الرباط / وكالات :أكد حزب "العدالة والتنمية"ذو التوجهات الإسلامية في المغرب والذي يشغل أعضاء فيه أربعين معقدا في مجلس البرلمان المغربي أن اليهود المغاربة يمكنهم الانضمام إلى الحزب باعتباره "ليس حزبا دينيا"، وتأتي هذه التصريحات في وقت يسعى فيه الحزب إلى زيادة مستوى تمثيله في البرلمان في الانتخابات التشريعية المقبلة خلال العام الجاري حيث يتوقع بعض المراقبين أن يحصل "العدالة والتنمية" على أكبر نسبة من مقاعد البرلمان.وأوضح الرجل الثاني في الحزب لحسن داودي (60 عاما) وهو نائب في البرلمان وأستاذ الاقتصاد في حديث نشرته صحيفة "لو ماروك اوجوردوي" المغربية أنه في حال رغب يهودي مغربي في الانضمام إلى الحزب "فسيكون مرحبا به في حال التزم مبادئ الحزب"وأضاف: "حاليا لا يوجد مغربي غير مسلم في حزب العدالة والتنمية رغم أنه في انتخابات عام2002 التشريعية تأكدنا من تصويت يهود مغاربة لمصلحة حزبنا"، وتابع "منذ 15 قرنا يتعايش الإسلام واليهودية ولن نأتي اليوم لإعادة النظر في ذلك .. وفي مطلق الأحوال نحن لسنا حزبا دينيا" .وقال داودي إن "الإسلام لم يكن أبدا مهيمنا على برنامجنا"، موضحا أن المغاربة سيحكمون على حزب العدالة والتنمية من خلال الحلول الاجتماعية والاقتصادية التي يستنبطها "وليس بمدى علو المآذن"يشار إلى أنه يوجد في المغرب بضعة آلاف من اليهود يتمركزون أساسا في المدن الكبرى وخاصة الدار البيضاء مقابل 350 ألف يهودي في خمسينات القرن الماضي.وكانت منظمة إسلامية مغربية أكدت دعمها للعاهل المغربي محمد السادس في مجال مكافحة التطرف الديني وهي حركة التوحيد والإصلاح القريبة من حزب العدالة والتنمية الإسلامي (أربعون نائبا في البرلمان) في رسالة موجهة إلى العاهل المغربي في أواخر عام2006 ،حيث جاء فيها :" نؤكد تجندنا المتواصل وراء جلالتكم لدعم الإصلاحات والتصدي لمظاهر الغلو والتطرف وتعزيز الوسطية والاعتدال".وأكدت حركة التوحيد والإصلاح في رسالتها الموقعة من رئيس الحركة محمد الحمداوي , دعمها للملك الذي يقوم بـ "جهد متواصل لتحقيق مجتمع إسلامي أصيل وديمقراطي وتنموي ومتضامن".ويرى بعض المراقبين في هذه الدعوة خطوة من حزب العدالة لتعزيز مواقعه في الانتخابات البرلمانية القادمة التي يتوقع خبراء أن يحقق مركزا متقدما فيها قد يجعله صاحب الأغلبية في البرلمان القادم.وكان حزب العدالة والتنيمة وحركة التوحيد والإصلاح قد اتُهما مرارا من قبل احزاب اليسار بتهيئة الظروف للتطرف الديني. وتأخذ عليهما هذه الأحزاب دعواتهما الى مقاطعة فيلم "ماروك" والنقد الشديد للمهرجانات الثقافية.
حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي المغربي مستعد لقبول مواطنين يهود أعضاء فيه
أخبار متعلقة