موقع صحيفة (26 سبتمبر) الإليكتروني كشف تفاصيله
فلسطين المحتلة / متابعات :نشر موقع صحيفة “26 سبتمبرنت” الاليكتروني معلومات حول تفاصيل القمة الثلاثية التي عقدت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس والتي عقدت في مدينة القدس يوم الثلاثاء الماضي.وبحسب ماذكر مراسل موقع الصحيفة بشار دراغمة أن المعلومات التي تسربت تقول ان أولمرت اتهم أبو مازن بالخيانة وقال له :” لقد خنتني عندما وقعت اتفاقا مع حركة حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية، كيف لك أن تفعل ذلك مع حركة إرهابية أني مستغرب من تصرفاتك يا أبا مازن”.إلا أن الرئيس الفلسطيني ردا عليه قائلا :” أنت وعدت بالكثير من الأمور لكن على الأرض لم تف بأي من وعدك يا أولمرت”.وحاولت وزيرة الخارجية الأمريكية تهدئة الطرفين إلا أنه وعلى ما يبدوا لم تنجح جهودها في ذلك وانتهى الاجتماع قبل موعده المقرر بنحو ساعة ونصف.وقالت مصادر فلسطينية إن اللقاء كان ساخنا جدا ولم يتم بحث القضايا المطروحة على جدول الأعمال بشكل حقيقي وإنما كانت القمة للخلافات وتبادل الاتهامات.وعاود رئيس الوزراء الإسرائيلي تكرار شروطه المعهودة بالنسبة لحكومة الوحدة والوطنية وقال لعباس :” لن أتعامل مع حكومتك إلا إذا نبذت الإرهاب واعترفت بحق إسرائيل في الوجود وأقرت بشروط اللجنة الرباعية ودون ذلك لن يكون هناك أدنى تعامل مع الحكومة”.ورد عباس على أولمرت قائلا:” الحكومة احترمت الاتفاقيات الموقعة بيننا وبينكم ماذا تريدون أكثر من ذلك ومنظمة التحرير الفلسطيني هي المخولة بالتفاوض وهي تعترف بدولة إسرائيل وبكل الإتفاقيات”.لكن أولمرت عاد ليقول :” المنظمة فعلا تعترف لكنها لا يمكنها أن تتفاوض باسم كل الفلسطينيين، وبالتالي فإن إسرائيل لن تجري اتصالات حتى مع معتدلين كوزير المالية المرتقب سلام فياض إذا كان عضوا في حكومة لا تقبل مبادئ الرباعية”.وفي ظل هذه المواقف يخشى الفلسطينيون بان تلجأ إسرائيل إلى فرض حصار على الرئيس عباس ومقاطعته بالرغم من تعهدات أولمرت بمواصلة الإتصال به.وقال النائب عن حركة فتح محمد دحلان رئيس لجنة الأمن في المجلس التشريعي أنه لا يستبعد بأن تفرض إسرائيل الحصار على الرئيس محمود عباس وقال” لا نستبعد فرض الحصار على الرئيس عباس ، وبدأنا بتجهيز أنفسنا من أجل أن لا يحدث ذلك والرئيس عباس اتخذ قراره ونحن جميعا خلفه “ .وقال دحلان إذا ما اتخذت الحكومة الإسرائيلية مثل هذا القرار ، فأنها سترتكب نفس الأخطاء التي ارتكبتها سابقا وستكون الخاسرة أكثر من الجانب الفلسطيني.وقال دحلان: الحكومة الإسرائيلية لن تستطيع فرض منطقها الأعوج على الرئيس عباس ولا على منظمة التحرير ولن نمكنها في التدخل في إدارة الشأن الفلسطيني لأن الرئيس بذل جهودا مضنية في لملمة الشعب الفلسطيني وفصائلة ، من أجل نزع الذرائع من يد إسرائيل “ .وقال دحلان الذي شارك في اللقاء الثلاثي الذي عقد اليوم بين الرئيس محمود عباس ووزيرة الخارجية الأمريكية كونداليسا رايس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت:”كان لدينا قرار فلسطيني بأن لا نتزحزح عن مواقفنا ، وما تم الاتفاق عليه ، وأن لا نغير رأينا مهما كلفنا ذلك من ثمن والمفاوض الفلسطيني لن يعود لقراءة ما قاله أولمرت في الاجتماع ، وقال “ في العادة نقرأ ما نسجله من محاضر في الاجتماعات ، ولكننا هذه المرة نحن نعد إسرائيل أننا لن نقرأ ما قالوه ، ولن نضعه في حساباتنا ، وما قيل اليوم ليس له علاقة لا بلغة الشراكة ، ولا بمن يريد حلا للصراع“.