واشنطن / 14 أكتوبر / متابعات :
أدى دونالد ترامب، اليوم الاثنين القسم رئيسا للولايات المتحدة، ليصبح الرئيس الـ 47 للبلاد.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، والرئيس المنتهية عهدته جو بايدن قد وصلا إلى مبنى الكابيتول حيث تقام مراسم تنصيب ترامب رئيسا لأميركا.
وأدى جي دي فانس القسم نائبا لرئيس الولايات المتحدة.
وزار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الاثنين، كنيسة سان جونز، وتوجه بعدها إلى البيت الأبيض، حيث التقى جو بايدن، فيما يسمى بـ"لقاء الشاي"، وتوجها إلى مبنى الكابتول لأداء اليمين رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، مستهلا فترة رئاسية ثانية للبلاد.
وفي البيت الأبيض، قال بايدن مرحبا بترامب: "أهلا بك في بيتك". كما قال إنه ترك رسالة لترامب في المكتب البيضاوي.
وفي الأثناء، استقبلت نائبة بايدن، كامالا هاريس، نائب الرئيس ترامب، جي دي فانس، بالبيت الأبيض. فيما يصوت مجلس الشيوخ سيصوت اليوم على مرشحي ترامب لوزارتي الدفاع والخارجية.
وإلى ذلك، توافد المشاركين في حفل تنصيب ترامب إلى مبنى الكابيتول، وعلى رأسهم عائلة الرئيس المنتخب.
ويؤدي ترامب اليمين أمام كبير القضاة الأميركيين جون روبرتس. وكان من المزمع أن يؤدي اليمين أمام مبنى الكونغرس، لكن تقرر أن يتم ذلك داخل مبنى الكابيتول بسبب البرد القارس.
وبعد أدائه اليمين، يعتزم ترامب اليوم إصدار سلسلة من الأوامر التنفيذية المتعلقة بمسائل، بدءا من الطاقة ووصولا إلى الهجرة.
وقال مصدران مطلعان إن أكثر من 100 أمر وتوجيه من هذا القبيل يمكن إصدارها بدءا من اليوم الأول فيما يُعرف داخليا بجهد "الصدمة والرهبة".
وتتزامن مراسم التنصيب، التي يؤدي فيها أيضا نائبه جي دي فانس القسم، كثالث أصغر نائب للرئيس، مع يوم مارتن لوثر كينغ جونيور، وهي المرة الثالثة في التاريخ الأميركي التي يتوافق فيها يوم التنصيب مع هذه المناسبة.
بناء على توقعات بانخفاض شديد لدرجات الحرارة، قررت اللجنة المنظمة للحدث نقل مراسم أداء اليمين من موقعها التقليدي على الدرج الأمامي لمبنى الكابيتول، إلى داخل قبة المبنى.
كما تم تعديل مسار موكب التنصيب ليتجه مباشرة عبر شارع بنسلفانيا إلى صالة كابيتول وان أرينا، حيث ستقام بقية الفعاليات الاحتفالية في أجواء داخلية.
وستكون هذه المرة الأولى التي تقام فيها مراسم التنصيب الرئاسية في مكان مغلق منذ عام 1985، عندما أدى الرئيس رونالد ريغان، اليمين الدستورية لفترة رئاسية ثانية.
وتؤدي نجمة موسيقى الكانتري كاري أندروود، في حفل التنصيب، إلى جانب مغني الكانتري جيسون ألدين، وفرقة "راسكال فلاتس" في حفل التنصيب، الاثنين.
ويمثل يوم التنصيب تقليداً راسخاً في التاريخ الأميركي، حيث بدأ مع أول رئيس جورج واشنطن عام 1789، إلا أن الأحوال الجوية السيئة آنذاك أرجأت مراسم تنصيبه عدة أسابيع، ليتم في الثلاثين من أبريل في مدينة نيويورك، عاصمة البلاد في ذلك الوقت.
وظل موعد التنصيب محددا في الرابع من مارس لأكثر من قرن، وذلك بالنظر للوقت الطويل الذي كان يستغرقه فرز وإحصاء الأصوات الانتخابية، وبطء التنقل بسبب سوء حالة الطرق.
وكان ذلك يخلق فترة انتقالية طويلة تستمر 4 أشهر.
ومع التطور التكنولوجي الذي سرّع عملية فرز الأصوات، وتحسن وسائل النقل والمواصلات، تم تعديل موعد التنصيب بموجب التعديل العشرين للدستور عام 1933، لينتقل إلى العشرين من يناير، مع تحديد الثالث من يناير موعدا لانعقاد الجلسة الأولى للكونغرس الجديد.
وأقيم أول تنصيب في الموعد الجديد عام 1937، ليستمر هذا التقليد حتى اليوم.
وانطلقت فعاليات يوم التنصيب، اليوم الاثنين، في الساعة الخامسة صباحاً بفتح البوابات للفحص الأمني، تلتها العروض الموسيقية في التاسعة والنصف صباحاً.
وبدأ برنامج التنصيب بموكب من البيت الأبيض إلى مبنى الكابيتول، يضم أعضاء اللجنة المشتركة للكونغرس، المنظمة للمراسم، والرئيس المنتخب ونائبه وزوجتيهما.
وبدأت المراسم في الحادية عشرة والنصف صباحا، على أن يؤدي ترامب ونائبه اليمين الدستورية في الظهيرة.
ويفتتح نائب الرئيس جي دي فانس، المراسم بأدائه القسم، ثم يليه الرئيس ترامب لأداء اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة العليا، واضعا يده اليسرى على الإنجيل، وهو تقليد بدأه جورج واشنطن عام 1789.
ويؤدي الرئيس القسم المنصوص عليه في المادة الثانية من الدستور: "أقسم رسميا بأنني سأنفذ بإخلاص مهام رئيس الولايات المتحدة، وسأقوم بقدر استطاعتي بالحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه".
ويختم بعبارة "فليساعدني الله"، وهو تقليد يعود إلى عهد الرئيس هربرت هوفر.
ويعقب أداء اليمين الدستورية إلقاء خطاب التنصيب، ثم يتبعه غداء التنصيب التقليدي في مبنى الكابيتول.
وقد تمت طباعة أكثر من 220 ألف تذكرة للحدث، تصدرها اللجنة المشتركة للكونغرس المعنية بمراسم التنصيب.
وتتيح هذه التذاكر لحامليها مشاهدة مراسم أداء اليمين الدستورية.
وحضر عدد من الرؤساء السابقين للحدث، إلى جانب حضور لافت لعمالقة التكنولوجيا.