تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية لتعزيز قيم التسامح وإنهاء ظاهرة الثأر
صنعاء / سبأ :في بادرة كريمة، جسدت معاني التسامح في خواتم شهر رمضان المبارك، أعلن أولياء دم المجني عليه المرحوم فواز أحمد مبخوت نجران، من بني ضبيان محافظة صنعاء، العفو عن الجاني مبارك محمد محمد الوصابي، من أبناء وصاب محافظة ذمار.وبكلمات مؤثرة، وأمام حشد كبير من مشايخ وأعيان وأبناء قبائل بني ضبيان والمسؤولين في قيادة المحافظة، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ومدراء المديريات، وممثلين عن عدد من منظمات المجتمع المدني وشخصيات اجتماعية؛ أعلن الشيخ مبخوت صالح نجران، جد المرحوم فواز، وعمه الشيخ علي مبخوت صالح نجران، ووالده الشيخ أحمد مبخوت صالح نجران عفوهم التام عن الجاني مبارك الوصابي، الذي كان حاضرا في مأدبة الإفطار الكبرى التي أقيمت أمس الأول بهذه المناسبة.ونوهت كلمات ذوي التسامح والمبادرة بدور القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، في تعزيز قيم التسامح في المجتمع اليمني وسعيه المتواصل إلى إرساء الطمأنينة وإنهاء ظاهرة الثأر.. داعيين أخوانهم في مختلف القبائل والمناطق اليمنية إلى التحلي بروح التسامح والتسامي على الجراح.وفي أمسية التسامح المباركة، التي رعاها الأخ يحيى محمد الكينعي، مدير عام الهيئة العامة لتنمية وتطوير الجزر اليمنية، تحدث القاضي محمد أحمد طاهر الحسني، رئيس محكمة شمال الأمانة، التي تنظر في هذه القضية، بكلمة عبر فيها عن سعادته لهذا الموقف النبيل وتقديره لتسامح أولياء دم المجني عليه، وعفوهم الكريم والشامل عن الجاني مبارك الوصابي .. داعيا الجميع إلى الاقتداء بهذا الموقف الشجاع لأولياء الدم.وحظيت هذه المناسبة بتغطية إعلامية لعدد من القنوات الفضائية، ووسائل الإعلام المحلية والعربية لتسجيل نموذجا من التسامح في بلد الحكمة والإيمان، والتقاط دلالاته ومعانيه وملامح السعادة التي سادت الحضور، وعلامة الغبطة التي ارتسمت على محيا الجاني بعد سماعه هذا العفو الكريم.