نهنئ صحيفة (١٤أكتوبر) العريقة بافتتاح مكتب لها في المخا




عدن / 14 أكتوبر/ خاص :
- نعمل في الحفر والتعميق واستطعنا أن نصل إلى أعماق جيدة
- استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية للميناء ضاعف عزيمتنا على مواصلة تطويره
ميناء المخا هو أحد الموانئ التجارية في اليمن، يطل على ساحل البحر الأحمر، يتبع إداريًا مؤسسة موانئ البحر الأحمر بمحافظة الحديدة، ويتبع جغرافيًا محافظة تعز التي يبعد عنها مسافة 100 كيلو متر، وعن مضيق باب المندب 75 كيلو مترًا.
تأتي أهمية ميناء المخا نتيجة لقربه من الممر الدولي بمسافة 6 كيلومترات تقريبـًا بما يعادل 3.2 ميل بحري، حيث يربط بين أوروبا وشرق أفريقيا وجنوب وغرب آسيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى موقعه الجغرافي المتميز، فيما يخص المناطق الجنوبية والمناطق الوسطى ذات الكثافة السكانية وقربه من مضيق باب المندب ودول القرن الأفريقي والبحر العربي.
في القرن السابع عشر الميلادي عرف العالم ميناء المخا من خلال تصديره لأجود أنواع البن اليمني الذي عُرف باسم «موكا كوفي»، ولكن هذه الأهمية المرتبطة بتصدير البن، قلّت بظهور منتجين جدد.
صحيفة 14 أكتوبر كانت حاضرة في حفل تدشين المقر الرسمي لمؤسسة موانئ البحر الاحمر واجرت عددا نت اللقاءات مع قيادة المؤسسة وميناء المخا ممثلة بنائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الاحمر للشؤون الفنية مدير عام ميناء المخا الدكتور عبد الملك الشرعبي وخرجنا باللقاء التالي :
•بداية ماهي اهمية تدشين المقر الرسمي لمؤسسة موانئ البحر الاحمر؟
في البداية نهنئ صحيفة ال ١٤ من اكتوبر العريقة بافتتاح مكتب لها في المخا حاضرة الساحل الغربي، وتغطيتها لفعالية تدشين عمل مكتب مؤسسة موانئ البحر الأحمر - المقر الرئيس - في هذه المدينة بعد اختطاف المليشيا الحوثية للموانئ والمؤسسة وقرارها وأنشطتها خدمة لأغراض أخرى كانت نتائجها كارثية في كل نواحي الحياة.
نحن انتظرنا فترة طويلة مثل هذا اليوم أن يعاد تفعيل مؤسسة موانئ البحر الأحمر كون المركز الرئيسي لها السابق في مدينة الحديدة، بسبب احتلال مليشيا الحوثي له، كان يصعب علينا مزاولة مهام المؤسسة من هناك، وحالما صدرت قرارات الحكومة بنقل كافة المؤسسات والجهات الرسمية ومتابعة واهتمام من قبل رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي وبدعم مباشر من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، كما بذلت الجهود من قبل محافظ تعز نبيل شمسان ووزير النقل الدكتور عبدالسلام حميد ورئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الاحمر الكابتن بسام السندي.

مشروع التطوير سيكون على ثلاث مراحل وستشمل صيانة الأرصفة الخالية والساحات والمخازن والهناجر

