أكد أن موضوع الانتماء الديني مسألة شخصية .. الممثل السوري باسم ياخور :
دمشق / متابعات :قال الفنان السوري باسم ياخور إن انحداره من عائلة مسيحية متنورة ومطلعة على تاريخ الإسلام وثقافته ساعده كثيرا على تأدية شخصية "خالد بن الوليد" بإخلاص. وكان باسم ياخور واجه حملة إعلامية في بعض الدول تنتقد "تجسيده لشخصية خالد بن الوليد بدعوى أن الممثل المسيحي يجب ألا يجسد الشخصيات التاريخية العظيمة في الإسلام"، وصاحب ذلك "شائعات بأنه اعتنق الإسلام وزواجه من مسلمة أثناء تصوير العمل، وهذا الأمر الذي قال عنه ياخور "إنه أمر شخصي وبينه وبين ربه". وقال ياخور إن "لعب الجهات المنتجة على موضوع الدين المسيحي للبطل أمر سخيف".وأوضح في حديث نشره موقع (العربية نت) - وتعيد صحيفة (14 اكتوبر) نشره ( راجع ص 12) - أن "موضوع الانتماء الديني ليس مسألة إعلامية وإنما مسألة شخصية لا يجوز أن تتحول إلى نوع من الدعاية، وأنا استنكر تناولهم لهذا الموضع، فهذه مسألة شخصية وتفاصيل روحية لي لا علاقة لهم بها أبدا و شأن بيني وبين ربي". وعن اتهامه بالزواج بمسلمة أثناء التصوير، يقول "زواجي بمسلمة كان قبل التصوير بأشهر، ومن المعيب جدا تناول أمر زواجي من قبلهم وهو أمر شخصي". وحول تأدية "مسيحي" لشخصية بارزة في تاريخ الإسلام، يقول: "أنا من عائلة منفتحة مثقفة متشربة للثقافات كلها وفي مكتبة بيتنا كتب هائلة العدد والقيمة تتناول تاريخ الإسلام وعائلة منفتحة. وأنا رجل قارئ ومطلع على التاريخ، وهذا العمل تاريخي يتناول حقبة مفصلية مهمة. وكوني من عائلة منفتحة على الثقافات والثقافة الإسلامية أديت هذا الدور بصدق وإخلاص وهذا التشرب للثقافة الإسلامية هو ما جعلني أحتج على كتابة النص وأشعر بالاستياء من المغالطات التاريخية فيه".وأضاف "يقال وأنا جازم بأن هذا القول صحيح بأن أنطوني كوين عندما أدى مشهد الوضوء في فيلم عمر المختار مثّل الوضوء كما لم يمثله أحد في تاريخ التمثيل في هذه الأمة، وهذا زمن المواطنة وليس زمن العودة إلى الطائفة التي ينتمي إليها الممثل والكاتب". وتابع "لي الشرف أن أجسد شخصيات عملاقة في تاريخ المسلمين وهي ليست ملكا للمسلمين فقط بل للتاريخ، وتاريخ هذه الأمة التي وقف فيها المسلمون والمسيحيون جنبا إلى جنب، وثلث جيش صلاح الدين في معركة حطين كان من النصارى العرب الذين وقفوا في وجه الصليبيين ونكل بهم كما نكل بالمسلمين". واستغرب باسم ياخور أن تشن عليه حملة من قبل الشركة المنتجة التي كانت شاهدة على جهوده وتعبه حيث يقول: "قضيت 6 أشهر في الصحراء ولم تشف يداي حتى الآن من ضربات السيوف، ووقعت من على الخيل مرات عديدة وكدت أصاب بعاهات مستديمة، هذا مع وجود الأفاعي والعقارب، وكل هذا التعب من أجل إيصال فكر إسلامي متنور للناس" وأشار إلى أن المفكر الإسلامي عبد الصبور شاهين "بارك العمل والتجربة والنية الصافية وقال الفتوى الشرعية قد تلزم في أماكن ولا تلزم في أماكن أخرى واعتبر العمل جيدا وذلك خلال ظهور تلفزيوني لي معه". ولفت إلى وجود أعمال درامية سورية سلطت الضوء على زواج المسيحيين من مسلمات مثل "خلف القضبان" من تأليف هاني السعدي، ومن حلقاته قصة بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة وموقف الأهل والمجتمع من هذه العلاقة.