بوصاصو / 14 أكتوبر / متابعات:
أعلنت حكومة منطقة بونتلاند ذات الحكم شبه الذاتي في شمال الصومال اليوم الأحد أن الغارات الجوية الأميركية على جبال غوليس أدت إلى مقتل "قادة رئيسين" في تنظيم "داعش".
وقالت الحكومة إن "هجمات جوية حديثة أدت إلى تحييد قادة رئيسين في تنظيم ’داعش‘، وهو ما يمثل تقدماً كبيراً بينما نمضي قدماً في المرحلة الثانية من عمليتنا".
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الولايات المتحدة شنت أمس السبت "ضربات جوية" على عدد كبير من مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي في الصومال.
وقال ترمب عبر منصته "تروث سوشيال" إن هذه الضربات استهدفت قيادياً في التنظيم الإرهابي مكلفاً التخطيط لاعتداءات، إضافة إلى "إرهابيين آخرين جندهم وقادهم في الصومال"، مضيفاً أن العملية أسفرت عن "تدمير مغاور كان هؤلاء يعيشون فيها وعن مقتل عدد كبير من الإرهابيين من دون المساس بالمدنيين"، ولم يذكر ترمب اسم القيادي المستهدف أو يؤكد مقتله.
وأوضح وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بدوره أنه "بحسب تقييمنا الأولي، قُتل عدد من العناصر" بالضربات على جبال غوليس شمال الصومال، متوقعاً أن "يقلل هذا الإجراء بصورة أكبر من قدرة تنظيم ’داعش‘ على التخطيط للهجمات الإرهابية التي تهدد المواطنين الأميركيين وتنفيذها".
وشدد ترمب في منشور على منصته "تروث سوشيال" على أن "الرسالة الموجهة إلى تنظيم ’داعش‘ وإلى كل من يريد مهاجمة الأميركيين مفادها، سنجدكم وسنقتلكم".
وقال مكتب الرئيس الصومالي اليوم إنه جرى إبلاغ الرئيس حسن شيخ محمود بالغارات الجوية الأميركية التي استهدفت عدداً من كبار قيادات تنظيم "داعش" في الجزء الشمالي من البلاد.
وتابع المكتب في منشور على "إكس" أن "(الرئيس) يقر بالدعم الثابت من الولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب الدولي ويرحب بالالتزام المستمر تحت القيادة الحاسمة للرئيس ترمب".
وأفاد المسؤول العسكري الصومالي لمنطقة بوصاصو محمد علي بأن الضربات نفذت بواسطة مسيّرات، مردفاً "لا نعلم بعد عدد الضحايا، لكننا نعتقد بأن الصواريخ أصابت أهدافها بدقة"، ورجح أن تكون الضربة أوقعت قتلى في صفوف "قادة إرهابيين".
ومطلع يناير الماضي، شهدت الولايات المتحدة هجوماً أسفر عن مقتل 14 شخصاً في نيو أورليانز، والمشتبه فيه بتنفيذه على حشود مدنية بمركبة مستأجرة، عسكري أميركي سابق يبدو أنه متأثر بـ"داعش"، إذ عثر على راية التنظيم الإرهابي في مركبته، كما أعلن دعمه له في مقاطع فيديو عدة.
وحضور "داعش" محدود نسبياً في الصومال مقارنة بـ"حركة الشباب" المتطرفة المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، لكن الأمم المتحدة حذرت هذا العام من تزايد نشاط مجموعات تابعة للتنظيم الإرهابي في البلاد.
وأبرز وجوه التنظيم في الصومال هو عبدالقادر مؤمن، وأكد توري هامينغ من المركز الدولي لدراسة التطرف في مطلع يناير الماضي أن مؤمن "هو الشخص الأكثر أهمية والأكثر قوة وهو الذي يسيطر على الشبكة الدولية لتنظيم ’داعش‘".