قبل الطبع
صنعاء / 26 سبتمبر :بخلاف موقفه في إطار أحزاب اللقاء المشترك من أحداث صعده ، بدا موقف حزب التجمع اليمني للإصلاح - المعارض في اليمن منفرداً أكثر وضوحاً هذه المرة، ولو ضمنياً بإدانة الأعمال الإجرامية التي تقوم بها عصابة الإرهاب والتخريب في عدد من مديريات صعده منذ أسابيع .وحسب البيان الصادر أمس عن المؤتمر العام الرابع للإصلاح فقد عبر أعضاء ومندوبي المؤتمر الذين تجاوز عددهم الـ (4) آلاف مشارك عبروا عن رفضهم إشهار السلاح في وجه سلطات الدولة تحت أي ذريعة أو مبرر في إشارة واضحة لأعمال التقطع والإرهاب التي مارستها العصابة الإرهابية في بعض مديريات صعده ضد أبناء القوات المسلحة والمواطنين خلال الأسابيع الماضية .كما عبر مؤتمر الإصلاح بشأن أحداث صعده أيضاً عن رفضه لاستخدام القوة والعنف في فقرتين متشابهتين قرنت الأولى بالعمل السياسي وقال في الثانية “ ويؤكد على رفضه استخدام القوة أو العنف خارج إطار الدستور والقانون “ .و دعا بيان مؤتمر الإصلاح الذي اختتم أعماله أمس درء الفتنة واحتواء تداعياتها. الدكتور عبد الرحمن الشامي - أستاذ الإعلام بجامعة صنعاء – قال في رده على سؤال حول قراءته لموقف الإصلاح اليوم من أحداث صعده وموقفه السابق ضمن بيان أحزاب اللقاء المشترك - قال إن الموقف الجديد للإصلاح يحمل إدانة واضحة لأي نوع من أنواع الخروج على السلطة وإشهار السلاح بوجهها والخروج على القانون وهو المنطق المرفوض ، والثوابت التي ينبغي أن نتفق عليها واصفاً هذا الموقف بالإيجابي ومعتبراً إياه رجوعاً إلى الحق .ويرى أستاذ الإعلام بجامعة صنعاء في تفسيره للموقفين إن يكون ( الإخوان في الإصلاح ربما راجعوا موقفهم من بيان أحزاب المشترك ، وخاصة بعد إعلان موقف العلماء وتصاعد الأصوات الواقفة إلى جانب الدستور وتنادي بتفعيل القانون ) معتقداً أن يكون بيان المشترك جاء متسرعاً أو أنه لا يعبر عن إجماع بين أحزاب اللقاء المشترك في إشارة إلى وجود خلل ما داخل الأحزاب نفسها .