عودة ترامب تحوّل حاسم لكبح جماح الحوثيين المدعومين إيرانياً
14 اكتوبر / خاص :
أكد اللواء عيدروس الزُبيدي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، أن عودة دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، تمثل تحولاً حاسماً في الجهود الرامية إلى كبح جماح الحوثيين المدعومين من إيران ، والذين يشكلون تهديداً لاستقرار المنطقة وأمن الملاحة البحرية .
ووصف اللواء الزُبيدي، في مقابلة مع وكالة «رويترز» على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن قيادة ترامب القوية واستعداده لاستخدام القوة العسكرية يميزانه بشكل واضح عن إدارة بايدن، التي سمحت للحوثيين بتعزيز نفوذهم وقدراتهم العسكرية .. لافتا الى ان «ترامب يعرف ما يريد» .. مؤكدا أنه «صاحب قرارات قوية»، وقال .. «نحن من المؤيدين والمعجبين بسياساته كونه يتمتع بالشخصية القادرة على اتخاذ القرارات التي تحكم أمريكا والعالم»، واضاف «نتوقع أن نبدأ المحادثات مع الإدارة الأمريكية الجديدة قريبا»، مجددا التأكيد على أن الحديث عن وحدة اليمن ينافي الواقع القائم على الأرض، موضحا بالقول :«عندما نصبح دولتين، سيتم حل الصراع .» .
وجدد في سياق المقابلة، دعوته إلى ضرورة إيجاد استراتيجية منسقة بقيادة أميركية لضرب الحوثيين وإضعافهم، ووقف هجماتهم على السفن التجارية الغربية التي تمر عبر البحر الأحمر، مبينا انهم يشكلون أكبر تهديد على الأمن البحري العالمي.
واختتم، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، حديثه لرويترز قائلا :«الحرب كلفتنا الكثير، وأدت إلى انهيار الاقتصاد بالكامل، والانخفاض الحاد في قيمة العملة»، مشيرا الى أن «راتب الموظف اصبح الآن بين 50 - 60 دولارًا (شهريًا)، وان إعادة الإعمار ستحتاج إلى مئات المليارات من الدولارات».
وفي ذات السياق دعا اللواء الزُبيدي، إلى استغلال الضعف الذي تمر به إيران حاليا لضرب حليفها في اليمن المتمثل في مليشيا الحوثي الإرهابية .. مشيرا في مقابلة أجرتها معه صحيفة «الجارديان» البريطانية، إلى أن التراجع الإيراني في لبنان وسوريا وغزة ترك إيران في وضع ضعيف للغاية، ولم يعد لديها سوى مجال واحد متبقٍ، وهو اليمن، وبالتالي فإن الوقت الحالي هو المناسب لمواجهة الحوثيين ودفعهم إلى مواقعهم الأصلية.
وجدد خلال المقابلة التأكيد على ضرورة وجود استراتيجية متعددة الجوانب تتضمن تعاون القوات البرية المحلية مع الضربات الجوية الغربية، مطالبا في السياق الإدارة الأمريكية الجديدة بتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وتجسيد «القيادة الحاسمة» التي أظهرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضيفا «إيران لن تتخلى عن الحوثيين، بل على العكس، ستضاعف دعمها لهم باعتبارهم آخر مكوّن في سلسلة وكلائها. لذلك، هذا هو الوقت المناسب لنا أيضاً لزيادة الجهود والضغط عليهم إلى أقصى حد»، مؤكدا «استعداد الحكومة لتقديم المشورة الاستخباراتية لأي جهة تنفذ هجمات على مواقع الحوثيين، واستعدادنا للعمل مع الجميع في هذا الأمر».
ونوّه اللواء/ الزبيدي، إلى أن الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حتى الآن على الحوثيين لم تكن فعالة، كما أنها ليست منسقة أو شاملة، بل مجرد غارات جوية، لافتا إلى أن التنسيق يعني أيضاً عملية عسكرية على الأرض، مشيرا إلى أن البنية الاجتماعية لدعم الحوثيين تختلف عن تلك الخاصة بحزب الله وحماس، مما يعني أن ملاحقة قيادتهم فقط لن تكون كافية.