أقروا مقترح بلادنا بالانعقاد الدوري
جدة / صنعاء / سبأ :عاد إلى صنعاء أمس الأخ حسن أحمد اللوزي، وزير الإعلام، بعد مشاركته في اجتماعات الدورة السابعة لوزراء إعلام دول المؤتمر الإسلامي، التي انعقدت في جدة.وكان الأخ الوزير قد أكد أن روح ومضامين وثائق القمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت العام الماضي في مكة المكرمة، وخاصة البرنامج العشري وبلاغ مكة، قد انعكست في مداولات الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، التي انعقدت خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين في جدة بالمملكة العربية السعودية.وأعرب الأخ وزير الإعلام في تصريحات للصحفيين على هامش اجتماعات الدورة عن تفاؤله بأن قرارات وتوصيات الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام سوف ترتقي إلى مستوى قرارات وتوصيات قمة مكة الإسلامية الاستثنائية .. مؤكداً أن العمل الإعلامي الإسلامي سيشهد في المرحلة القادمة التزاماً وتطبيقاً لمحتوى قرارات قمة مكة الإسلامية، بالإضافة إلى ما صدر عن الدورة السادسة لوزراء إعلام الدول الإسلامية في ما يتعلق بمواجهة حملة العداء الشرسة الموجهة ضد ديننا الإسلامي الحنيف، وبالتالي التعريف بحقيقة الدين الإسلامي والقيم والمثل التي يلتزم بها الإنسان المسلم والموقف الصحيح والواضح من الإرهاب؛ باعتبار أن الإرهاب داء يهدد الأبرياء في كل مكان ولا يجوز أن يلصق بالأمة الإسلامية، لأن الإرهاب لا يرتبط بعقيدة ما أو شعب من الشعوب.وطالب الأخ حسن أحمد اللوزي الإعلام الإسلامي بالاستعداد والتهيوء لخوض حوار الثقافات حتى يستطيع أن يقدم قراءة حقيقية لصورة العالم الإسلامي للعالم من حولنا .. آخذاً في الاعتبار مبدأ الحوار بدلاً عن التباكي في زوايا القطرية.وحول تفعيل وتطوير وكالة الأنباء الإسلامية (اينا) ومنظمة الإذاعات الإسلامية (اسبو)؛ أشار الأخ وزير الإعلام إلى أن هناك دوراً محدوداً تعطيه الدول الإسلامية لوكالة الأنباء الإسلامية والإذاعات الإسلامية .. منوهاً بأهمية إعطاء الوكالة والإذاعات الإسلامية دوراً أكبر في المستقيل، خاصة مع تحديات مواجهة حملة العداء التي يواجهها الإسلام والشخصية الإسلامية.وأكد أهمية وضرورة تطوير أداء وكالة الأنباء الإسلامية ليس فقط لمخاطبة العالم الإسلامي، وإنما أيضا لمخاطبة الآخر، وأن يتوسع إنتاجها ومجالات عملها بحيث لا تتوقف على المواد الإعلامية المكتوبة، وإنما عليها أن تقتحم مجالات أخرى مثل الإعلام المرئي والمسموع والتصوير الفوتوغرافي، وأن يكون لها الدور الريادي في العمل الإعلامي الجماعي الإسلامي لمخاطبة الآخر، والعالم بشكل عام.وقال: "إذا اقتنعنا في الدول الإسلامية بهذا وآمنا به وقدمنا الدعم والإمكانيات وأوفينا بالتزاماتنا يمكن لوكالة الأنباء الإسلامية (اينا) ولمنظمة الإذاعات الإسلامية أن تقومان بدورهما على أكمل وجه، وتحققان الغايات التي أنشئتا من أجلها.. مشيراً إلى أن التحدي الراهن الذي تواجهه الأمة الإسلامية لا بد له أن يدفع الجميع إلى الاهتمام بالوكالة وبمنظمة الإذاعات الإسلامية.وأشار الأخ وزير الإعلام إلى أن هناك أفكاراً عديدة فيما يتعلق بتطوير وتفعيل أداء وكالة الأنباء الإسلامية (اينا) تتركز حول قيامها بدور فعال في توجيه وكالات الأنباء الوطنية في الدول الإسلامية، وتعزيز علاقاتها مع هذه الوكالات من خلال تنفيذ المهام الإعلامية المشتركة، بحيث تصبح الوكالات الوطنية جزءاً من وكالة الأنباء الإسلامية، وينطبق هذا الأمر على منظمة الإذاعات الإسلامية، بحيث تصبح الإذاعات الوطنية في الدول الإسلامية جزءاً من منظمة الإذاعات الإسلامية.وحول إنشاء قنوات فضائية إسلامية، قال: "أولا لا بد من إتاحة الفرصة أمام الرأي والرأي الآخر وإعطاء مساحات اكبر لوجهات النظر المتنوعة في الثقافة الإسلامية التي تحمل بداخلها التعدد".. مؤكداً أهمية إظهار التعدد في إطار الثقافة الإسلامية، لكن لا يكون ذلك على حساب العقيدة الإسلامية الواحدة الجامعة.وأضاف الأخ الوزير أن الدول الإسلامية تصل بإعلامها القطري إلى كل بقاع الأرض.. متسائلاً: لماذا لا تستخدم هذه القنوات الفضائية لتوضيح صورة الإسلام، وتقدم خطابا إعلاميا وثقافيا للآخر بلغته وبالوسيلة التي يستوعبها ويفهمها؟وحول الاختلاف والتنوع في الإعلام الإسلامي، أوضح الأخ وزير الإعلام أن الاختلاف موجود، وهو محمود ومستحب، باعتبار أن الاختلاف هو في الأساس رحمة. وقال: "إن فكرة الاجتهاد أصيلة في التشريع والفقه الإسلامي، وهي مسالة جوهرية باعتبارها المنبع لتعدد الآراء".. منوهاً بأن الاختلاف المحمود والمطلوب هو الذي لا يؤدي إلى التناحر والتعارض والانزواء في تكتلات طائفية أو مذهبية ضيقة.