نورس من بلدي
هو أحد ابناء مدينة البحر والشواطئ الجميلة (البريقة) التي تنام وتصحو وديعة هادئة في احضان جبل احسان ومصافي تكرير النفط ويختلط نسيم هوائها العليل بروائح البترول ويود بحرها الازرق التي تنكسر امواجه على صخورها الصلبة المتراكمة والمتناثرة على جوانب كل شاطئ.تخرج من مدارسها رتل كبير من اعلام الفن والرياضة والاقتصاد وغيرها من العلوم الاخرى. ولد ضرار وترعرع فيها وعرفناه وزملائي جميعا في مختلف المراحل الدراسية واثناء اقامة الاحتفالات الوطنية على خشبة المسرح المدرسي نجما لامعا كوميديا بالفطرة نظرا لما وهبه الخالق من مواصفات الكوميديا, امتاز بخفة الدم والظل وحلاوة الروح وصفاء السجية لايعرف للتعالي والغرور طريقا الى قلبه وفي تعامله مع الآخرين, ساعدته كثيرا سهولة الحياة في تلك الفترة والخالية من المطالب الكثيرة وعاش الزمن الجميل معاصرا لكوكبة كبيرة من فطاحلة المسرح.تدرجت خطواته في المسرح المدرسي باقتدار وبشهادة من واكبه وانتهل من خبرة جهابذة وصفوة فرقة المصافي الكوميدية وكان احد اعضاء فرقة المسرح الوطني في عصره الذهبي الى جانب زملائه الآخرين الذين ظلوا ومع فرق مسرحية اخرى ولفترة طويلة يقدمون الفن المسرحي الراقي (والذين سنتناول البعض منهم وعصارة ما قدموه في صفحات اخرى قادمة ان شاء الله).له محطات كثيرة في عالم التمثيل والاخراج حيث قدم الكثير من الاعمال المسرحية والفنية في الاذاعة والتلفزيون والمسرح على مدى ربع قرن من الزمان وارتقى فيها الى مصاف الكبار في هذا الفن العظيم.افل نجم صديقي هذا بعد سنين طويلة من النزال والتألق والابداع على خشبة المسرح ظل فيها يقدم عصارة الخبرة والدراسة الاكاديمية الى ان توقف عن ذلك لاسباب كثيرة ومنها قلة الاعمال المشاركة وصعوبة الحياة وضيق ذات اليد.نادرا ما التقيه وارتاح عند جلوسي معه في أية لحظة فراغ تجمعنا لنتذكر الايام الخوالي ولفت نظري بذاكرته القوية وغزارة المعلومات التي يختزنها في مجالات عديدة لاطلاعه ومتابعته المستمرة لكل جديد.لم تهن عزيمة صديقي المبدع هذا ولم تهتز برغم افول نجمه بل على العكس رأيت فيه كبرياء دون كيشوت بالرغم من الحقيقة التي تلتف حوله وتطوقه من كل اتجاه.وما زال حتى اللحظة واقفا كالشجرة التي هجرت اغصانها الاوراق الخضراء في فصل الخريف.أتمنى أن أرى واسمع صديقي ضرار على خشبة المسرح او في الاذاعة والتلفزيون لتعود اليه تلك الحيوية والابهار الذي عودنا عليه وان يحلق النورس مرة اخرى في خشبة المسرح لتعاودنا روح الفكاهة في زمننا الصعب هذا الذي نتمنى ان يكون افضل.[c1]البطاقة التعريفية[/c]ضرار حمود راوحمن مواليد عدن 1958مممثل ومخرج مسرحيماجستير في الدراما من المعهد العالي للفنون والمسرح في جمهورية روسيا البيضاء 1986م.[c1]الأعمال الفنية المسرحيات : [/c]- مصير صرصار / عام 1973م / تأليف توفيق الحكيم / اخراج احمد مدي- المسؤولية – عام 1974م.- الوجه المشطور – 1975م – تأليف واخراج علي صالح مسيبلي.- عائلة في خطر – 1976م – تأليف محمد الشميري – اخراج علي صالح مسيبلي – فرقة المصافي الكوميدية.- أرى الشمس – 1985م – تمثيل واخراج ضرار راوح – فرقة اكتوبر للمسرح.- زواج بولوجينا – 1985م – اطروحة تخرج – اخراج نرجس عباد.- عرف كيف يموت – 1986م – تأليف واخراج ضرار راوح.- في البداية كان الطوفان – 1988م – تأليف فيصل الصوفي – اخراج جميل محفوظ.- العاشق والسنبلة – 1988م مهرجان دمشق الحادي عشر – تأليف فيصل الصوفي – اخراج علي يافعي.- طاهش الحوبان – 1990م – مهرجان بغداد الثاني – تأليف احمد عبدالله سعد – اخراج منصور اغبري.- اليراع – مهرجان باكثير – مخرج مساعد – تأليف فيصل الصوفي – اخراج قاسم عمر.[c1]المسلسلات والسهرات في الاذاعة والتلفزيون :[/c]- شارك في اكثر من اربعين مسلسلا اذاعيا.- شارك في سهرات ومسلسلات تلفزيونية عديدة طوال ربع قرن من الزمان.- مشرف في فعاليات المسرح المدرسي.[c1]* حسام العزاني[/c]