أقواس
وجودنا في الصفحة الثقافية كصحافيين، كُتَّاب وشعراء، لا يعني إننا لا نحتاج إلى ملحق ثقافي، أنا أؤكد للجميع بأنّ الجانبين مهمان (الصفحة اليومية والملحق الأسبوعي)، وبصورةٍ قطعية للجميع.يقول المسئولون الإعلاميون إنّ (الثقافية) جزءاً من الملحق فهل هذا هو السبب الذي ألغيت من أجله صفحات الملحق الثقافي الأسبوعي؟هناك أشياء تحدث في الجانب الثقافي لا يمكن متابعتها إلا متى استعاد المثقفون الملحق الأسبوعي والذي يعتبر دليلاً واضحاً لحاجة بقيت ملغية لفترة طويلة، وما ترتب عليها يشكل علامة استفهام بسبب تناقض الأسباب والإدعاءات وراء اختفاء الملحق الثقافي طوال أعوام كثيرة.والحقيقة تقول إنّ الجريدة الآن استرجعت جزءاً من هويتها التي كانت مغيبة وبالتحديد (العصرنة)والكمبيوتر هو المتحكم الوحيد بالتحرك الذي يحصل ولكن متى نستطيع أن ننتج ملحقاً ثقافياً أسبوعياً من الدراسة والشعر والأدب الخالص للوصول إلى المرصد الأكثر تقدماً.أكثر من مسؤول في الماضي كان يتحدث عن التوجيهات العامة لسياسة الصفحات والأولوية دائماً ما تكون لأشياء غير الثقافة ولا تسمح بالكلام شعراً أو نقداً لإبراز الدليل، والكل يعرف كيف كانت وما زالت معنويات الكتاب بسبب حالة الركود الثقافي العام (بعدن) التي كانت أيضاً وما زالت مرتفعة (لأنّ كل حالة إبداع تناقش وتعالج بصنعاء).ولم يبقَ أمام الكاتب إلا السفر من أجل نشره مجموعته القصصية أو الدراسة أو ديوان شعر.حقيقي أنا لست مخولة بالكلام عن الزملاء لكنني أتكلم عن مشكلةٍ خاصةٍ جداً لا تحظى بعناية أو رعاية من قبل القائمين ومنهم من كان مسئولاً كبيراً في هذا المؤسسة الضخمة التي لم يستطع أحداً من الزملاء الكتاب انتزاع حقه الأدبي بالفم المليان، وبعد هذا يكثر التعليق بأنّ المؤسسة قُصف مصدر حركتها فشلت تماماً ألا وهو حاجتها (لكيت وكات وأبصر ومدري إيش)، وبهذه الطريقة أصبحنا ضائعين.كانت عملية ضياع مكلفة وغبية والأدهى أنّهم كانوا يعتبرون الكتاب بالذات في إجازة ولا ندري متى تنتهي إجازتهم، ورواتبهم في يوم من الأيام تسلموها بواسطة أو (بشتى) والوزارة غير غير قادرة على حسم مشاكلهم مائة بالمائة، لأنّ هناك من (وزهم).وفي الأخير قالوا لك : نعم (أدباء) مغني جنب أصنج ومنوه ذا يشتي يقرأ في البلاد.الأمر الذي اعتبره العديد من الكتاب مساساً بحرياتهم الشخصيةن ربما كانوا قلة تعد على الأصابع ولكن بالنظر إلى ما يكتبوه يعتبر (قذى) في عين من لا يقدر مبدعين هذا البلد.هذا هو أقصى ما نستطيع أن نقوله من أجل الثقافية.( نهلة عبدالله )