من المقرر ان يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم الاحد جلسه كما يقولون طارئه للبحث في حيثيات مجزره بيت حنانون في شمال قطاع غزه "الصامدة" المجزرة التي لن بل استحالة ان تكون الأخيرة بأي حال من الأحوال بل من المؤكد ان تطال المجازر والجرائم والصلف الصهيوني ماتبقى من الارض العربية وستحرق دون مراعاة لأعراف او قوانين دولية كعادتها بل كما عودها العالم في طريق مخططها التوسعي الأخضر واليابس كما داست كل الخطوط بكل الالوان المتعارف عليها ولن تراعي حتى أصدقاءها المقربين وستجعلهم يبلون الاتفاقات ويشربون ماءها في سبيل اطماعها فهل من شعور وصحوة التصدي لهذا الطوفان الجاري من تحت الكراسي والعروش وكما تعلموا او نعلم جميعاً فمجزرة بيت حانون لم تكن وليدة الأربعاء الدامي لكنها جزء لايتجزأ من مسلسل الإجرام والإرهاب والغطرسة الصهيونية الصامت عنها المجتمع الدولي والعربي بوهم سلام مع الدوله الصهيونية واضافه الى ان سجل الصهاينه وايديهم الملوثه بدماء الأبرياء وصمة عار اخرى تضاف الى بعض انظمتنا العربية من الوصمات والصفقات الاسرائيلية واحده تلو الاخرى دون ادنى درجات الغضب وكما هو معلوم ولايجهله حتى الطفل الرضيع ان هذه المجزرة لم تكن وليدة يومها حتى تكون دهشة العرب مما حصل فهي حصاد عشرة أيام من الترويع والهدم والقتل دون تحديد بدئه تحت اسم عملية غيوم الخريف الخارجة من رحم عملية أمطار الصيف فلا رعد ولاغيوم ولا أمطار ولاصواعق اسرائيلية على رؤوس حماة الامه في ارض فلسطين هزت اصحاب الكراسي والعروش فمتى يكون الغضب والغيرة على الأهل والأرض والعرض والمقدسات ياعرب.. خرجت نسوة فلسطين نيابة عن الامه لفك الحصار قبل المجزرة فلا حركه ولاحراك فتجرأت اسرائيل وحصدت النساء والاطفال والشيوخ لتؤكد عجزها في كسر المقاومة وبواسلها حتى بعد الحصاد الذي وصل الى حد حرمان الشعب الفلسطيني من لقمة العيش الكريمه الذي اسهمت فيه بعض الحكومات العربية اللهثة وراء السياسة الامريكية لارضاء اسرائيل بعقاب الشعب الفلسطيني على الممارسة الحقيقية للديمقراطية الحقه.وعشمنا ياوزراء الخارجية بالسؤوال هنا ومن واقع الحال ومايجري في ارض فلسطين من تدمير ودمار للارض والبشر .. السؤال محتاج لاجابه بما ستخرج به قرارات الجلسة الطارئة لاجتماع وزراء الخارجية العرب المقرره اليوم الاحد هل ستكون صرخة غضب ولو مره واحده وخروج حكامنا العرب من منطق السياسة الامريكية المقلوب المشقلب والتحرر من الضغوطات الامريكية المذلة بصرخة غضب ولو مره واحده تكسر الصمت العربي وقاعدة الخوف التي لإمبرر لها بعد الدرس الذي تلقته إسرائيل من المقاومة اللبنانية واسقطت شبح الجيش الذي لايقهر بالثبات والأيمان بان النصر من عنداللهفهل من نصره لحماة الأرض والعرض و المقدسات الأسلامية في ارض فلسطين صرخة غضب ولو مره واحده تشفع لكم دنيا واخره.
عشمنا حتى في صرخة غضب
أخبار متعلقة