للعدالة وجوه كثيرة ..
براغ / متابعات : منذ اختراع الكمبيوتر من عشرات السنين لم يأت على خلد الإنسان أن يقتحم هذا الاختراع كل مجالات الحياة بداية من الاستخدامات التقليدية له في الأنشطة المختلفة إلى استخدامه في المجال الطبي وأخيراً استخدامه في المجال القضائي والقبض على المتهمين بل وإصدار الأحكام عليهم.ففي التشيك نجح جيري شتراوس وهو متخصص في علم الجريمة في تصميم برنامج كمبيوتر قد يساعد في التعرف على هوية المجرمين من خلال طريقة مشيهم.وتأتي فكرة هذا البرنامج من خلال قواعد دراسة المشي ونظرية أن كل شخص له أسلوبه المتميز في السير الذي من خلاله يمكننا التعرف على الأشخاص.وبالرغم من أن البرنامج لا يزال في طور التطوير إلا أن النظام هو الأول الذي يتم اختباره في محكمة تشيكية في محاكمة لص قام بسرقة محطة بنزين.وتمت مقارنة تحليل كمبيوتري لحركة المدعى عليه بتحليل طريقة مشي الرجل الذي تم اعتقاله على شريط فيديو خلال عملية السرقة.وذكر المدعي العام التشيكي وفقاً لما جاء بجريدة الغد الأردنية، أن عملية التحليل أظهرت تشابهاً لكن الرجل اعترف لاحقاً.وأعرب شتراوس وهو من أكاديمية الشرطة التشيكية عن أمله في أن يعمل عن قرب مع وكالات الشرطة فى بناء قاعدة بيانات حول نماذج متحركة لمجرمين مدانين تشمل قواعد بيانات مشابهة بصمات الأصابع وسجلات الحمض النووي "دي.إن.إيه".وفي الصين أصدرت محكمة محلية بشرق الصين ألف حكم قضائي بمساعدة برنامج كومبيوتر يصدر العقوبات بالجملة على الجرائم المختلفة، وقد صمم البرنامج في الأساس لتقييم الأحكام القضائية ثم طورته شركات الكمبيوتر بالتعاون مع مسئولين قضائيين حيث أضافت القوانين والتفسيرات القضائية إلى البرنامج. والعجيب فى هذا الأمر أنه بالرغم من استخدام الكمبيوتر في هذا الأمر منذ عامين إلا أنه لم يقدم أي طلب لاستئناف قرارات المحكمة التي توجد في بلدة زيبو بإقليم شاندونج.ويقوم القضاة بإدخال تفاصيل أية قضية على البرنامج وفي أقل من دقيقة يصدر الكومبيوتر الحكم القضائي فيها، ويظل القضاة بمقدورهم تعديل الأحكام التي يوصي بها الكومبيوتر مستندين على رأيهم الخاص في القضايا.ونقلت الوكالة الصينية الإخبارية عن نائب رئيس جامعة الصين للعلوم السياسية والقانون زانج بوشينج قوله "نظراً لأن الكمبيوتر ليس لديه عواطف أو رغبات، فهو لا يتأثر بالعوامل الخارجية في صنع القرار ولهذا نستخدمه في التسجيل بالكليات وتنظيم المرور".