عواصم / متابعات :غدت ظاهرة الارتفاع الحاد في أسعار السلع الأساسية خلال شهر رمضان مشكلة يعاني منها العديد من المواطنين الفقراء وذوي الدخل المحدود بأكثر من بلد عربي ، حيث أرجع خبراء في الاقتصاد والتجارة سبب هذه الظاهرة إلى اختلال في معادلة (العرض والطلب) بالأسواق .تعد مملكة البحرين واحدة من البلدان العربية التي شهد قطاع التجارة الداخلية فيها وبضمنها تجارة الجملة والتجزئة ، ارتفاعاً حاداً في أسعار السلع الأساسية التي تشكل القوت اليومي للمواطنين البحرانيين ، خصوصاً الفقراء وذوي الدخل المحدود ، وذلك بحسب بيان أصدره أمس بهذا الخصوص ، المنبر الديمقراطي التقدمي ، والذي يعد أحد المنابر البرلمانية التي تنشط في المملكة بصورة شرعية .وأعرب المنبر الديمقراطي التقدمي ، عن القلق إزاء الإرتفاع الحاد بالأسعار، لاسيما خلال شهر رمضان الفضيل، وحمل مسؤولية التدهور المطرد في القدرة الشرائية للمواطن البحريني ومستواه المعيشي ، بعض المافيا التجارية التي دأبت في الآونة الأخيرة على الإخلال بمعادلة قوى السوق ( العرض والطلب) وذلك بلجوئها إلى تصدير بعض المنتجات الغذائية البحرينية مثل الروبيان والأسماك والخضار إلى الأسواق المجاورة خالقة بذلك عجزاً في العرض السلعي من هذه المنتجات الغذائية الأساسية، وكذلك استغلال هذه المافيا الجــشعة للطلب المتصاعد من جانب المواطن على سلـع الاستهلاك الشعبي وخاصة المواد الغذائية خلا شهر رمضان المبارك، من أجل مضاعفة هوامشها الربحية والإثراء غير المشروع على حساب جيوب الفقراء والمعوزين. ودعا المنبر الديمقراطي التقدمي ، حكومة البحرين وضع حد لجشع من اسماهم في بيانه " الاستغلاليين الجشعين ، من طبقة المرابين الجدد" ، وشدد المنبر على ضرورة " التدخل الفوري لوضع حد لهذه المهزلة التي لا يمكن السكوت عنها" . كما دعا إلى " البحث الجدي في مسالة تعويض عموم المواطنين الفقراء عن هذه الطفرة الكبيرة في معدل التضخم المحلي الذي أطاح بالتضافر مع التضخم المستورد الناجم عن ارتفاع فاتورة الواردات السلعية، بالقيمة الاسمية لأجورهم ومرتباتهم، وذلك إما بزيادة أجورهم أو باستحداث مخصص علاوة غلاء أسوة بما هو معمول به في بعض الدول الشقيقة المجاورة والدول الصناعية المتقدمة" .
الارتفاع الحاد لأسعار المواد الغذائية في رمضان يثير قلقاً في بعض دول المنطقة
أخبار متعلقة