خـاطـرة
قد تفقد العديد من الأشياء وينعم الله علينا بالتي هي أحسن منها، إلا أننا قد نكفر بتلك النعم ولا نعطيها حقها لعدم معر فتنا بقيمتها إلا بعد فوات الأوان وبعد ذهابها للأبد.. حينها تقول ياليت الذي ذهب يعود مرة أخرى لعلنا هذه المرة نحسن العمل بها، ونعمل على الحفاظ عليها!!فالإنسان مخلوق ضعيف، وهبه خالقه أفضل الأشياء والنعم التي أوجدها على الأرض كي ينعم بها وسواه في أحسن صورة، إلا أنه لا زال في ضلال مبين عن ما بين يديه من نعم.. فمنهم إذا فقد بصره أو سمعه أو أي جزء من جسده تجده قد فقد الأمل في الحياة، متمنياً الموت للتخلص من تلك العاهة التي لن يتخلص منها إلا بالذهاب إلى الآخرة!.. ونسي أن الله موجود ويقف إلى جانبه، فلو لم يكن موجوداً ما كان على قيد الحياة، ولو لم يكن الأمل موجوداً ما كان للحياة طعم، ولو لم يكن النسيان قد وجد لكنا الآن في خبر كان.. أي لمتنا من الحزن عما فقدناه "فلا يأس مع الحياة.. ولا حياة مع اليأس"..لذلك يجب على الإنسان أن يعلم جيداً أنه طالما الله موجود فالأمل موجود، وينتظر أن تمد يديك داعياً له طالباً عونه وراجياً عطفه، وصدقني الله لن يخذلك أبداً هو عطوف غفور رحيم بعباده متقبلاً دعوات خلقه من العالمين.. فلو لم يكن رحيماً وعطوفاً بكم لما أنعم على ضرير البصر بنور الإيمان الذي ملئ به قلبه.. ولما أنعم على الحيوان بالكثير من المزايا كالثعلب الذي أنعم عليه بنعمة المكر والخداع، والصقر الذي أنعم عليه بالجناحين والطيران والتحليق إلى أعلى مكان في السماء وحدة النظر في اصطياد فريسته والغوريلات التي أنعم الله عليها بالحنان الذي نراه على شاشات التلفاز و نقرأ عنه على صفحات المجلات من تعامل عاطفي وإبداع في خلق تلك الغوريلات، التي تمتلك أشياء كثيرة مشابهة إلى حد كبير لبني البشر.. إلا أن الله فضل الإنسان على سائر المخلوقات حين منحه نعمة العقل.[c1]داليا عدنان الصادق[/c]