مفكرة سكانية
فايزة أحمد مشورةالبطالة أسبابها عديدة ومتشابكة وعادة تكون العوامل السكانية والاجتماعية والاقتصادية من أهم أسبابها ويعتبر النمو السريع ناحية وتوزيع السكان من ناحية أخرى إلى جانب الهجرة الداخلية والخارجية إلا أن بعض الأسباب أساسها البطء في النمو الاقتصادي والبعض منها غير اقتصادي أدى إلى تفاقم مشكلة البطالة في بلادنا،فالإنسان ثروة كبيرة والسؤال هنا كيف تتحول الثروة البشرية إلى مشكلة تؤرق المجتمعات؟والقصد أن المشكلة السكانية هي سبب أساسي لمشكلة البطالة من حيث سوء التخطيط أو غياب السياسة السكانية الواضحة المعالم أو سوء توزيع السكان الذي يخضع إلى طبيعة السكان التي تخضع إلى طبيعة السكان ونوعيتهم فمن هنا لابد من إدراك أن الزيادة في النمو السكاني سبباً في تكون مشكلة البطالة.ومما لا شك فيه أن تزايد عدد الشباب الجامعي الذين يتخرجون ويواجهون مصيراً واحداً هو ماذا بعد التخرج؟والإجابة عن هذا التساؤل لابد أن ترد عليه الجهات المختصة لتحديد ماذا يجب فعله لتفعيل دور الشباب فالشباب هم الذين يقودون عملية التنمية بالعمل الجاد والخطط المستنيرة وإلا فإن الثروة الإنسانية العاملة والقادرة على العطاء لا تجد طريقها إلينا وهذا يعني خسارة للإمكانيات والطاقات في الفترة الذهبية لسن العمل،ناهيك عن خسران القدرة على الإنتاج وتدهور الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والثقافية..الخ.وخلاصة القول إن البطالة تؤدي إلى خلل واضطراب الحاجات وعدم الشعور بالانتماء واللامبالاة للعمل وتحديد المكانة الاجتماعية والوضع المتوازن بين جميع أفراد المجتمع.إن كل ما ذكرته ناتج عن صعوبة الحصول على الاحتياجات وتحقيق الذات بالعمل والإنتاج والفرق هنا واضح بين من هم يعملون من ناحية الإحساس بالطمأنينة وتقدير الذات والحصول على حقوق الفرد والتي تكفل له التقدير بين المجتمع والاتجاه نحو وضع حلول جذرية وخطط إستراتيجية منظمة لتنمية اقتصادية من أجل النهوض باليمن والاتجاه الصحيح للبناء بحسب الإمكانيات والطاقات المتاحة.