الاتحاد الأوروبي يبدي استعداده للعمل مع حكومة وحدة فلسطينية بشروط
فلسطين المحتلة / وكالات :أكدت مصادر فلسطينية أن عقبة وزارة الداخلية في حكومة الوحدة المرتقبة ستحسم خلال الساعات القادمة ، مشيرة الى " أن أقوى المرشحين لتولي حقيبة الداخلية هو اللواء جمال أبو زايدة في قوات الأمن الوطني" .وأبو زايدة هو لواء متقاعد وكان مساعدا لوزير الداخلية والأمن الوطني الأسبق نصر يوسف , كما انه كان من ضمن قوات جيش التحرير الفلسطيني الذي يتبع لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقالت مصادر مطلعة إن توافقا تم بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية نص على تولي أبو زايدة وزارة الداخلية فيما لا زالت فتح لم تحسم خياراتها.من جهة أخرى، أكد عزام الأحمد, رئيس كتلة فتح البرلمانية, أن الكتلة ستعقد اجتماعا لها مع الرئيس محمود عباس الاثنين المقبل في مدينة رام الله لتحديد أسماء وزرائها في الحكومة القادمة مؤكدا " أن خريطة تركيبة الحكومة أصبحت واضحة ومتفق عليها بين حركتي حماس وفتح وأنها حسمت بشكل نهائي ".وأوضح ان فتح وحماس والجبهة الديمقراطية والبديل التي يمثلها حزب الشعب والطريق الثالث ويمثلها د سلام فياض وفلسطين المستقلة ويمثلها د مصطفي ألبرغوثي" ستشكل مكون الحكومة الجدية.وأضاف الأحمد أن فتح ستسمي وزيرين مستقلين سمت أحدهم وهو زياد أبو عمرو للخارجية, بينما ستسمي حماس ثلاثة مستقلين من ضمنهم وزير الداخلية".من جانب أخر قال مصدر فلسطيني ان الرئيس الفلسطيني ورئيس وزرائه إسماعيل هنية اتفقا على تشكيل مجلس للأمن القومي وذلك في سياق إعادة الهيبة للمؤسسة الأمنية الفلسطينية بعد ان فقدتها في ظل حالة الفلتان الأمني وفوضي السلاح التي تفشت في الآونة الأخيرة في الشارع الفلسطيني وكذلك إعادة صياغة وهيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أساس وطني بحت وبعيدا عن الحزبيات والعنصرية .ومن جانبه توقع غازي حمد المتحدث باسم حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية أن يتم الإعلان عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الأسبوع القادم بعد حصول تقارب كبير في وجهات النظر خلال اللقاء الرابع بين الرئيس محمود عباس و رئيس وزراءه المكلف إسماعيل هنية. وأكد حمد في تصريحات صحيفة له أن الرئيس عباس سيجتمع مع هنية بعد يوم الاثنين، مشيراً إلى أن أجواء إيجابية ومريحة سادت الاجتماع الأخير.إلى ذلك أكد رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إسماعيل هنية أمس الجمعة ان حكومة الوحدة الوطنية ستعلن خلال الأيام القليلة القادمة. وقال هنية للصحافيين بعد صلاة الجمعة في مسجد في غزة، ان حكومة الوحدة الوطنية ستكون جاهزة "في الأيام القليلة القادمة". وتابع "أيام الأسبوع القادم ستشهد ان شاء الله خطوات عملية ومن المتوقع ان نبدأ في إجراءاتنا الدستورية". وأوضح هنية ان "هناك بعض القضايا البسيطة جدا سننهيها مع عودة الرئيس ( محمود عباس) أبو مازن الى قطاع غزة الاثنين القادم".على صعيد أخر قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس توجه أمس الجمعة الى الأردن للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني للبحث في تطورات الأوضاع في المنطقة قبل لقائه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت غداً الأحد. وأضاف أبو ردينة "ان اللقاء يأتي في إطار التنسيق المشترك بين القيادتين الفلسطينية والأردنية وتنسيق المواقف سيما بعد إلقاء العاهل الأردني لكلمته الهامة أمام الكونغرس الأميركي والتي شدد خلالها على ضرورة إحياء عملية السلام". وأوضح ان عباس سيناقش مع الملك عبد الله الثاني كذلك "التحضيرات للقمة العربية المقرر انعقادها في الثامن والعشرين من الشهر الجاري في الرياض". وتابع يقول "ان الرئيس سيضع العاهل الأردني بصورة تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية والخطوات التي تمت من اجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي اتفق على الغالبية العظمى من تفاصيلها". ويلتقي عباس واولمرت الأحد في القدس في إطار قمة ثانية في اقل من شهر.من ناحية ثانية حث الرئيس الفرنسي جاك شيراك زعماء الاتحاد الأوروبي على الترحيب باتفاق مكة بين حركتي التحرير الوطني الفلسطينية (فتح) وحماس لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية.وقال جيرومي بونافون المتحدث باسم الرئيس الفرنسي للصحفيين إن جاك شيراك دعا زعماء الاتحاد المجتمعين في بروكسل إلى "الترحيب باتفاق مكة وإن فرنسا ترى في ذلك خطوة أولى نحو تطبيق مطالب الرباعية" المؤلفة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا.ورأى الاتحاد الأوروبي في الاتفاق الذي نص على احترام الاتفاقات الإسرائيلية الفلسطينية علامة إيجابية، ولكنه لم يصدر حتى الآن أي إعلان ترحيب به على مستوى الزعماء.ميدانيا قال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل 17 فلسطينيا الليلة قبل الماضية أثناء حملة دهم في الضفة الغربية. كما أعلن أنه أطلق النار على فلسطينيين قال إنهما اقتربا من السياج الأمني الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة ما أدى إلى إصابة أحدهما بجروح.وأكد مصدر أمني فلسطيني أن القوات الإسرائيلية اعتقلت فلسطينيين فجر أمس عندما كانا يحاولان التسلل عبر السياج الأمني الفاصل شرق منطقة جحر الديك جنوب مدينة غزة.من ناحية ثانية قالت منظمة حقوقية إسرائيلية إن جنودا إسرائيليين استخدموا ثلاثة فلسطينيين دروعا بشرية خلال العملية الأخيرة في نابلس، وهو سلوك متكرر لجيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.وأضافت منظمة "بتسليم" غير الحكومية أن فتى (15 عاما) وبنتا (11 عاما) وشابا (24 عاما) أرغموا على مرافقة عناصر الجيش للدخول إلى منازل بحثا عن مقاتلين فلسطينيين أو عن أسلحة.على صعيد اخر قال زعماء الاتحاد الاوروبي أمس الجمعة انهم مستعدون للعمل مع حكومة وحدة فلسطينية في حالة موافقتها على الشروط الموضوعة من قبل القوى الدولية.ورحب رؤساء الدول والحكومات المجتمعون في بروكسل باتفاق توصلت اليه حماس وفتح في مكة المكرمة الشهر الماضي لتشكيل حكومة وحدة وطنية. ومازال الفصيلان المتنافسان يتساومان على تشكيل الحكومة.وقال الاتحاد الاوروبي انه "مستعد للعمل مع حكومة فلسطينية شرعية تقر برنامجا يعكس مباديء لجنة الوساطة الرباعية" في الشرق الاوسط.