جنيف / وكالات :اعلنت منظمة الارصاد الجوية العالمية الجمعة في جنيف ان ثقب طبقة الاوزون الذي يتسع فوق القطب الجنوبي خلال فصل الشتاء في هذه المنطقة، سيبلغ حجما قياسيا كالذي تم تسجيله في العامين 2000 و2003م. وقال المتحدث باسم المنظمة توم اوبراين ان "نشرتنا الاخيرة تظهر ان ثقب طبقة الاوزون فوق القطب الجنوبي هو اكثر اتساعا من الذي سجل العام الماضي وهو يقارب المستويين القياسيين السابقين في عام 2000 وهو الاكبر حجما، وعام 2003". ويشرح غير براثينز الخبير لدى المنظمة في غاز الأوزون الموجود في الطبقة الجوية العليا، ان الثقب الناجم عن التلوث ظهر متاخرا في هذا الفصل واتسع بشكل اسرع مما كان متوقعا بسبب الظروف المناخية. ويظهر رسم بياني للمنظمة ان الثقب الذي تبلغ مساحته اكثر من 27 مليون كلم مربع، سيتسع اكثر خلال هذا الشهر. وفي عام 2003، بلغت مساحته 28 مليون كلم مربع. ويحمي الاوزون الحياة على الارض من مخاطر الاشعة فوق البنفسجية، باعتبار انها تتعرض للتهديد بسبب وجود بعض المواد الكيميائية في الغلاف الجوي مثل غاز الكلورين المنبعث من الملوثات الناجمة عن النشاط البشري ومواد الكلوروفلوروكاربون. وتبلغ هذه التفاعلات الكيميائية التي تضعف طبقة الاوزون مستواها الاعلى لدى بلوغ ادنى درجات الحرارة خلال فصل الشتاء في القطب الجنوبي الذي يمتد عادة من آب/اغسطس الى تشرين اول/ اكتوبر. ويذكر الخبير براثينز بأنه بحسب الأبحاث الأخيرة، فان الثقب الفصلي في طبقة الاوزون سيستمر في الظهور خلال فترة أطول مما كان متوقعا برغم تخفيض مواد الكلوروفلوروكاربون (التي كانت تستخدم للتبريد او التكييف) بموجب بروتوكول مونتريال (1987). وقال "رغم التراجع البطيء للمواد التي تضعف الاوزون، نتوقع خلال العقدين المقبلين ثقوبا في طبقة الاوزون تكون مساحتها شبيهة بتلك التي نشاهدها حاليا". واضاف ان الطبقة الجوية التي يتراوح ارتفاعها بين 14 و21 كلم، فيها كمية كافية من المواد الكيميائية بحيث سيستمر مفعولها لسنوات عديدة.
|
ابوواب
التلوث وتغير الظروف المناخية يهددان طبقة الاوزون
أخبار متعلقة