الإعلان العربي لتمكين الشباب
صنعاء / متابعة / ذكرى النقيبالمعروف ان الامة العربية لديها من الامكانات والفرص ما يجعلها قادرة على دعم التميز الحضاري وتحقيق الاصلاحات المنشودة وصيانة التنمية واستدامتها، والامة العربية لديها قوة بشرية هائلة ومتعددة تدعوها للاستثمار في الشباب لانه استثمار مضمون الفوائد والعوائد التي تصون التنمية الوطنية والاقليمية واذا لم نجد في هذا الامر فاننا نهدر فرصة تاريخية لاتتكرر في هذا الجانب اعدت جامعة الدول العربية مشروع (الاعلان العربي لتمكين الشباب) الذي تبناه اجتماع امناء عموم المجالس واللجان الوطنية للسكن في الدول العربية.14 اكتوبر تقدم عرضا لاهم وابرز ماورد في هذا المشروع:مضمون الاعلان ينطلق الاعلان من المبادئ الاساسية الآتية :1 - يعنى بالشباب كل الذين تشملهم الفئة العمرية 51 - 93 عاما ذكورا واناثا في الحواضر والارياف ومن كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية بما في ذلك الاحتياجات الخاصة.2 - ان الشاب فاعل وشريك اساسي في حاضر الفعل التنموي العربي ومستقبلاته وانه حارس الحضارة العربية والاجدر على صيانتها متجددة فاعلة في نهر الحضارة الانسانية وهم المنوط بهم دعم الاستقرار الاجتماعي والسياسي الضروري لتماسك العرب وتواصل التنمية.3 - ان تعزيز الحقوق الانسانية للشباب وتفعيلها سياسة ام مدنية ام اقتصادية ام اجتماعية معيار اساسي لصياغة سياسات وبرامج تمكين الشباب ومتابعتها وتقييمها.4 - ان الاستماع لصوت الشباب وتجسيده من خلال السياسات والبرامج التنموية وتوسيع الخيارات الحقيقية امامه للمشاركة في التطوير المؤسسي والتشريعي ضرورة من ضرورات الاصلاحات المنشودة عربية والتي تنطلق من التاريخ الاجتماعي والحضاري ومن الاهتمامات والآمال النوعية الاصلية للامة العربية.5 - ان الحوار بين الشباب وكافة الاطراف والشركاء المعنيين بتمكينه اساس متين للتفاهم والوعي المشترك بينهم ودعم متواصل للمسؤولية والانتماء الوطني والاقليمي للشباب.توجهات لسياسات تمكين الشباب- في مجال التعليم والتدريب :1 - تم التأكيد على ضرورة ربط اهداف التعليم ومخرجاته بالصورة المنشودة للشباب لمواجهة تحديات العصر وتدعيم التنمية المستدامة.2 - مطالبة ذوي الاختصاص بتوجيه المناهج والاساليب التربوية نحو تنمية التفكير العلمي والنقدي والتعليم الحواري والعمل المنظم والجماعي ومهارات ايجاد بدائل لحل المشكلات.3 - ضمان تمتع الشابات والشباب بفرص متكافئة للحصول على تعليم اساسي راقي النوعية واستمرار الحصول على هذه الفرص سيما في المناطق الريفية وبين فقراء الحضر بغرض القضاء على الفجوات التعليمية والمعرفية القائمة.4 - الدفع في اتجاه صياغة سياسات جديدة تركز على الشباب الذين يعيشون ظروفا شاقة او تتسم بالعنف لانهاء عزلتهم وعرض فرص مواصلة التعليم من جديد على المنقطعين منهم عنه، ودعم ورض فرص مواصلة التعليم والتدريب المستمرين للشباب العاملين والعاطلين على السواء.5 - الحرص على اتاحة فرص مشاركة الشباب في المؤسسات التعليمية والاعمال المجتمعية كجزء هام من نظام التعليم وتنمية مقومات ثقافة المشاركة والتطوع وازاحة كافة المعوقات ذات العلاقة.6 - التأكيد على اهمية اعداد وتطوير الانشطة الرياضية والثقافية والترفيهية بين الطالبات والطلاب وتقوية عمليات التبادل الرياضي والثقافي على كل من الصعيد الوطني ودون الاقليمي والاقليمي والدولي.7 - ربط التعليم بالحياة العامة للشباب خاصة العمل والانتاج والمشاركة.8 - تطوير الاتجاهات والقيم التي تفضي الى رفض الاشتغال ببعض المهن والاعمال التي يتطلبها الواقع المتغير في اسواق