بيروت / وكالات :واصلت إسرائيل لليوم التاسع غاراتها الجوية على مناطق جنوب لبنان والبقاع رغم تراجع حدتها على ما يبدو لإفساح المجال أمام عمليات إجلاء الأجانب. فيما اشتعلت الجبهة البرية مجددا في معارك عنيفة بين المقاومة وقوات إسرائيلية تحاول التوغل، موقعة إصابات في الجنود الإسرائيليين وشهيدين من المقاومة الإسلامية. وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية سيارة مدنية في محيط مدينة صور بجنوب لبنان مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. كما أغارت المقاتلات على المداخل الشمالية والجنوبية للمدينة وقصفت البوارج البحرية الطريق الساحلي وجسور الرميلة والأولي والزهراني، مما أسفر عن إصابة شخص واحد.وتعرضت عدة قرى وبلدات جنوبية لغارات إسرائيلية استهدفت خصوصا بلدة ومعتقل الخيام الذي أقامته إسرائيل خلال احتلالها جنوب لبنان دون توفر معلومات عن وقوع إصابات.وفي البقاع أغارت المقاتلات الإسرائيلية على مدينتي الهرمل وبعلبك والمناطق المحيطة بهما، ففي بعلبك جرح عدد من الأشخاص في قصف استهدف وسط المدينة ودمر منزلا يستخدم مقرا للجنة الأمنية لحزب الله.وفي الهرمل شن الطيران الحربي سبع غارات أسفرت عن تدمير جسر العميرية الذي يربط الأراضي اللبنانية بسوريا إضافة إلى تدمير هوائي لقناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله. كما استهدف القصف مشروع سد نهر العاصي ودمر جسرا بين بعلبك وزحلة وجسر الدلهمية وطريقاً فرعية.وشهدت العاصمة بيروت تحليقًا للطيران الحربي دون قصف أي موقع على خلاف الأيام الماضية. وسجلت آخر الغارات على تلك المنطقة بعيد منتصف الليلة قبل الماضية واستهدفت مبنى قالت إسرائيل إنه ملجأ تحصن فيه قياديون من المقاومة. وتدور معارك برية عنيفة منذ صباح أمس بين مقاتلي المقاومة اللبنانية والقوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وخصوصا في منقطة مارون الرأس. وقد أعلنت المقاومة تدميرها دبابتين من نوع ميركافا، فيما أصيب خمسة جنود إسرائيليين في الاشتباكات التي أعلن الجيش الإسرائيلي قتل اثنين من أفراد المقاومة فيها.وقد أكدت المقاومة أن قوات إسرائيلية تدعمها الدبابات تحاول التقدم نحو قرية مارون الرأس الحدودية إلا أن المقاومة اللبنانية تصدت لها بالأسلحة الخفيفة والقذائف المضادة للدروع، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية تحاول سحب إحدى دباباتها المحترقة.وقد اعترف الجيش الإسرائيلي بوقوع اشتباكات في موقعين قريبين من قرية أفيفيم الإسرائيلية والمقابلة لبلدة عيترون اللبنانية التي شهدت أول من أمس معارك عنيفة بين الجانبين، إضافة إلى منطقتي رأس الناقورة وكفلا كلا.وفي سياق الاشتباكات أكدت الأنباء في بيروت أن المقاومة اللبنانية أحبطت فجر أمس محاولة إنزال قامت بها قوة خاصة إسرائيلية نقلتها مروحية بالمنطقة بين وادي الزهراني وحومين قرب النبطية، حيث تصدت للجنود الإسرائيليين مما اضطر المروحية للعودة إلى المنطقة وأخذ الجنود.وإزاء العمليات العسكرية المستمرة حذر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال دان حالوتس من أن الهجوم الإسرائيلي على لبنان "يمكن أن يستمر لفترة طويلة" ذلك في رسالة خطية وجهها إلى الجنود.أما وزير السياحة الإسرائيلي إسحق هرتسوغ فقال إن للجيش الإسرائيلي الوقت الكافي لإنجاز ما سماها مهمته في لبنان باستهداف العسكريين والبنية التي تدعم ما سماه الإرهاب. ونفى هرتسوغ أن يكون الجيش الإسرائيلي يطلق النار عشوائيا أو أن يكون يستهدف المستشفيات أو الأطفال في الشوارع.وردا على العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان قصفت المقاومة الإسلامية أمس قيادة المنطقة العسكرية الإسرائيلية الشمالية في صفد وأكدت أنها أصابت أهدافها بدقة. كما سقطت عشرات صواريخ كاتيوشا على مناطق الجليل الغربي ومستوطنتي كرمائيل وكريات شمونة التي اندلع فيها حريق، إضافة إلى مدن حيفا وصفد وطبرية، دون ورود معلومات عن وقوع إصابات أو حجم الأضرار.واستمرت رشقات الصواريخ بالسقوط على مناطق شمال إسرائيل رغم إعلان وزير النقل الإسرائيلي شاؤول موفاز أمس أن الحملة التي تشنها تل أبيب في لبنان دمرت حتى الآن 50 من قدرات حزب الله.
العدوان مستمر .. والمقاومة تقهر دبابات "ميركافا" الإسـرائيلية في الجنوب
أخبار متعلقة