واشنطن / متابعات :اظهر استطلاع لآراء بعض اكبر الخبراء الامريكيين في مجالي السياسة الخارجية والارهاب ان اكبر تهديد يواجه الولايات المتحدة هو التفجيرات التي يفجر فيها أشخاص أنفسهم وليس الاسلحة الكيماوية او البيولوجية او النووية.وتأتي نتائج هذا الاستطلاع بعد ان تسارعت وتيرة التفجيرات الانتحارية في مختلف انحاء العالم منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول على نيويورك وواشنطن حيث قتل المئات في اندونيسيا والاردن واسرائيل ومدريد ولندن. كما ان هذه التفجيرات هي السلاح المفضل للمتمردين في العراق.وذكر 67 في المئة ممن شملهم الاستطلاع وعددهم 117 خبيرا ان التفجيرات التي يفجر فيها أشخاص أنفسهم هي الوسيلة الأكثر ترجيحا عند تعرض هدف أمريكي لهجوم.وجاء في المركز الثاني الاسلحة الاشعاعية بنسبة 20 في المئة ثم الاسلحة البيولوجية بنسبة تسعة في المئة واخيرا الاسلحة النووية بنسبة ستة في المئة.واوضح الاستطلاع ان الاميركيين لم يخشوا التفجيرات الانتحارية من قبل كما يخشاها الناس في عمان والقدس... لكن احتمال ان تفلت امريكا من اكثر اشكال الارهاب انتشارا يتضاءل بسرعة.وممن شملهم الاستطلاع اساتذة جامعيون وضباط عسكريون متقاعدون ومحللون في مراكز بحوث ومسؤولون سابقون ومسؤولون حاليون في المخابرات.ووصف منظمو هذا الاستطلاع أنه الاول في سلسلة سنوية بهدف انشاء "فهرس للارهاب" ، حيث اعرب 84 في المئة ممن شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن يقع في الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس المقبلة هجوم على نطاق ما حدث في لندن عام 2005م أو مدريد عام 2004م حين قتل 52 و192 شخصا على التوالي ،فيما يعتقد 79 في المئة من المشاركين بوقوع هجوم على مستوى هجمات 11 سبتمبر حين قتل نحو 3000 شخص.وكان الخوف من الارهاب قد تراجع بين الأمريكيين في الأشهر الأخيرة ، حيث اظهر استطلاع لشبكة (سي بي اس) في مايو آيار ان خمسة في المئة فحسب يعتبرون الارهاب اهم مشكلة تواجه الولايات المتحدة حيث جاء بعد الحرب في العراق والاقتصاد والهجرة واسعار البنزين. واوضحت استطلاعات اخرى نتائج مماثلة.واوضح الاستطلاع الذي تنشر نتائجه يوم الاربعاء على موقع مجلة السياسة الخارجية (فورين بوليسي) www.foreignpolicy.com على الانترنت وجود فجوة بين تصورات الجمهور وآراء الخبراء فيما يختص بالقضايا الرئيسية ، اذ يعتقد 13 في المئة فقط من الخبراء ان امريكا تنتصر في حربها على الارهاب مقابل 56 في المئة بين المواطنين العاديين. ويرى 87 في المئة من الخبراء ان للحرب في العراق تأثير سلبي على الحرب على الارهاب مقابل 44 في المئة فقط يرون ذلك بين جمهور الامريكيين.ونجم التشاؤم الذي يشعر به الخبراء من مختلف الوان الطيف السياسي من اعتقادهم أن مؤسسة الامن القومي الامريكية في حالة سيئة وان أداء إدارة جورج بوش في الخارج كان ضعيفا.وطلب من المشاركين منح درجات للإدارات الحكومية التي تتعامل مع الارهاب والسياسة الخارجية على جدول يبدأ من 1 حتى 10 فحصلت ادارة الامن الداخلي على 2.9 ودائرة المخابرات القومية المنشأة حديثا على 3.9 ووزارة الخارجية على 4.4 وكانت هيئة الأمن القومي هي الهيئة الحكومية الوحيدة التي حصلت على اكثر من 5. وتسلط الاضواء حاليا على هذه الهيئة بسبب برنامج مثير للجدل عن تجميع تسجيلات المكالمات الهاتفية لعشرات الملايين من الامريكيين دون اذن قضائي.وجاءت مبادرة الدبلوماسية العامة المكلفة بتحسين صورة الولايات المتحدة في المركز الاخير حيث منحها الخبراء 1.8 .
التفجيرات الانتحارية تهدد أمريكا أكثر من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية
أخبار متعلقة