رأي صريح
لم أصدق تلك الأخبار التي تناولت الاعتداء بالطعن والضرب من قبل عدد من لاعبي رفع الأثقال على أحد الشباب في حوطة لحج الأمر الذي أدى إلى نقله إلى مستشفى ابن خلدون العام وهو في حالة خطرة.وما إن مرت أيام على هذه الحادثة حتى نمى إلى علمي حادثة أخرى جرت أحداثها في محافظة عدن مديرية الشيخ عثمان حيث أعتدت مجموعة من لاعبي رفع الأثقال على عدد من الشباب ، مستعرضين قواهم العضلية والجسمانية على من هم أضعف منهم بنية وجسماً .هؤلاء الشباب يبدو أنهم بعيدون عن الرقابة الأسرية ، ولم يجدوا من يمنعهم عن ممارسة هذه السلوكيات الخاطئة ، وخاصة وأنهم وجدوا الصالات الرياضية مفتوحة أمامهم لينموا فيها عضلاتهم ، وفي الوقت نفسه لم يجدوا من يهتم بتنمية مداركهم الثقافية والتربوية وتوعيتهم بالسلوكيات الصحيحة التي ينبغي أن يتعاملوا بها مع الآخرين .. ولم يجدوا من يغرس في سلوكياتهم القيم الدينية النبيلة التي تؤكد أن كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله .ونحن نتساءل : لماذا لا يتم الإشراف على هؤلاء الشباب وتقويم سلوكهم وتوجيههم التوجيه الصحيح ومراقبتهم من قبل المشرفين أو القائمين على الصلات الرياضية التي يتدربون فيها ، سواء كانت هذه الصالات خاصة أو تابعة لأندية ، لأن ترك هؤلاء الشباب دون توجيه وإشراف عاقبته وخيمة ونتائجه غير حميدة .وما حدث في كل من الحوطة وعدن من إعتداءات لهؤلاء الشباب على آخرين هو إحدى إفرازات هذا الإهمال وهو نتيجة متوقعة وذلك لغياب الوعي التربوي والوازع الديني الذي يكبح جماح وتهور هؤلاء الشباب الذين غاب عن أذهانهم أن مقولة "العقل السليم في الجسم السليم" تحتاج إلى سلوك قويم وتربية سليمة تتزامن مع التوجه لبناء الجسم السليم .