دمشق / وكالاتبعد الرحلة الطويلة من الوطن إلى المنفى، ومن المنفى في المنفى، إلى الوطن المنفى، وسجال أطول مع أحكام النفي من دول عربية، وأحكام بالإعدام من النظام العراقي السابق، ورفضٍ لدخول العراق بعد سقوط النظام السابق على أيدي قوات الاحتلال الأمريكي، بدأ الحديث مؤخراً بين الأوساط الثقافية في دمشق أن الشاعر العراقي "مظفر النواب" قد حصل على الجنسية السورية منذ فترة قريبة، وذلك بعد محاولات قام بها مثقفون سوريون كنوع من التكريم لهذا الشاعر العربي الذي عاش دهراً من حياته في المنفى الأوروبي، وتسهيلاً له في سفره إلى الخارج.ونقلت "جريدة الدستور الأردنية" في عددها الصادر بتاريخ 1 / 11 / 2006 عن مثقف عربي يعمل في سفارة بلاده بدمشق، أن صحة مظفر النواب قد استقرت نسبياً بعد ما ساءت كثيراً في الفترة الأخيرة وأدخل على إثرها المستشفى للقيام بالعلاج اللازم، ومشيراً إلى أن الأستاذ الدكتور "محمد محفل" قد سهّل له حصوله على الجنسية السورية.ويذكر أن الشاعر مظفر النواب عاد إلى سوريا بعد رحلة طويلة بدأها بعد خروجه من العراق هرباً من حكم بالإعدام عليه على خلفية انتمائه للحزب الشيوعي العراقي، وأن الشاعر العراقي الذي يقيم في دمشق منذ حوالي عشر سنوات، يحظى بمعاملة كريمة من السلطات السورية التي تؤمن له سكنه ومخصصات مالية منتظمة، وهو لم يعد إلى بغداد منذ أن خرج منها قبل عدة عقود.وحين سقطت مدينة بغداد على أيدي القوات الأمريكية وقوات التحالف، تلقى مظفر النواب عدداً من التهاني لسقوط النظام البعثي السابق الذي كان قد حكم عليه بعدد من الأحكام بالإعدام نال عفواً عن أحدها، وهرب من السجن في الثانية إلى إيران إبان حكم الشاه وتم تسليمه للنظام السابق مرة ثانية، وفي المرة الثالثة نال عفواً بوساطات ونفي من العراق، إلا أنه وعلى الرغم من عداواته الشخصية مع النظام العراقي السابق، غضب من تلقيه التهاني بسقوط بغداد وطالب المثقفين بفتح بيوت عزاء لسقوط بغداد في أيدي القوات الأمريكية، معلناً موقفه ضد الاحتلال الأجنبي لبلاده رغم سقوط النظام " الديكتاتوري فيها" على حد وصفه.ويشار كذلك إلى محاولات قد جرت لنشر الأعمال الكاملة لمظفر النواب على أن تشتمل ما كتبه من شعر شعبي ومسرحيته الشهيرة "عربانة" ، إلاّ أن هذه المحاولات لم تفض إلى شيء، وسبق أن نشر في الأسواق أكثر من كتاب يحمل عنوان "الأعمال الشعرية الكاملة لمظفر النواب" إلا أن هذه الكتب لم تكن من إصداره أو بموافقته، بل هي جهود لدور نشر عربية قامت بجمع قصائد النواب من الصحف والمجلات وغيرها، كما كانت قصائده ودواوينه تُحظر في العديد من الدولة العربية على مدى عشرات السنوات السابقة، وقد اشتهرت قصيدته "وتريات ليلية" وتناقلتها الأوساط الثقافية تحت مسمى
|
ثقافة
الشاعر العراقي مظفر النواب ... سوري الجنسية!!
أخبار متعلقة