزع سلاح حزب الله فاننا نوافق على بحث هذه المسألة". في سياق اخر أعلنت ايطاليا أمس الجمعة أنها ستنشر قريبا مزيدا من قواتها في جنوب لبنان لتشكل هي والقوات التي ترسلها دول أوروبية أخرى "قوة برية فعالة" ممهدة الطريق أمام انسحاب كل القوات الاسرائيلية من المنطقة.وقال وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما قبل أن يجتمع مع شمعون بيريس نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي "أعتقد أنه خلال أسبوع أو عشرة أيام من الممكن أن تكون هناك قوة برية فعالة. القوات الاسبانية والفرنسية تنتشر وسيكون من الممكن سحب القوات الاسرائيلية."وصرح داليما بأن ايطاليا نشرت 1000 جندي في لبنان وأضاف "أعتقد أنه خلال بضعة أيام سننشر 2500." جندي.وأضاف "أعتقد أن أمامنا الان مهمة لإظهار أن القوة متعددة الجنسيات يمكن أن تكون فعالة ويمكن أن ترسخ السلام في لبنان ويمكن أن تخلق درجة أكبر من الثقة بين الجمهور الاسرائيلي."وقالت وسائل اعلام اسرائيلية انه من المحتمل أن يستكمل الانسحاب مع بدء السنة اليهودية الجديدة في 22 سبتمبر.وايطاليا هي أكبر دولة تساهم بقوات في قوة الامم المتحدة في لبنان.