قصة
تأمل راضي السماء ليلقي التحية على القمر، فهو يحبه كثيراً ودائماً يقول إن وجهه مستدير كرغيف الخبز مضيء كالمصباح يظهر بشكل منحني كالموزة وأحياناً أخرى أكبر بقليل فالقمر صديقه ويحبه جداً لكنه لم يجده.حزن راضي وأسرع باخبار أمه ماما، ماما القمر غائب ربما كان مريضاً مثلي حين غبت عن المدرسة أتصلي بالطبيب ليعطيه الدواء ويعود إلينا بسرعة.ابتسمت الأم وأخبرته بأن الطبيب لا يمكنه الوصول إلى القمر.عاد راضي إلى غرفته وقرر أن يساعد القمر فكر كثيراً أتصل بأصدقائه جاءوا وجلسوا في غرفته ليساعدوه قال أحدهم: دعنا نطلب من نجومه أن تزوره وتطمئنا.فرحوا بالفكرة ووقفوا عند النافذة ونادوا نجومة لكنها لم تجب فالمسافة كانت بعيدة فلم تسمعهم فقرروا أن يجدوا طريقة بديلة.أخيراً قرروا كتابة رسالة ليرسلوها لنجومة أحضر راضي طائرته الورقية وكتب الأصدقاء رسالة قالوا فيها عزيزتي نجومة القمر صديقنا القمر مريض وهو غائب هذا المساء أرجو أن تزوريه وتعطيه الدواء كي يتعافى ويعود إلينا سريعاً فنحن نحبه. راضي والأصدقاء.الصقوا الرسالة فوق الجناح وأطلقوا الطائرة فحلقت بعيداً حتى اختفت.جلس الجميع قرب النافذة وكان النعاس يغالبهم وفجأة ظهرت نجمة تلمع بقوة.. نهضوا واقتربوا منها عرفوا انها نجومة حين دنت منهم.فرح الأصدقاء بما قالته النجومة وقالوا: ليتنا نستطيع زيارته.ابتسمت نجومة وقالت: سأخذكم إليه فأخرجت عصاها السحرية ونثرت الغبار اللامع فاستطاع الأطفال الطيران وتبعوها إلى منزل القمر وعندما وصلوا لزيارته فرح بهم وقدم لهم الطعام والحلوى وجلس يخبرهم حكايات جميلة وقصصاً مثيرة شعر الجميع بالسعادة فودع الأصدقاء القمر وتمنوا له ليلة سعيدة وقال لهم القمر لن أنسى لطفكم يا أحبائي ولن أغيب عنكم طويلاً.. فأنتم أصدقائي.. أصدقاء القمر.* إعداد / ميسون عدنان الصادق