بعد سبعة أشهر من انقطاع الرواتب وتراجع القوة الشرائية عقب وصول »حماس« إلى الحكم
غزة / القدس المحتلة / وكالات :قام عشرات من أفراد الشرطة والأمن الفلسطيني المحتجين بإغلاق الطرق الرئيسية في غزة احتجاجا على عدم تلقيهم رواتبهم لأكثر من ستة أشهر، ذكر راديو إسرائيل أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت قال إنه يعتزم الاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال أيام. وكان اولمرت قد قال إنه سيلتقي مع عباس الذي يؤيد حلا على أساس دولتين لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط لكن لم توضع اللمسات النهائية لأي خطط.وقال اولمرت في المقابلة إنه لا يتوقع استئناف القتال مرة أخرى مع جماعة حزب الله اللبنانية في المستقبل القريب. وفي التصريحات المذاعة لم يذكر تفاصيل بشأن متى سيستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من جنوب لبنان.ويأمل المجتمع الدولي أن يؤدي مثل هذا الاجتماع بين اولمرت وعباس والذي سيكون أول قمة رسمية بينهما منذ أن توليا منصبيهما إلى استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وانهارت محادثات السلام في عام 2000 قبل بدء انتفاضة فلسطينية.وقال اولمرت في المقابلة مع راديو إسرائيل إنه لن يدرس الإفراج عن سجناء فلسطينيين قبل أن يطلق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة. وأضاف قائلا "إنني لا أقدم أي لفتات على حساب حياة الجنود الإسرائيليين".وقال "لن أنظر في مسألة الإفراج عن سجناء فلسطينيين حتى يطلق سراح جلعاد شليط" في إشارة إلى الجندي الذي أسره نشطاء فلسطينيون من غزة في غارة عبر الحدود في 25 يونيو.فلسطينيا، خرج عشرات من أفراد الشرطة والأمن الفلسطيني المحتجين صباح أمس الخميس وقاموا بإغلاق الطرق الرئيسية في قطاع غزة ومنعوا السيارات من المرور بين جنوب القطاع وشماله احتجاجا على عدم تلقيهم رواتبهم لأكثر من ستة أشهر.وأوضحت المصادر أن عشرات من أفراد الشرطة والأمن الوطني الفلسطيني ومن الأجهزة الأمنية قاموا منذ صباح أمس بإغلاق طريق صلاح الدين الرئيسي والطريق الساحلي الذي يربط جنوب قطاع غزة بشماله واحرقوا إطارات السيارات ووضعوا الحواجز لمنع أي أحد من المرور. وهم يحتجون بذلك على عدم حصولهم على رواتبهم منذ أكثر من ستة أشهر وخصوصا انهم تلقوا وعود بتلقي رواتبهم في بداية رمضان الذي بدأ في الأراضي الفلسطينية السبت الماضي.وأوضحت المصادر أن عشرات من رجال الأمن والشرطة قاموا داخل مدينة غزة أيضا قاموا بإغلاق الطرق الرئيسية داخل المدينة ورشقوا سيارات بالحجارة. ميدانياً قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلا في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بصاروخين مما أدى إلى تدميره دون الإبلاغ عن إصابات بشرية.وقال شهود إن جيش الاحتلال أبلغ عبر اتصال هاتفي صاحب المنزل بضرورة إخلائه قبل نصف ساعة من قصفه.وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت بالقرب من معبر صوفا إلى الشمال الشرقي من القطاع. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الاحتلال اعتقل نحو 40 مواطنا في حين ما زالت العملية مستمرة.وقبل ذلك استشهدت فتاة فلسطينية في الرابعة عشرة من عمرها وأصيب 13 آخرون بجروح أغلبهم أطفال ونساء، إثر إصابتهم بشظايا صاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية على منزل في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة فجر أمس الأول.وفي تطور آخر قالت مصادر حدودية مصرية إن مصر فجرت أمس الأول نفقا للتهريب على الحدود بين غزة ومصر. وقالت المصادر إن النفق تم اكتشافه بالجانب المصري قرب معبر كرم أبو سالم الحدودي الذي يقع في منطقة مثلثة بين مصر وإسرائيل وغزة.