أقواس
دعني احبك .. مرة ثانية .. ذلك النص الادبي البديع الصادم الذي اهدتنا اياه ابنتنا الصادقة بنت الصادق .. ميسون .. في الحقيقة هو لا يصدم سوى الغافلين .. ولا يتجاهله سوى جاهل ! في تعليقي السابق في هذه الزاوية على هذه الصفحة الثرية في 12/2/2006م اقول في تعليقي ولا اقول في نقدي . فانا لست بناقد ادبي .. ولا اجرؤ على الادعاء بذلك .. انا لست سوى ( واحد عنده شوية احساس ) .. ذنبي اني احسست بنص ادبي .. احسست بحقيقة وواقع و.. فكرة .. حينها لم اعد بحاجة الى صور بلاغية وخيال ونمنمات وتفخيم وموسيقى وجرس وقافية واوزان وبحور و .. هلم جرا .. تلك كلها وسائل لبلوغ غاية اساسية هي الفكرة .. ماذا تهمني الوسائل عندما تصلني الفكرة بكل بساطة .. بالروعة البساطة . و ( ياعيني على البساطة ) كما قالت الشحرورة .. متعها الله بالصحة وطول العمر ! اما هذه المرة فدعوني الج سطور ومعاني ( دعني احبك ) .. كي نتلمس بعض حبات اللؤلؤ الذي جلبته لنا ميسون من اعماق الروح الانسانية .. فتاة في العشرين تحب رجلاً طاعنا في الخمسين .. محدش له دعوة .. بس هي حبت فيه ايه .. الطمأنينة والامان الذي يحيطها بهما .. شيء جميل .. وايه كمان ؟ حبت فيه القوة .. مش قوة العضلات .. لا .. قوة الخلق ورجولة المواقف .. نجاحه تفانيه واخلاصه في عمله .. تحب ذكاءه عقله تفكيره الصح الذي يعينها على التأمل في بواطن الامور .. عساها تجد هدى او قبساً من نور ! يا سلام .. لو كانت الحاجات دي نلاقيها في الشباب .. لو الشباب يتعلمها ويفهمها .. تبقى كملت .. بس ده لسه فاضل حاجة مهمة .. المودة والرحمة .. المودة معناها الاخلاص .. والرحمة هي الحنان .. من غيرهم ما يبقاش فيه حب ولا حتى انسان ! يااااه .. شوفوا ميسون خدتنا لحد فين .. هو في ابداع اكثر من كده .. لما نص ادبي يأخذك كده لبعيد ويشد الافكار هنا وهناك يخلينا نكتشف عالم نجهله.. واحياناً نتجاهله ! ما من فن عظيم بدون شعر او شعور ومشاعر .. أي بدون المادة السحرية التي يقول عنها توفيق الحكيم بانها توسع ذاتية الناس فيرون ابعد مما ترى عيونهم ويسمعون اكثر مما تسمع آذانهم ويعون اعمق مما تعي عقولهم ! * فريد صبحي E-mail : FaridSohbi @ yahoo. com