قول على قول :
كتب / حسن عياشعلى مدى أيام الأسبوع المنقضى استنفر بعض رجال الاتحاد العام لكرة القدم قواهم وعززوا من حضورهم بعد غياب طويل في محاولة لإنهاء فترة البيات الشتوي التي غيبتهم عن الساحة الإعلامية بالذات.. في ظرف أسبوع سمعنا عن قرب الإعلان عن الموسم الجديد.. قرأنا عن ملامح النشاط الآتي..كما وجدنا أخيراً من ينبري لفك رموز الشفرة في مسألة تصفيات كأس العرب التي لم نعد ندري إن كانت سوف تقام في بلادنا أم لا!!.ورغم اختلافنا أو بالأحرى عدم استساغتنا للكثير مما جاء في الروايات المعلنة منقولة عن أعضاء الاتحاد إلاّ أن مجرد ظهورهم على ذلك النحو المنسق والمتزا من يعطينا الانطباع بأن شيئاً ما قد تبدل وأن الحركة قادمة لاريب فيها.أخيراً جاءت الحركة إذن وبانتظار البركة دعونا نقرأ في مابين السطور لنحاول الاقتراب أكثر من نوايا الاتحاد وصدق توجهاته.ففي الظهور الأول قال رئيس لجنة المسابقات الأخ/ خالد الناظري إن هناك رؤية معدة لإقامة بطولة كأس الرئيس بين (العشرة) الباقين في الدرجة الأولى و(الأربعة) الذين صعدوا إليها.وأضاف رئيس المسابقات أن دوري الدرجة الأولى يمكن أن ينطلق في نوفمبر الجاري بحسب الرؤية غير المقرة حتى الآن.نكتفي بهذا الجزء من حديث الناظري ونسأل: هل نسي رئيس المسابقات أن هناك تصفيات قد تمت بين فرق المحافظات تحت مسمى (تمهيديات كأس الرئيس)...كيف سيتعامل معها الاتحاد إذا ما اكتفى بالفرق الأولى في بطولة الكأس المقترحة؟!ومن ناحية أخرى فإن المدة الزمنية المفترضة لإقامة بطولة الكأس وهي شهر زمان بحسب حديث رئيس لجنة المسابقات لا يمكن أن تكون سوى مدة لإسقاط واجب وليس لإقامة بطولة ترفع الرأس وتتناسب مع المكانة التي يجب أن تحتلها بطولة كأس الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله.في الشق المتعلق بدوري الدرجة الأولى النوفمبري المولد..هل يستطيع اتحاد الكرة ورئيس لجنة مسابقاته أن يوضح لنا كيف يمكن عملياً انتظام دوري خلال نوفمبر وديسمبر حتى يناير وأمامنا استحقاقات ثلاثة مبرمجة ومجدولة ومتفق عليها وهي التي تتمثل بدورة الألعاب الآسيوية وتقام في ديسمبر بمشاركة المنتخب الأولمبي ثم تصفيات كأس العرب وتقام في ديسمبر أيضاًَ بمشاركة المنتخب الأول ذروة استحقاقاته.كيف يسير الدوري بوجود هذه الاستحقاقات وبغياب أبرز نجوم الأندية لمدة شهرين تقريباً بين استعداد ومشاركة؟لن نتحدث عن الأمور الأخرى وسوف نذكر فقط بمسألة إضافية تحدث عنها الناظري بتفاؤل مبالغ فيه ألا وهي مسألة مطابقة المواعيد في الموسم الجديد للالتزامات وإيجابيتها فيما يتعلق بالانطلاقة المبكرة للموسم.. ونقول: إذا انطلق الدوري فعلاً في نوفمبر محاطاً بكل هذه الاستحقاقات ومنها إمكانية استضافتنا لتصفيات كأس العرب.. متى ينتهي.. وهل سيكون مثالياً؟![c1]تصفيات كأس العرب [/c]في الجانب الآخر كان لنائب رئيس اتحاد الكرة الشيخ/ حسين الشريف رداً قوياً على ما قال أنها أقوال غير صحيحة حول انتقال تصفيات كأس العرب المقرة سابقاً في اليمن والتي قيل أنها تحولت إلى لبنان تحت بند التضامن ومشاطرة اللبنانيين بعض متاعبهم بالبعد الرياضي الإنساني.الشيخ حسين الشريف كان حازماً في تأكيده إقامة التصفيات في اليمن و(وعد) بتشكيل اللجان التحضيرية في أسرع وقت لبدء الأعمال الميدانية.كلام جميل ولكن هل لدى الشيخ الثقة ذاتها ليجزم أن الفترة القليلة الباقية كافية لتفادي كل النواقص وأهمها في أرضيات الملاعب التي تحفظ عليها الاتحاد العربي وطالب بتصحيح أوضاعها؟!قد يقول الشيخ ومن ورائه الاتحاد نعم لكننا وبلسان المتابع القريب من حال ما يجري على الأرض نقول: صعب!لم نورد الكلام السابق تجنياً على الاتحاد وقياداته لكنها مجرد رؤية جاءت من وحي الواقع العملي وبحسابات غير بعيدة عما يجري وهي رؤية لا نريد أن ننتهي منها قبل التأكيد على إيجابية الخروج عن الصمت التي انتهجها الاتحاد مع مطالبتنا بضرورة التفريق بين مبررات تسويق الخطاب الإعلامي وضرورات احترام وعي الشارع الرياضي حتى لا يصبح كلام الاتحاد مجرد جبر خواطر ما يلبث أن يثير العجب عند أول نقطة تماس مع المنطق والواقع الميداني وحتى لا يقول بعضنا كما يقول أهل الكنانة البسطاء: اسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب!! أو يصبح الاتحاد وكل ما يقوله محل شك من قبل الشارع الذي لم تفارقه الشكوك في كل ما يقال ويتردد.