تأسست عام 1912م
* مدرسون أعلام شاركوا في تأسيسها وإدارتها* من القديم إلى الجديد.. ما يزال الرونق آسراًاستطلاع/ نعمان الحكيم * عدسة/ فتحي الحكيميـ مدرسة بازرعة (الخيرية الإسلامية) هكذا بدأ اسمها عند تأسيسها عام 1912م على يد مؤسسها الشيخ محمد عمر بازرعة.. ثم أوقف لها بيتاً يعود ايجاره للمدرسة ذاتها.ـ عين أول مدير لها الشيخ العالم الأستاذ محمد المكي (حجازي).ـ الأستاذ محمد صبحي المعاز (حجازي) في الثلاثينات.وتم هدم المبنى القديم وإعادة بنائه سنة 1954 المبنى الحالي في عهد الشيخ علي محمد عمر بازرعة.. وعلى نفقته.ـ تولى إدارتها عدد من العرب والمحليين أمثال:الاستاذ خليل أبوغبن (فلسطيني)،الأستاذ محمد سليمان متولي (مصري)، العلامة علي محمد صالح باحميش ، الأستاذ سعيد حسن مدي ، الأستاذ سعيد الصائغ.في الخمسينات، شكلت لجان لمساعدة المدرسة ولتشرف على مواردها.. ومن أبرز أعضائها (الأستاذ الشيخ محمد عوض باوزير والأستاذ محمد علي باشراحيل صاحب جريدة "الأيام" يرحمهما الله تعالى ومن سبقهما ولحقهما.. آمين.وفي الأنشطة والموسيقى كان أبرز المعلمين الأستاذ الموسيقار يحيى مكي الذي تتلمذ على يديه وتخرج من الطلبة الهواة الفنانون (احمد قاسم ـ محمد صالح همشري ـ ياسين فارع ـ أبوبكر فارع.. وآخرين).ومن المعلمين الذين عملوا فيها الأساتذة (حسين باصديق ـ عمر عبدالله باناجة ـ الشيخ مطهر الغرباني ـ الشيخ قاسم غالب ـ محمد عبدالله بازياد ـ عبدالعزيز نصر ـ حسين محمد صالح).ومن الحركة الوطنية اليمنية (احمد محمد الشامي ـ احمد محمد نعمان ـ محمد محمود الزبيري).94 سنة .. ماذا بعدها؟!انتقلت إدارة الإعلام التربوي وعدسة مصورها إلى مدرسة بازرعة اليوم بعد عمر تجاوز الـ 94 عاماً.. وبعد هذا الإرث الجميل كسلسلة وجدانية اعتصرت فيها الكفاءات والعلماء ليعطوا جل ما لديهم للأجيال لينهلوا من هذا العطاء الذي أوصلنا اليوم إلى صرح (البازرعة) الشامخ.كان النزول مفاجئاً.. ودخلنا بوابة المدرسة لنجد الهدوء فيها ومظاهر الفرح المرتسم على وجوه الزهور والورود من بناتنا اللائي تحتضنهن صفوف قليلة الازدحام، مرتبة المقاعد، نظيفة مزينة ومرتبة.. لا تلمس عيباً في المدرسة، صفوفها وساحتها إلا من الضيق، ضيق الفصول كعادة هندسة ايام زمان.. وما أحلى ايام زمان، وإرثها الحضاري العتيد.تجولنا في الساحة والصفوف وغرفة النشاطات وهيئة التدريس والوكيلات عدنا بعدها إلى غرفة الإدارة.. لنجد المديرة وزميلاتها الوكيلات مع زملاء من مكتب التربية هم من فرق التفتيش المالي والإدراي يؤدون مهامهم على أكمل وجه.. لم تتضارب مهامنا الإعلامية مع زملائنا.. وكل أدى مهامه.. ومديرة المدرسة الأستاذة القديرة توزع قدرتها الذهنية والعقلية بين هذا الخليط من المهام بود وترحاب وتسلسل معلوماتي من العقل ومن الملفات والسجلات..الخ.عودة بعد الترميمشرحت لنا الأخت حنان علي محمد سعيد مديرة المدرسة كيفية نقل المدرسة في سبتمبر من العام الماضي إلى مدرسة شمسان (مؤقتاً) لإجراء عملية الترميم والصيانة وكان الترميم قياسياً.. حيث عادت الأمور إلى نصابها بداية الفصل الدراسي الثاني لحالي.. وشهد ذلك حفلاً ابتهاجياً حضره الأستاذ الدكتور عبدالله احمد النهاري مدير عام مكتب التربية والتعليم في المحافظة وشيخة احمد ناصر مدير التربية في مديرية صيرة والدكتور غازي محفوظ مدير عام صيرة وخور مكسر ونضال باحويرث أمين عام المجلس المحلي في المديرية.. حضروا حفل الافتتاح وكرموا الشيخ أبوبكر عمر بازرعة (ممول الترميم والصيانة) والمهندس حامد عبدالقادر بازرعة مهندس المشروع.. وكان عرساً بهيجاً بحق وها نحن في دراسة مستقرة ولا هناك أي نقص.. بل عندنا اكتفاء في هيئة التدريس والإدارة المدرسية والكتاب..