الآنسي في ورشة بعد التأهيل للألفية :
صنعاء / سبأ :أكد علي محمد الآنسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية أن مضي الحكومة اليمنية في تنفيذ الأجندة الوطنية للإصلاحات ينطلق من قناعة داخلية بأهمية إصلاح أوجه الخلل كون ذلك يمثل أولوية وطنية ولا يستهدف بأي حال مجرد تحسين صورة اليمن في الخارج أو الحصول على الدعم والمساعدات الدولية.واستعرض مدير مكتب رئاسة الجمهورية في كلمة له في ورشة العمل الخاصة بما بعد تأهيل اليمن لصندوق تحدي الألفية التي نظمتها أمس الاثنين وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية، مراحل الإعداد للأجندة الوطنية للإصلاحات والجهود التي بذلت لاستكمال محدداتها .. مشيرا إلى أن توجهات الإصلاح مثلت محور التوجه الرسمي الذي عبرت عنه الإرادة السياسية لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية غداة إطلاقه في العام 2003م دعوة لتضافر الجهود الخيرة لاجتثاث الفساد وهي الدعوة التي تزامنت مع الإعلان الرسمي عن إصدار قانون تحدي الألفية.وأشار الأخ علي الآنسي إلى المساهمة اليمنية الفاعلة والمؤثرة في إثراء المناقشات والمداولات التي تمخضت عن الإعلان عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والتي تم التوقيع عليها في العام 2002م بالمكسيك .. منوها بالجهود التي قامت ولا تزال تقوم بها اليمن لإصلاح أوجه الخلل من خلال تنفيذ أجنده إصلاحات تنطلق من القناعة الوطنية بأهمية الإصلاح كوسيلة وغاية لتحقيق المستقبل الأفضل.وحث مدير مكتب رئاسة الجمهورية المشاركين في ورشة العمل على الإسهام الموضوعي والإيجابي في المداولات المتعلقة بتقييم التطور الأخير في موقف صندوق تحدي الألفية والمتعلق بتأهيل اليمن للانضمام للصندوق والاستفادة من دعمه المستقبلي لمسيرة التنمية في اليمن .. مشددا على أهمية أن تتمخض الجهود المخلصة في مجال الإصلاحات عن قصة نجاح تتوج قصة الكفاح التي سطرت خلال السنوات الماضية لإخراج وإعداد وتنفيذ مقررات الأجندة الوطنية للإصلاحات.من جهته اعتبر الأخ عبد الكريم إسماعيل الأرحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي أن القيام بالإصلاحات الوطنية يعتبر التزاما أدبياً وفكريا يستهدف تلبية الاحتياجات الوطنية الماسة لإحداث التقدم المنشود في مسيرة الإصلاحات ..مشيرا إلى أن قرار صندوق تحدي الألفية بتأهيل اليمن للانضمام للصندوق وأن كان يعكس حجم التقدير الدولي الذي باتت تحضي به التوجهات الحكومية اليمنية الجادة لتنفيذ مقررات الإصلاح الاقتصادي والسياسي إلا انه لم يكن الغاية المتوخاة من قيام اليمن بالإصلاحات الوطنية التي فرضتها القناعة الذاتية بأهمية وإلحاحية تنفيذ الأجندة الوطنية للإصلاحات.وأشاد الوزير الأرحبي بالإرادة السياسية التي ترعي خطوات وإجراءات ومسيرة الإصلاحات في اليمن مؤكدا استمرار المنهجية الوطنية في تنفيذ مقررات الأجندة الوطنية للإصلاحات . من جهة أخرى ناقش المشاركون في جلسة العمل التي رأسها الدكتور يحيى المتوكل نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي عدداً من أوراق العمل التي قدمت من قبل الأخوة جلال يعقوب الوكيل المساعد للمكتب الفني بوزارة التخطيط والتعاون الدولي والدكتور طه الفسيل ومازن اليوسفي.وقد تمحورت تلك الاوراق حول جملة من القضايا المتعلقة بما بعد تأهيل اليمن لصندوق تحدي الألفية من قبيل مؤشرات اليمن في صندوق تحدي الألفية وطريقة إعداد الخطة القطرية والحيثيات التي فرضت إعادة إدراج اليمن في برنامج صندوق تحدي الألفية.