صباح الخير
لا أظن أن الدولة ونظامنا السياسي يخشى من خزعبلات نفر من الناس يلوثون سمعة الوطن ويسيئون إلى لوحدة ويقلقون راحة المواطن وسعادته بوحدته العظيمة .. هل من المعقول إن القيادة السياسية و الحكومة برجالها وكذلك مجلسا النواب والشورى والجيش والأمن وأبناء الوطن كافة أطيافهم السياسية يرضون ِأن يظل الوطن مهمشاً وأن ينال المواطن العذاب والقهر كل أولئك الرجال خونة ما عدا شرذمة من البشر هم فقط الذين ينظر ون بعين ثاقبة وعقول راسخة لمصلحة الوطن والمواطن عجيب أمر الإنسان من مثل أولئك.لقد صنع نظامنا السياسي الديمقراطية كمنجز وطني تحلم به كثير من الشعوب وهذا المنجز هو الذي أعطى الفرصة للجميع بتناول قضايا الوطن على كافة الأصعدة ولكن وللأسف أساؤوا فهم الديمقراطية وظنوها مكاسب ومصالح ذاتية .هناك قانون ولجنة مشكلة من أبناء الوطن لمعالجة ومحاربة الفساد فإن وجد هذا لطاعون ولا ننكر تواجده علينا جميعاً محاربته ونشر إدانته من خلال تلك الصحف التي تنقل الحوادث صغيرها والأصغر فما الذي يجعلهم يخافون ويترددون عن فضح أي عمل تخريبي ضد الوطن. لا أظن أن الممتلكات التي يلعبون بها ترتقي إلى صفة السياسة إنها مراهقات طفيلية تنادي بالذات وتنشر لغة الكراهية بين أبناء الشعب ، كالمتقاعدين ألا يوجد في المحافظات الشمالية مثلهم وهذا على سبيل المثال التوظيف والمحسوبية منتشرة في ربوع الوطن لماذا التحسس لأبناء المحافظات الجنوبية فقط.صدقوني صوت الشعب أقوى إذا وصلت القضية إلى مستوى التلاعب بأمنه واستقراره وقوته وحياته فلتتحد كل منظمات العمل المدني وكل الجهات بكافة مشاربها لمحاربة الأخطاء وسنكون أقوياء صعب أن يتغلب علينا كائن من كان (وما مات حق وراءه مطالب) على شرط أن تأخذ مسارها الطبيعي في المطالبة والنقاش . أما أهل السياسة المتخاذلين والذين ( يعملون من الحبة قبة) ويدعون بأصواتهم المتحشرجة بمطالب بعيدة عن رغبة الشعب وبعيدة عن مصالح الوطن فينطبق عليهم المثل ( إن لم تستح فافعل ما شئت) صدقوني الوطن بخير وعزة في ظل وحدته العظيمة أبناء اليمن الشرفاء يعملون بجهد ومحبة وعشق لبنائه واستقراره ( ومن يركب البحر لا يخشى من الغرق) أخاف أكثر لا ما أخاف أن يغرق من يسير بعكس الاتجاه دون أن يحمل فكرة إصلاح أو توجهاً صائباً أو ضميراً حقً ليقول الحق. أما الأسلوب الرخيص فلن يعود الزمن إلى الماضي وبن يجدوا موطي قدم لهم للعبث بالمواطن والوطن وكفاهم ضحك على الذقون.عودوا إلى الصواب وشاركوا بفعالية صادقة ومخلصة للوطن كمواطنين شرفاء و ( مش لازم) تكونوا حكاماً فالشعب هو الحاكم وهو السلطة العليا.