الخ.كلف الترميم مبلغ (أربعة ملايين ريال) وهو جهد يشكر عليه آل بازرعة لرعايتهم هذه المنشأة التعليمية العريقة.. والآن ما يزال الترميم في مختبرات المدرسة وإن شاء الله تكتمل لتؤدي دورها عن قريب بعد تجديدها وتزويدها بكل المتطلبات.تناغم في العمل والأداءتشمل مدرستنا مرحلة دراسية متكاملة.. (والحديث ما يزال لمديرة المدرسة) من (1 ـ 9) أساسي.. ويبلغ عدد طالبات المدرسة (978) طالبة أما المدرسات فعددهن (67) مدرسة و(12) مدرساً من الذكور ليكون قوام هيئة التدريس (79) معلماً ومعلمة.. وهناك أميناً مختبر لفترتين (صباحاً وظهيرة) ومشرفة وسائل ومشرفة نشاطات .. إلى جانب حارسين وخمسة مراسلين أيضاً.بالطبع لدينا أنشطة تربوية وعلمية ورياضية وقد حصلت مدرستنا في دوري الكرة الطائرة على مركز الوصيف باستثناء (أروى) وننشط فكرياً وعلمياً وقد قمنا برحلات كان أبرزها الـ (منتجع العروسة) برفقة المدرسات والإدارة المدرسية والوكيلات تم الاستافدة منها بيئياً وترفيهياً.بالمناسبة .. عملنا تكاملي ورائع وأشكر الوكيلات التربويات اللائي هن زميلات وأخوات افخر بهن وبدورهن التربوي الخلاق.. ولا أستطيع أن أصف لكم مدى وحجم العلاقة الحميمة بيننا كاسرة تربوية متكاملة تهدف إلى أن يكون الجيل هو غاية ما ينبغي إيصاله إلى بر الأمان.. وهكذا الحال أيضاً في هيئة التدريس والأطر التربوية (مديرية ـ محافظة) ثم مجالس أولياء الأمور من آباء وأمهات.. وغير ذلك.مدرستنا مكونة من (12) فصلاً دراسياً.. وتعمل لفترتين وتضم بذلك 24 شعبة دراسية وأنا كمديرة أناوب كل يوم.. وفي الظهيرة أناوبب يومين مع وكيلتين لكل فترة.. ونشعر ان رسالتنا تسير بحسب الخطة المرسومة لنا.. وهو ما يؤكده نزول التوجيه التربوي والتفتيش، سواء في المديرية أم في المحافظة ولدينا ملاحظات إيجابية مع ملفات المدرسات والمدرسين تؤكد حسن الأداء وهو دافعنا إلى أن نكون في المستوى المأمول عند قيادتنا التربوية والتعليمية.أرى ان النساء جديرات بالقيادة التربوية وأنهن مهيئات لذلك خاصة في فترة الظهيرة عند أنشغال الكثير من الرجال بالقيلولة والدواوين والخوض في الشأن الثقافي والعلمي وغيره من الشؤون ذات العلاقة بواقعنا.. وهذا ليس تعصباً لبنات جنسي بل هي التجربة والخبرة لكن ذلك لا يعني ان الرجال غير مؤهلين لذلك.. فقط للمفاضلة وهذا رأي ليس إلا لكنه لم يجاف الواقع.. لو كنا منصفين ومنطقيين!.نجهز حالياً لمعرض علمي وفني سيقام في 14/2/2006م في ثانوية باكثير مع مدارس صيرة وإن شاء الله نقدم شيئاً باسم فلذات أكبادنا يشرفنا جميعاً.لو استقصينا النواقص في الأثاث كشيء مهم وملح لقلنا ان حاجتنا فقط للدواليب والكراسي للمدرسات والوكيلات لتنظيم العمل ودقته.. ونأمل ان يستجاب لطلبنا هذا مع علمنا مسبقاً ان مكتب التربية لا يألو جهداً في سبيل توفير الكتاب والوسيلة وغيرها من أمور الحصة الدراسية الذي مكنا من الاستقرار بشكل كامل..مع الشكر لكم وللصحيفة ولكافة الجهود الإعلامية التي تعكس ما نقوم به جميعاً.بطاقة شخصيةـ حنان علي محمد سعيدـ مديرة مدرسة بازرعة للبنات 28/9/2005مـ مشرفة اجتماعية ( 4 سنوات)ـ مدرسة من العام84 - 1985م.ـ خبرة تربوية (عشرون عاماً).ـ بكلاريوس فلسفة وعلوم اجتماعية كلية التربية عدن 84_ - 1985م.ـ متزوجة وأم لاربعة من البنين.ـ حرم الأستاذ الجامعي فضل قائد علي رئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب/ عدن حالياًـ لها نشاط ثقافي وعلمي وتربوي مشرف بين كافة زميلاتها وزملائها وطالباتها على وجه الدقة.
مدرسة بازرعة
مديرة المدرسة مع المحرر