وفنون العمل كالمهن الفنية الوسيطة والمساعدة والتخصصات العلمية المستجدة.9 - تكريس القيم والاتجاهات المواتية للاتقان والانتاجية راقية النوعية والتسامح والحوار واحترام الآخر.01 - تضمين المقررات والمناهج الدراسية والنشاطات اللاصفية آليات تنمية المعارفف والمعلومات والمهارات ذات الصلة بالارتقاء بالحياة الاسرية خاصة الصحة الانجابية والحقوق الانجابية ذات الصلة بالممارسات التقليدية الضارة بصحة الشابات والفتيان ومحاربة الطلب على المخدرات واساءة استخدام المؤثرات العقلية.تفعيل دور الاسرة في اعداد الشبابتم التأكيد في هذا الموضوع على ضرورة دعم الاسرة العربية لتمكينها من ادوارها الحضارية والنفسية والاجتماعية والسياسية للشباب كهدف حضاري واجتماعي اصيل وذلك بحرص كل المؤسسات المعنية بالتعليم والاعلام والثقافة على دعم الحوار والمشاركة بين اجيال الاسرة ذكورها واناثها مع ايلاء اهمية خاصة للاسر الريفية والحضرية التي تعيلها النساء بدعمها ماديا ومعنويا لتكون قادرة على انجاز ادوارها الاسرية.سياسات العمل والدخلذكر الاعلان في هذا الباب العديد من النقاط المهمة التي تتمثل في :- نلتزم بتحقيق الهدف المجتمعي المتمثل في تحقيق العمالة الكاملة للشباب بقدر المستطاع وكفالة فرص متكافئة امام الشابات والشباب للحصول على عمل مستقر ومدر للدخل وصديق للشباب.- السعي لزيادة الاستثمارات في التدريب الذي يضمن تطوير مهارات الشباب ويربط بين مخرجات التدريب واحتياجات اسواق العمل العام والخاص.- السعي لتعزيز المساواة في فرص العمل امام الشابات بجملة طرق منها : اصدار ونفاذ قوانين لمكافحة التمييز على اساس نوع الجنس في سوق العمل، فضلا عن تشريعات لضمان حقوق الشابات والشباب في المساواة في الاجر عند العمل المتكافئ او المتساوي في الجهد والقيمة.- العمل على تحسين الشراكة المتكاملة فيما بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص الرسمي وغير الرسمي وبين المبادرات التي يتخذها المجتمع المدني للنهوض بتشغيل الشباب.- مطالبة المعنيين بالنهوض بتطوير آليات لتقديم المشورة للشباب بشأن الحياة الوظيفية من خلال المؤسسات التعليميةوالتدريبية ومنظمات المجتمع المحلي بمنظماته الحكومية والاهلية.- تعزيز الجهود الرامية الى تفعيل الالتزام الوطني والاقليمي والدولي بحماية العمال المهجرين من الشباب.الشباب بين السياسي والمدني مؤسسياً وتشريعياًذكر الاعلان في هذا المجال مواضيع مهمة منها :1 - كفالة وتشجيع المشاركة الشبابية الفعالة في جميع المجالات وعلى جميع اصعدة المجتمع خاصة في عمليات صنع القرار على كل من الصعيد الوطني والاقليمي والدولي وكفالة اتخاذ التدابير اللازمة التي تراعي الفوارق بين الجنسين لتيسير حصول الشابات والشباب على فرص متكافئة للمشاركة وتهيئة الظروف اللازمة لاضطلاعهم بواجباتهم الوطنية والاقليمي.2 - تشجيع مشاركة الشابات والشباب في تصميم الخطط والبرامج والمشروعات التي تستهدف قضاياهم وطموحاتهم ومتابعتها وتقييمها ضمانا لتحقيق الاهداف المرجوة منها.3 - العمل على تعزيز التثقيف والتدريب فيما يختص بالعمليات الديمقراطية وروح المواطنة والمسؤولية الوطنية لدى الشابات والشباب لتعزيز وتيسير التزامهم بالمشاركة في المجتمع والاندماج الكامل فيه والارتقاء بانتمائهم اليهم.4 - القناعة بتيسير وصول الشاب ومن خلال ممثليهم الى الهيئات التشريعية وهيئات صنع السياسات تيسيرا لادماج سياسات الشباب في السياسات الوطنية الاخرى واشراكهم بصورة وثيقة في اعداد انشطة وبرامج الشباب وتنفيذها ومتابعتها ورصدها وتقييمها وكفالة مشاركتهم في مختلف مجالات التنمية.