أقواس
*مائة كتاب أعلن عنها قبل أيام .. هي مبادرة محمودة لجامعة عدن، سوف تقوم بإعدادها وطباعتها عن مدينة عدن لجنة تشكلت لهذا الغرض من خيرة المفكرين والكتاب والأكاديميين بالجامعة وخارجها.. وهي فكرة طيبة لو تم أخراجها بواقع ملموس وتم إنزال كتبها الى السوق الى القارئ والمكتبات وليس للجامعة فقط حسبما رأينا عدداً من الكتب الهامة تم طبعها وتوزيعها كهدايا ولم يتم بيعها ماجعل الموضوع احادي الجانب منها ( تاريخ التعليم في المستعمرة عدن للاستاذ علي صلاح الرضي) وميناء عدن ، وكتب اخرى ذات أهمية للقارئ مثلما هي مهمة للباحث والعالم ولن تكتمل الفرحة ويتحقق الهدف الى نشر واسع لهذه الكتب على أوسع نطاق في عدن نفسها وفي الوطن عامة والوطن العربي ايضاً!*انه حلم كبير ان يتحقق طبع (100) كتاب عن عدن تاريخياً وسياسياً وثقافياً وبيئياً ..الخ ونعتقد بل نرى ان يضم الى جانب الكتاب الذين قد تم اختيارهم وهم نخبة يعتز بها نرى ان يضم الى هؤلاء عدد من المجربين واهل المعايشة في عدن منهم الاساتذة/ عبده حسين احمد / جعفر مرشد، يوسف السعيدي، هشام باشراحيل، سعيد الجريل، خالد شيباني، محمد العطار، مركز حنبلة للتوثيق ) وشخصيات اخرى سوف يكون لهم الدور الكبير في سرد ذكريات عن عدن التي احتضنت الجميع ومن هوائها وسمات بحرها تفتقت الالسن والعقول!*مائة كتاب عن عدن هي كثيرة في حجمها بالنسبة للرأي للمرة الأولى لحجم هذه الكتب لكنها حقيقة ليست الا قليل القليل لان عدن عمرها اكثر من أربعة آلاف سنة وهذا تاريخ يتطلب التنقيب فيه والتأليف ولو على مراحل لان عدن أحق ان يكتب عنها آلاف الكتب من وجهات نظر مختلفة وبأشكال متعددة لان في التنوع مصدر ثقافة وإبداع جديدين للناس وهي المهمة التي سيضطلع بها المؤلفون أوالمراجعون لكتب قديمة وتنقيحها ومن ثم إعادة طباعتها بشكل جديد وأنيق ومفيد!* ان حاجة المكتبة اليمنية الى كم كبير من الكتب يتطلب جهداً كبيراً سواء للطباعة او الاستيراد فالحاجة ماسة وملحة حتى ولوكأن ( الانترنت) يوفر خدمة سريعة وسهلة لكن الكتاب يظل كما قال عنه المتنبي العظيم( ... وخير جليس في الانام كتاب) ! وهو المطلب الذي نطالب به الجامعة ان تقوم به وان تتعدى خدمتها لهيئة التدريس لتصل الى القارئ العزيز في الساحة الثقافية حتى لايقال ان الجامعة تنطلق من القول ( جحا أولى بلحم ثوره!) في حين لها الأولوية لكن ليس للاحتكار فالعلم والثقافة حياة للشعوب كلها في أي زمان ومكان..*وفي ظل قيادة الدكتور عبدالوهاب راوح لجامعة عدن وهوالمثقف الفيلسوف نأمل ان تتعاظم مثل هذه الجهود لتصب في منحى نطمح اليه، وهو خلق ثقافة جديدة متجردة عن الاهواء السياسية والأمزجة الشخصية لانه لايمكن في الارض الا ماينفع .. اما الزبد فيذهب ولا فائدة منه!نعمان الحكيم