فالعام الدراسي 2025/2024م شارف على الانتهاء دون تدريس وانقضى العام الدراسي بين اضراب المعلمين وخطط دراسية انعاشية، غالبا ما يكون الضحية فيها الطالب بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.
اضراب المعلمين والمطالبة بحقوقهم المشروعة، لا خلاف فيها إطلاقاً ، وخاصة في ظل الاوضاع التي تشهدها اليمن ومقارنة رواتبهم بالوضع المعيشي والذي لا يفي بأدنى المتطلبات الأساسية من (دقيق، وزيت، وسكر،...) ناهيك عن الانقطاعات المستمرة لصرف رواتبهم وعدم الحصول على العلاوات المستحقة لهم ،
حيث تفاقمت المشكلة في هذا القطاع وازدادت سوءًا الأمر الذي يُعد بحاجة ماسة إلى انقاذ حقيقي وتكاتف دولي ومحلي لهذا القطاع.
فانهيار القطاع التعليمي يعني انهيار وطن وتشتت أجيال وحدوث عواقب وخيمة..ووخيمة جداً، كون التعليم المرتكز الأساسي والعمود الفقري لبناء الشعوب وتطورها.
مشاكل التعليم واسعة والفجوات جداً خطيرة ومؤشرات توحي بما لا تُحمد عُقباه، لذا يجب توخي الحذر والاهتمام من قِبل الحكومة والجهات المعنية بهذا القطاع وحشد كافة الجهود والطاقات من قبل القيادات العليا في الدولة لترميم وتعافي هذا القطاع مادياً وفنياً وإدارياً والعمل على النهوض بالعملية التعليمية(الأساسية، والثانوية) والنظر بروح المسؤولية تجاه الأبناء طلاب اليوم، قادات الغد.
ومن اللازم والضروري العمل على توحيد الرؤى وتضافر الجهود والتنسيق والتعاون المشترك بين الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي لإيجاد الحلول لإنقاذ العملية التعليمية باليمن، من خلال وضع عدد من الحلول والأولويات والآليات المنتظمة لضمان استمرار صرف رواتب ومستحقات المدرسين والإهتمام بالعملية التعليمية بكل جوانبها، وإعطاء الأولوية لمستقبل الطلاب وذلك من خلال ضمان وجودة الدراسة وإيجاد بنية تعليمية تتواكب مع العصر الحديث وتقنياته المبتكرة، والتأهيل العلمي للمرحلة الجامعية، والنظرة الاستراتيجية للمراحل المستقبلية! والعمل على إحياء واستشعار قيمة المعلم ورسالته السامية.
قم للمعلم وفيه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا