بعثة الاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحفي :
صنعاء / سبأ :وصفت بعثة الاتحاد الأوروبي المشاركة في الرقابة على الانتخابات الرئاسية والمجالس المحلية التي جرت أمس الأول في اليمن الانتخابات بأنها انتخابات تنافسية مفتوحة وحقيقية وتعد فريدة من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط.واعتبرت البعثة التي ترأسها البارونة نيكولسون ونتربون عضو البرلمان الأوروبي في تقرير أولى أعلنته أمس في مؤتمر صحفي عقدته بصنعاء أن هذه الانتخابات تمثل انجازا كبيرا للتطور الديمقراطي في اليمن ووضعت رئيس دولة لأول مرة في المنطقة يواجه تحدياً حقيقياً في الانتخابات في صناديق الاقتراع، مؤكدة أن الانتخابات الرئاسية والمحلية في اليمن مثلت مؤشراً هاما على التزام السلطات اليمنية بتعزيز العملية الديمقراطية في البلد.وأشارت البعثة في تقريرها إلى أن عملية الاقتراع كانت مسالمة عموما وسارت بشكل حسن وحسن جدا..كما أن عملية الفرز تسير بحسب القانون، مشيدة بإدارة اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء لهذه العملية وتنظيمها بشكل كفء كما أشادت بالخطوات التي اتخذتها اللجنة من اجل زيادة الشفافية وإشراك كافة الأطراف السياسية في إدارة العمليات الانتخابية. وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي والتي تتكون من 118 مراقبا من 22 دولة عضواً بالاتحاد أن مراقبيها زاروا يوم الاقتراع 1040 موقع اقتراع في 340 مركزاً انتخابيا تنتشر في 17 محافظة من 21 محافظة تتكون منها الجمهورية اليمنية حيث قيموا ايجابيا سير عملية الاقتراع في 82 بالمائة من مراكز الاقتراع التي راقبوها ولاحظوا إشكالاً في بعض المراكز نتيجة للازدحام الشديد ،مشيرة إلى أن عملية الفرز تسير حسب القانون.وقال التقرير كانت الحملات الانتخابية نشطة ومسالمة وكان التركيز الأكبر على الحملات الانتخابية الرئاسية حيث قام المرشحون بتنظيم مهرجاناتهم الانتخابية في مختلف إرجاء البلد كما كان الحضور للمهرجانات العامة كان كبيرا ولم يكن هناك إلا القليل من التقارير حول وجود قيود على إجراء الحملات الانتخابية بحرية.وأشار التقرير إلى أن وسائل الإعلام في اليمن قامت بتغطية مكثفة وايجابية للتنافس على الرئاسة ولكنها تعرضت بشكل قليل للانتخابات المحلية معتبرة أن وسائل الإعلام المملوكة للدولة التي تخضع لإشراف مباشر من قبل اللجنة العليا للانتخابات قد أوفت بالتزاماتها بالسماح لجميع المرشحين الخمسة بمخاطبة الناخبين بما في ذلك تخصيص وقت كاف لهم في البث اليومي.وقال تقرير البعثة الأوروبية عكس الانخفاض الكبير في مشاركة المرأة كمرشحة في هذه الانتخابات نمطا واضحا وشاملا لاستثناء المرأة ..بحيث واجهت المرشحات عوائق أمام المشاركة في الانتخابات وتلقين دعم محدود أو لم يتم دعمهن على الإطلاق من الأحزاب السياسية.وأبدى التقرير ملاحظات حول بعض الإجراءات التي رافقت العملية الانتخابية في جانبه الفني والتنظيمي.. مشيدة بالتعاون الذي حظي به مراقبي البعثة من الجهات الحكومية والأحزاب السياسية مما مكنهم من أداء مهامهم الرقابية بكل يسر وسهولة.وقالت البارونه نيكولسون ونتربورن رئيس فريق المراقبين الأوروبيين في ردها على أسئلة الصحفيين أن 82 في المائة من مراكز الاقتراع التي راقبتها البعثة سارت بشكل جيد أو جيد جدا رغم وقوع بعض الحوادث إلا أن العملية سارت بشكل سلمي وأكدت أن البعثة راقبت المراكز الانتخابية في جميع المحافظات اليمنية وزارت نصف مديريات اليمن في 340 مركز اقتراع مشددة على انه لم يكن هناك أية تأثير على خطط توزيع المراقبين على الانتخابات في المحافظات اليمنية.وأوضحت البارونة نكلسون أن مراقبي البعثة الأوروبية ما يزالون الآن ينتشرون في كل المحافظات لمتابعة أعمال الفرز للانتخابات الرئاسية والمحلية التي تسير ببطئ ولكنها تسير وفقا للقانون مشيرة إلى أن قانون الانتخابات اليمني يتيح للجميع تقديم قضايا إلى المحاكم للطعن في أي أجراء قد يفهم أنه مخالف للقانون في العملية الانتخابية.