فيما أطلق مهرجان السينما العربية في باريس فعاليات دورته الثامنة
باريس / متابعات :انطلقت أمس فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان السينما العربية بباريس، حيث عرض الفيلم المصري "حليم" الذي يتناول قصة حياة الفنان الراحل عبدالحليم حافظ ، ويقوم ببطولته الفنان الراحل احمد زكي وأخرجه شريف عرفه.حضر حفل الافتتاح حشد من أبناء الجالية العربية المقيمة في فرنسا منذ عقود إضافة إلى نخبة من المثقفين الفرنسيين والأوروبيين ومن المهتمين والمتابعين للفن والإبداع ، بينما غاب عن الحفل أكثر نجوم الفن السابع العرب الذين برروا غيابهم تحت عنوان واحد جمعهم معاً، وهو الارتباط بمواعيد عمل. وتشارك مصر كذلك بفيلم "عمارة يعقوبيان" للمخرج مروان حامد، بالاضافة الي فيلم "عن العشق والهوى" للمخرجة كاملة أبو ذكرى ، كما يشارك أيضا في المسابقة الرسمية للمهرجان الفيلم السعودي " ظلال الصمت " للمخرج عبد الله المحيسن، بالاضافة الي الفيلم اليمني "يوم جديد في صنعاء القديمة "، وتشارك العراق بفيلمين هما فيلم "أحلام" للمخرج محمد الدراجي، وفيلم "زمن النرجس" للمخرج مسعود عارف صالح وحسين حسن علي.أما لبنان فتشارك بثلاثة أفلام أولهما فيلم "بوسطة" للمخرج فيليب عرقتنجي، و"الساحل" للمخرج وجدي معوّض، و"زوزو" للمخرج جوزيف فارس، بينما تشارك المغرب بفيلم "خوانيتا بنت طنجة" للمخرجة فريدة بليزيد، وعمان تشارك بفيلم "البوم" للمخرج خالد الزدجالي، وسورية بفيلم "تحت السقف" للمخرج نضال الدبس.وتشارك تونس بفيلمين هما "هي وهو" إخراج الياس بكار، و"خشخاش" إخراج سلمى بكار، من ناحية اخري اختارت إدارة المهرجان المخرج المصري داوود عبدالسيد للمشاركة في لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، والناقد علي أبو شادي رئيس الرقابة على المصنفات الفنية المصرية للمشاركة في لجنة تحكيم الأفلام التسجيلية.ومن المقرر أن يكرم الفنان الراحل أحمد زكي في احتفالية خاصة ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة والمتوسطة والقصيرة.هذا وقد اختار المهرجان النجم أحمد زكي ليكون الشخصية المحتفى بها في هذه الدورة وفقا لتقليد المهرجان في احتفالية فنية شخصية خاصة عربية في كل دورة حيث يعرض في المهرجان عددا من افلامه ويقيم ندوة عنه ويترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة الفرنسي إيف بواسيه السينمائي المعروف، وإلى جانبه المخرج المصري داوود عبدالسيد، والمغربي محمد عسلي، واللبناني وليد شميط الإعلام المخضرم، والألمانية مونيكا مور والمخرجة الجزائرية رشيدة كريم، والفرنسية دومينيك كابريرا ، فبما يترأس الناقد السينمائي المصري علي أبو شادي لجنة تحكيم الأفلام التسجيلية، المؤلفة من أربعة أعضاء هم: عباس ارناؤوط، مخرج سينمائي ومدير ادارة مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية، والمخرج الجزائري مالك بن إسماعيل، وماري بيار دو هاميل مديرة «سينما الواقع» فرنسا، وياسمين كساري من المغرب. يذكر ان كلا من فيلم " عمارة يعقوبيان" الذي يضم مجموعة كبيرة من أبرز نجوم السينما المصرية ، وفيلم " عن العشق والهوى" لأحمد السقا ومني زكي تم عرضهما ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الماضية.وكان الفيلم الروائي اليمني " يوم جديد في صنعاء القديمة " الذي أخرجه السينمائي بدر الحرسي قد فاز بجائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة الدولي التاسع والعشرين كما شارك فيلم ( يوم جديد في صنعاء القديمة ) في عروض الدورة الثانية لمهرجان دبي السينمائي الدولي 2005، وأحرز جائزة أفضل فيلم عربي في المهرجان عن استحقاق كبير حد اجماع النقاد والمختصين.ويعد الفيلم هوالأول من نوعه في الجزيرة العربية وقد تم تصويره في مناطق مختلفة بين صنعاء ولندن حيث أمضى مخرجه (60) يوماً بصحبة نحو (20) فنياً ومختصاً في التصوير السينمائي من دول عربية وأوروبية وما يزيد على(70) ممثلاً أجنبياً ، وتم تصويره في صنعاء ولندن ، واشترك في تمثيله ممثلون من اليمن و بريطانيا ولبنان ، وابرزهم سحر الاصبحي ونبيل صابر و دانيا محمود ، و باولو رومانو ، فيما بلغت تكلفته قرابة 750 ألف دولار وقد جاء متميزا بحساسيته التصويرية العالية والشاعرية التي تلمس القلب من خلال قصة حب مستحيلة تتحدى التقاليد كما يعد فيلم (يوم جديد في صنعاء القديمة) رابع أفلام المخرج المبدع بدر الحرسي ، حيث سبق له في العام 2001 تصوير وإنتاج فيلم وثائقي (الشيخ الإنجليزي والجنتلمان اليمني ) ثم انتج فياما آخر عام 2002 بعنوان ( سقطرى جزيرة دم الأخوين ) ، كما انتج فيلم (اليمن والحرب ضد الإرهاب ) عام 2003م وهوحاصل على ماجستير الإنتاج الدرامي من كلية جولد سميث بجامعة لندن وأصبح مديرا لفرقة (بلوهار ليكين) المسرحية، وقد ألف وأخرج 9 مسرحيات في لندن وأدبرنج، كما أخرج وأنتج عدة أفلام وثائقية للقناة الرابعة البريطانية واي تي إن وإم بي سي وفيليكس فيليمز .وتتمحور احداث الفيلم حول شاب اسمه طارق وهو ابن رجل إرستقراطي محترم على وشك أن يتزوج الفتاة الجميلة بلقيس، البنت الكبرى لرجل قاض. يقدم لها طارق هدايا بضمنها فستان أبيض رائع. الفستان يختفي، ولكن طارقاً يراه على جسد سيدة شابة. ويفترض طارق خطأَ بأن هذه الفتاة هي خطيبته، ولكنه يكتشف فوراً بأن الفستان مسروق.وفي أمسية زفافها تطلب بلقيس من أبناء حارتها في مدينة صنعاء القديمة المساعدة ،ويبدأ البحث المسعور عن اللص الغامض. تنغلق الدائرة على اللص ، ويتم تهام أحدى الأيتام اللواتيتنتمين إلى الطبقة السفلى بسرقة الفستان. وهي في الحقيقة الفتاة الفنانة التي زخرفت يدي بلقيس بالحناء، حيث يواجه طارق موقفا صعبا .