نافذة
أصبح التفكك الأسري من العلامات البارزة في الواقع الاجتماعي المعاش في بلادنا اليمن والذي يشهد فجوة بين القيم الإسلامية والضوابط الشرعية، وما أراده اللّه تعالى لجو الأسرة، وبين واقعها الراهن الذي يشهد أمثلة كثيرة على تصدع الأسر، وغياب جو المودة والرحمة والدفء الاجتماعي، وهو الأمر الذي يدعو الى ضرورة مراجعة الوسائل التربوية، وكيفية تنزيل القيم الإسلامية على واقع الأسرة . و إن المشاكل الأسرية وكثرة الخلافات بين الزوجين وأحيانا قد تصل الأمور إلىالطلاقورفع قضايا في المحاكم ، وسبحان الله فجأة يتحول الحب إلى كره وفراق وينسى كل فهما الأيام الجميلة التي جمعتهما ببعض وكيف كان كل فهما ينتظر طلوع النهار بفارق الصبر حتي يري حبيبته أو حبيبه، وألان وبعد إن جمعهما الله تحت سقف واحد بدأت الأمور تسير للخلف حتي انهارت بحور الحب وتدهورت الحياة الزوجية وبدا كل منهما يبحث عن الخلاص من الأخر. [c1]وهناك نوعان من التفكك الأسري [/c]1 - التفكك النفسي، ويعنى وجود الوالدين بأجسادهما، وبينهما خلافات مستمرة، ويقل في ظله احترام حقوق الأفراد، ولا يشعر فيه الأبناء بالانتماء.2 - التفكك البنائي، وينشأ عن غياب الوالدين أو كليهما بالموت، أو الطلاق، أو هجر أحد الزوجين للأبناء بانشغاله بالعمل، بحيث لا يستطيع الإشراف على تربية هؤلاء الأبناء.وذكرت إحدى الدراسات التي أجريت في بلادنا أن الأسر المفككة ترتفع فيها نسبة جرائم العنف الأسري، إلى 87% من مرتكبي هذه الجرائم هم من المتزوجين في مقابل حوالي 13% من غير المتزوجين، وأن الذكور يشكلون أغلبية مرتكبي العنف بنسبة تزيد على 87%، بينما تمثل الإناث حوالي 22%.، كما تؤكد ايصا أن التفكك البنائي الناتج عن سفر الأزواج، ومن ابتعادهم عن زوجاتهم وأبنائهم يعرض الأبناء الى الانحرافات نظراً لعدم قدرة الأم على السيطرة، كما يؤدي الى شعور الزوجة بأنها وحيدة ليس معها من يشاركها المسؤولية، ويجد ضعاف النفوس في هذه الأجواء الفرصة سانحة لمحاولة تمرير الممارسات غير الأخلاقية.[c1]أسباب التفكك الأسري [/c] 1 - البعد عن الله عز وجل فإذا كان الزوج لا يقوم بفروض ربه مثل الصلاة والزكاة وصيام رمضان فمن أين تأتي له الراحة النفسية واستقرار أسرته . 2 - ابتعاد الزوج عن بيته فترة طويلة ما يجعل الزوجة غير قادرة على تحمل المسؤولية وازدواج دورها في قيامها بدور الأب بالنسبة للأولاد. 3 - إهمال الزوج في القيام بواجباته الطبيعية والأساسية تجاه بيته وزوجته وعدم قدرته علي تحمل المسئولية وذلك بتفضيله أعماله الخاصة على حساب بيته .4 - أصدقاء السوء والذين يطلقون عليهم بصدق العائلة هولاء لا يجنون منهم شئ غير التدخل في أمورهم الشخصية ةاثارة الفتن بينهم . 5 - عدم حل مشاكلهم الخاصة بينهم ولجوء الزوج أو الزوجة إلى أهلهم وينتج عن ذلك إلى تفكك الآراء وازدياد فجوة الخلافات بينهم .