قالت إن محادثاتها تهدف إلى استطلاع فرص السلام في المنطقة
فلسطين المحتلة / وكالات :عقدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس الاحد محادثات في رام الله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تمهيدا للقاء الذي يجمعهما اليوم الاثنين برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت.وقالت رايس إن اجتماعها مع عباس يركز على نتائج محادثات مكة المكرمة بين حركتي التحرير الوطني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) والتي أفضت إلى أتفاق تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية.وأعربت الوزيرة الأميركية عن أملها في أن يكون اللقاء الثلاثي اليوم الاثنين فرصة لدراسة الوضع الحالي، وإعادة الالتزام بالاتفاقات القائمة، وأيضا استكشاف آفاق الوضع السياسي بهدف استطلاع فرص السلام.من جهته أكد عباس أن اللقاء الثلاثي سيوفر صيغة لدراسة الوضع الحالي للعلاقات الفلسطينية الإسرائيلية والبحث عن فرص السلام بشكل عام.وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية الحالية غازي حمد إن الحكومة المقبلة على استعداد لإجراء حوار مع الإدارة الأميركية. وطالب بتغيير الموقف الأميركي بشكل كلي والتعامل بإيجابية مع حكومة الوحدة. وقال إن هناك بعض الغموض في الموقف يميل نحو الرفض، معتبرا أن ذلك سيحدث حالة من التعقيد في المنطقة.وكانت رايس التقت أمس نظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني ووزير الدفاع عمير بيرتس، وأعلنت الوزيرة الأميركية أن واشنطن تنتظر تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة قبل أن تحكم عليها.وفي ظل هذه التطورات يواصل رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية مشاوراته لتشكيل حكومة الوحدة تمهيدا لعرضها على المجلس التشريعي لنيل الثقة.ويواجه هنية قضايا عالقة عليه تجاوزها مثل منصب وزير الداخلية, وهي قضايا وصفها رئيس كتلة فتح بالمجلس التشريعي عزام الأحمد بأنها "بسيطة يمكن التفاهم بشأنها".من جانبه أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام أن الحركة لن تشارك في حكومة الوحدة. وأشار بعد اجتماع هنية مع وفد من الحركة أمس الاول إلى أن أسباب الرفض تتعلق بالاحتلال الإسرائيلي وعدم وجود سيادة فلسطينية.في غضون ذلك قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس الأحد إنه والرئيس الأمريكي جورج بوش اتفقا على مقاطعة حكومة الوحدة الفلسطينية إلا إذا قبلت المطالب الدولية المتعلقة بالسياسة تجاه إسرائيل.وصدرت هذه التصريحات عن أولمرت قبل محادثاته مساء امس مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس.وقال أولمرت في التصريحات التي أذيعت "الحكومة الفلسطينية التي لا تعترف بشروط لجنة الوساطة الرباعية لا يمكن أن تحصل على اعتراف ولن يكون هناك تعاون معها."وكان يشير إلى مطالبة الوسطاء الدوليين حكومة الوحدة التي اتفق عباس مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على تشكيلها بالاعتراف باسرائيل ونبذ العنف والالتزام باتفاقات السلام المؤقتة.ومضى أولمرت يقول في مستهل اجتماع أسبوعي للحكومة الاسرائيلية "تحدثت بخصوص ذلك الجمعة مع رئيس الولايات المتحدة ويمكنني أن أقول لكم أن الموقفين الاسرائيلي والأمريكي متطابقان تماما."