وزير الإعلام في حوار مع مجلة (دبي الثقافية):
صنعاء / 14 أكتوبر :أوضح الأخ / حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام ، أن الرؤية لوظيفة الإعلام الرسمي مازالت قائمة ومرتبطة بفكرة الإعلام التنموي وبتكوين الرأي وتدفق المعلومات ونقل الأحداث ، وخصوصاً مع وجود الصحافة الحرة المتعددة .وفي حوار نشرته مجلة ( دبي الثقافية ) في عددها الصادر لشهر أكتوبر الجاري ، قال الأخ / الوزير : "هذه الرؤية لا ترتبط بنظرة شخص واحد مثل الوزير ، إنما هي نظرة النظام السياسي وفلسفته والتي يعبر عنها الدستور والقوانين السارية " ، وأضاف : " وفي المقابل صارت التحديات التي يواجهها الإعلام هي في القدرة على الاستجابة لتلك التحديات ، وهو الهم الكبير الذي يشغلنا اليوم في القيادة والحكومة ووزارة الإعلام " .وأكد أن تلك التحديات تدفع إلى إعادة النظر في السياسة الإعلامية أولاً وفي متطلبات تجديد الخطاب الإعلامي وتنوع رسالة الإعلام في إتجاه المواطن والخارج ، إلى جانب تأكيد النظرية المتصلة بامتلاك الشعب لوسائل الإعلام الرسمية باعتبارها وسيلته للتعبير عن رؤاه وأفكاره وتطلعاته ، وقال : " ومن هنا يأتي تعزيز الاهتمام بالبث الإذاعي والتلفزيوني والفضائي والتوسع في إقامة الإذاعات في المحافظات وإطلاق عدد من القنوات ومنها القناة الفضائية الثانية التي صدرت بها توجيهات الأخ / رئيس الجمهورية لتكون متخصصة بالثقافة والسياحة والاقتصاد والشباب وستنطلق في العام المقبل إلى جانب مشاريع لتطوير البرامج الإذاعية والتلفزيونية وكذا على مستوى الصحافة " .وعبر الأخ / وزير الإعلام ، عن استغرابه للدعوات ألى إلغاء وزارات الإعلام في الدول النامية لحل المشكلات التي يواجهها الإعلام الرسمي ، وقال : " الذين يدعون إلى إلعاء وزارات الإعلام في الدول النامية يتمتعون للأسف الشديد بجهل مركب " ، وأضاف : " وطالما حاجة المجتمع للتنمية قائمة ويعاني من موروثات التخلف والتأخر ، وهناك إرادة جهادية في مواجهة ذلك وتلتزم الدول باعداد وتنفيذ الخطط الانمائية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة ، فانها بحاجة ماسة إلى إعلام يواكب إعداد وتنفيذ تلك الخطط ، وهذا لن تقوم به إلاّ وسائل الإعلام العامة والموجهة " .