وجهة نظر
احمد راجح سعيدهل صحيح بأن " الوضع المائل" الذي آلت إليه لعبة كرة القدم في نادي الميناء الرياضي والذي مازال يلازم مسيرتها منذ قرابة عقد ونيف من الزمان أصبح فعلاً يشكل عقدة مستديمة يصعب على حكماء النادي والمنطقة تشخيص أسبابها وإيجاد السبل الكفيلة لمعالجتها أو على أقل تقدير الحد من استفحالها على المدى البعيد وذلك منذ أن تعرضت اللعبة لأول إهتزاز لها في الموسم الكروي الذي أعقب الدوري التصنيفي وتم تنظيمه في عام 1990 م بعد قيام دولة الوحدة المباركة وحقق فيه الفريق الكروي مركز " الوصيف" وبعد هذا الاهتزاز والمتمثل بهبوطه إلى مصاف فرق الدرجة الثانية وقيل عنه في ذلك الحين على سبيل التنذر بأنه قد انتقل من مركز الوصيف إلى دكة " الرصيف".ومما زاد هذا الشعور مرارة في نفوس الميناء والذين تعشموا خيراً من فريقهم الكروي الثاني أن يخوض منافسة الموسم الكروي الماضي وعينه مفتوحة على دوري الأضواء لا على دوري الدرجة الثالثة كما حصل بالفعل وأن يستفيد من الأخطاء التي لا زمت مشاويره في المواسم الماضية العجاف وحالت دون صعوده إلى دوري الأضواء إلا أنه كقيادته لم يكن في مستوى الرهان المعقود عليه يكرر نفس الأخطاء القاتلة يبدأ المنافسات قوياً وحاسماً ثم ينهيها على عكس البداية مبدداً كل الجهود والأمال وأذكر بأن هذه الظاهرة قد استوقفتني مراراً وحاولت ترجمتها بعدة مواضيع تم نشرها سابقاً طالبا قيادات النادي والأجهزة الفنية المتعاقبة الوقوف أمامها بجدية عند تقييم أداء الفريق ونتائجه وذلك بهدف الارتقاء بمستوى اللعبة إلى مستوى الألعاب الأخرى والتي أصبح النادي يتفرد بنتائجها خاصة في ظل تحسن الأوضاع المالية والإدارية الأخيرة.كما أجدها مناسبة كي أعطيها حقها في حينها وأقول أين الدور الذي ينبغي على كوادر مديرية الميناء أن يلعبوه في مثل هذه الظروف التي يعيشها النادي وما أكثرهم في هذه الأيام التي نجدهم فيها وقد سطعت نجومهم في سماء المجالات المتعددة اليس من واجبهم أن يعطوا جزءاً من اهتماماتهم وأوقاتهم لهذا النادي العريق كحد أدنى من الحقوق التي يستحقها؟