تنظيم الحوثي الإرهابي لا يريد الخير لميناء المخا

•ماهي الأعمال الجارية حاليا بعد ٣ سنوات من تشغيل الميناء وأهم خطط تطوير ميناء المخا، وكيف يمكن الاستفادة من وجود المكتب الرئيس للمؤسسة في المخا؟
حاليا نعمل في الحفر والتعميق، واستطعنا خلال الفترة الماضية أن نصل إلى أعماق جيدة، ولكن لم تكتمل الخارطة المطلوبة الجيدة لعملية التعميق، فنحن نطمح أن نصل إلى مستوى الكفاءة وننافس ليس الموانئ اليمنية فقط بل موانئ الدول التي تطل على البحر الأحمر مثل مصر والسودان، والهدف هو الوصول للأعماق التي تستقبل حمولة 20 ألفا إلى أكثر من 30 ألف طن.
وأضاف الشرعبي: مشروع التطوير سيكون على ثلاث مراحل، وستشمل صيانة الأرصفة الخالية والساحات والمخازن والهناجر، وكذلك المباني الخاصة بالإدارة ووحدات الدولة، وتعد هذه المرحلة هي مرحلة رفع الكفاءة ليكون الانتقال للمرحلة الأولى للتطوير، والمتوقع بناء رصيف جديد متعدد الخدمات.. كل ذلك لن يكون بدون شركاء استثمار محلي ودولي كون الحكومة لا تستطيع تمويل ما ذكرناه، ومن الاهمية وجود استثمار محلي وإقليمي ودولي للنهوض بمراحل تطوير الميناء.
العمل الجماعي
وأوضح الشرعبي ضرورة الحاجة لعمل جماعي مجددًا دعوة «الجميع حكومة وقطاعا خاصا إلى العمل سويـًا على تطوير الميناء، ليعود أفضل مما كان في السابق، حتى نحقق شيئاً لأجيالنا مع تسجيل الشكر والتقدير لكافة كوادر الميناء ومؤسستي موانئ البحر الأحمر والعربي والدعم اللامحدود من الأشقاء في التحالف العربي المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية الشقيقة.
• ماذا عن استهداف مليشيا الحوثي للميناء؟
إن استهداف مليشيا الحوثي للميناء قبل عامين ضاعف عزيمتنا على مواصلة تطويره وتشغيله، إذ تعرض لتدمير شمل كافة البنى التحتية والمباني الإدارية، وتعرض رصيفه لزورق مفخخ في كاسر الأمواج، وأخيرًا بعد تشغيله تعرض للاستهداف المباشر بـ 6 طائرات مفخخة َ(طيران مسير) في ١١ سبتمبر أي قبل ثلاث سنوات في رسالة تهديد للتوقف عن تطويره وتشغيله.
إرهاب عصابات
ويضيف الشرعبي: نتكلم عن تنظيم إرهابي لا يريد الخير لميناء المخا، ولا لغير المخا حتى في المناطق الخاضعة لسلطته، وما حصل من تدمير لميناء الحديدة منذ بداية انقلاب المليشيات الحوثية وحتى الضربات الجوية التي تعرض لها الميناء أمر يحز في نفوسنا كون هذه تعتبر مقدرات شعب، ولكنه لا يأبه بذلك؛ لأنه يفكر بعقلية العصابات وليس بعقلية الدولة.
مخطط حضري متكامل للمدينة والميناء
•ماهي طبيعة المخطط الخاص بالمدينة وما علاقة ذلك بالميناء؟!
مخطط الميناء بمساحته التطويرية 25 كيلو مترًا طوليـًا اعتمد ضمن خطة شاملة (مستر بلان) لمدينة المخا فيها مساحات خضراء، مدن صناعية، مدن تجارية، مدن رياضية و«استزراع سمكي» والمناطق التعليمية والمناطق الخضراء، بما فيها مخطط الميناء كوحدة جوار، وتم عقد العديد من الورش واستيعاب ملاحظات السلطة المحلية وربط المشروع بمديريات الساحل المجاورة، وفي المرحلة الأولى التي نتكلم عنها يمتد نطاق الميناء 19 كيلو مترًا طولاً في جغرافية ذوباب و6 كيلو مترات طولاً في جغرافية المخا، وهذا يعني أن اتجاه نطاق الميناء بمفهومه الكلي جغرافيـًا يمتد إلى ذوباب شاملاً ساحل واحجة والجديد.
مدينة وميناء.. مخطط المستقبل
واستطرد الدكتور الشرعبي قائلاً: لا يمكن الفصل بين مخطط الميناء ومخطط المخا كوحدة جوار. ولأول مرة في الجمهورية توجد مخططات لمدن كاملة مرة واحدة، ولولا دعم نائب رئيس مجلس القيادة طارق صالح ما كان للمخطط (مستر بلان) أن يرى النور، فقد تكفل مشكورًا بكافة تكاليف الشركة الاستشارية بعد تجميد الموضوع في مجلس الوزراء، وتم إنجاز المخطط الحضري الشامل لكل متطلبات المدن المتقدمة.
الميناء ليس مجرد إدارة
حول تواجد مكاتب الوزارات في الميناء يقول الدكتور الشرعبي:
من المعروف أن طبيعة عمل الموانئ تستلزم وجود مكاتب أهم الوزارات، وبصورة تعكس وجود هيبة الدولة، وتسهيل التعامل للداخل والخارج، ولهذا تم الاتفاق أيضـًا على تفعيل عمل فرع الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري من أجل تنظيم نقل البضائع من وإلى ميناء المخا، وتشغيل مكتب الجوازات في الميناء من قبل الفريق الفني التابع لوزارة الداخلية والجمارك وهيئة المواصفات والمقاييس وهيئة الأدوية وغيرها من الجهات ذات الارتباط.