نظم المكتب التنفيذي لاتحاد نساء اليمن ، مؤخراً بالتعاون مع مكتب منظمة الامم المتحدة للطفولة ( اليونسيف) ندوة عن مخاطر الزواج المبكر و ختان الإناث والأمراض المنقولة جنسيا، شارك فيها أكثر من خمسين مشاركا ومشاركة من مختلف منظمات المجتمع المدنى.تناولت الندوة ثلاث اوراق عمل ناقشت الاولى موضوع الزواج المبكر واثاره الصحية والاجتماعية قدمتها الدكتورة كريمان راجح من وزارة الصحة فيما وقفت الورقة الثانية التي قدمها الشيخ جبري الاهدل على موضوع ختان الاناث من المنظور الاسلامي ، اما الورقة الثالثة فقد القتها الدكتورة ضياء فضل اختصاصية في الطب النفسي تناولت فيها الأمراض المنقولة جنسيا وتشخيصها وكيفية معالجتها و طرق الوقاية منها. في الندوة القت رمزية الأريانى - رئيس اتحاد نساء اليمن كلمة سلطت الضوء على مخاطر الزواج المبكر على صحة الام والطفل مستعرضة دور الاتحاد بالتعاون مع منظمة اليونسيف وتجربته في التوعية الصحية والجهود التي بذلها في هذا الاطار . واكدت على أهمية دوررجال الدين وخطباء المساجد فى التوعية بخطورة تلك الظواهر ، منوهة بضرورة التعاون و التنسيق فيما بين الحكومة و منظمات المجتمع المدنى و المنظمات الدولية و الجهات المانحة لمحاربة تلك الظواهر والقضاء عليها.من جانبها استعرضت نور الكسادي المدير المساعد لبرنامج حماية الطفل باليونسيف دور المنظمة بالشراكة مع الاتحاد فى الاهتمام بجوانب الصحة الإنجابية و حماية الطفل من العنف و الأستغلال و التمييز و كذا الاهتمام بصحة الأم و فق القوانين و التشريعات الملزمة ..مشيرة الى اهمية تكاتف الجميع من اجل العمل على حماية حقوق الأمهات والأطفال وحقوق الأنسان بشكل عام . الى ذلك اكد المرشد الديني بوزارة الأوقاف الشيخ جبرى الأهدل اهميةإسهام الخطاب الديني و الإرشادي فى التعريف بمخاطر الزواج المبكر و ختان الإناث ، ودور وزارة الأوقاف في تعزيز الوعي عن طريق حملات التوعية و المحاضرات الميدانية الى جميع فئات المجتمع .واكدت توصيات الندوة أهمية تضمين المناهج الدراسية بخطورة الزواج المبكر وختان الاناث والامراض المنقولة جنسيا ، وسن تشريعات في قانون الأسرة تمنع الزواج تحت سن 18 سنة ، و دعوة وزير العدل الى اصدار تعميم الى امناء الاحياء والمناطق في مختلف محافظات الجمهورية بمنع اتمام اي عقد زواج لفتاة يقل عمرها عن 18 سنة ، والتوعية الشاملة عبر أجهزة الأعلام السمعية والمرئية والمكتوبة بضرورة قيام كل الجهات ممثلة بمنظمات المجتمع المدني والاعلام ورجال الدين بواجبهم في تبني دور التوعية والتحذير من هذه الاضرارعلى المجتمع .