انهى جولته الاوروبية بلقاء الرئيس شيراك
فلسطين المحتلة / وكالات :أنهى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس آخر محاولة له ضمن الجولة الأوروبية التي خصصها لدفع الأوروبيين لفك الحصار الاقتصادي المفروض على الفلسطينيين، دون أن يتمكن من الحصول على وعد أوروبي أكيد بالاستجابة لمطالبه.وردا على سؤال في ختام المحادثات التي عقدها مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك، عما إذا كان قد حصل على ضمانات بإنهاء الحصار، قال عباس "نحن نأمل أن يرفع الحصار وإلا فإن جميع جهودنا ستذهب سدى، وستستمر معاناة الفلسطينيين وسيستمر الخراب في بلادنا".ومع ذلك فقد أكد عباس أنه راض تماما عن محادثاته مع شيراك الذي قال إنه أبدى استعداده للتدخل لحل المشاكل العالقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.وكان شيراك قد شدد قبيل بدء المحادثات على ضرورة إبداء الفلسطينيين استعدادهم للتفاوض مع إسرائيل على أساس الدولتين، ودعا جميع الأطراف للسعي إلى ترجمة اتفاق مكة "في الحقيقة والواقع".وحول السلام مع إسرائيل قال عباس للصحفيين في قصر الإليزيه إنه غير فاقد الأمل بالتوصل إلى السلام، وأضاف أن "السلام مع إسرائيل لا غنى لنا عنه". وكان الأوروبيون قد أكدوا أنهم سينتظرون ريثما تتشكل حكومة الوحدة ليقرروا ما إذا كانوا سيتعاملون معها، ومن ثم يرفعون الحصار الاقتصادي عنها.وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل قد دعا أمس الاول الدول العربية والإسلامية إلى حماية اتفاق مكة الذي تم التوصل إليه مطلع الشهر الجاري بين حماس وحركة التحرير الوطني (فتح)، وقال إنه أدخل الفلسطينيين في مرحلة جديدة.وفي تطور داخلي أفادت الانباء في قطاع غزة أن ثلاثة فلسطينيين قتلوا وأصيب 12 آخرون في اشتباكات بين عائلتين فلسطينيتين على خلفية قضايا ثأر تعود في جذورها إلى حالة الاقتتال الداخلي الذي شهده الشارع الفلسطيني قبل شهور بين حماس وفتح.وقالت إن الاشتباكات بدأت منذ عصر أمس الاول في حي جورة اللوت بخان يونس واستمرت حتى صباح أمس، وإنها تسببت في اندلاع النيران بعدد من منازل الحي، وذلك بعدما أقدم أفراد إحدى العائلتين - وهي مقربة من فتح - على قتل ناشط بحماس يدعي محمد الغلبان على خلفية الثأر.وأشارت إلى جهود تبذل من قبل حماس والأمن الوطني لوضع حد للاشتباك ومنع تطوره حتى لا يؤدي إلى تهديد اتفاق مكة الذي وضع حدا لحالة الاقتتال الفلسطيني الداخلي.وبدورها تعهدت الحكومة بملاحقة المعتدين وتقديمهم للعدالة ترسيخا لمبدأ الحفاظ على القانون والنظام، واستنكرت هذه الأحداث التي وصفتها بأنها محاولات من "بعض الجهات لخرق اتفاق مكة وإعادة المنطقة إلى دوامة العنف وسفك الدماء"، فيما نفت عائلة كوارع تورطها في قتل الغلبان.