نساء فلسطينيات ينتظرن في معبر رفح
الأراضي المحتلة / وكالات :قال المتحدث باسم حركة (فتح) ماهر مقداد متهماً "حماس" أنها تعمل على "التهرب من تشكيل الحكومة بامتياز" وعدم احترام الاتفاق الذي وقع حول محددات برنامج الحكومة.وأوضح مقداد أن الفصائل الفلسطينية طالبت عقب اجتماع الثلاثاء الماضي الرئيس عباس بألا يكون حوار تشكيل الحكومة أبديا وأن يكون له جدول زمني.وأكد أن الفصائل طالبت عباس بالتدخل لوقف تدهور الوضع الفلسطيني، وقال إن الزمن مهم للشعب الفلسطيني وكل دقيقة قد تعني كارثة، مؤكدا أن الوضع الحالي لا يمكن الوقوف منه موقف المتفرج.واتهم مقداد حماس برفع شعارات فارغة والتهرب من المسؤولية، وقال إن وزير الداخلية سعيد صيام تخطى الخط الأحمر "حيث الدم الفلسطيني يراق بدون ثمن". واعتبر أن التبشير المستمر بالحرب الأهلية لا يفيد مشيرا إلى أن فتح منحت الأولوية للتوافق في كل مراحل الحوار لكنها تعرضت لإساءات واتهامات.كما أدعت (حماس) أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجهات داخل حركة التحرير الوطني (فتح) تتهرب من تشكيل حكومة وحدة وطنية وفرض شروط تنسجم مع "المطالب الأميركية والدولية المرفوضة وطنيا".ودعت حماس في بيان لها إلى استئناف جهود تشكيل حكومة الوحدة وتجاوز الضغوط الأميركية وصياغة المواقف السياسية بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني.واتهم البيان واشنطن بالسعي للإطاحة بالحكومة المنتخبة عبر الدعوة إلى تعزيز الرئاسة الفلسطينية في مواجهة حماس. في هذه الأثناء عبرت نحو 50 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطبية معبري صوفا والمنطار( كارني) بين إسرائيل وقطاع غزة. ونقلت القافلة مئات الأطنان من الإمدادات المقدمة من الأمم المتحدة إلى الفلسطينيين. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه فتح المعبرين للسماح للمساعدات بالوصول إلى قطاع غزة خلال شهر رمضان. كما وافقت إسرائيل تحت ضغوط أميركية على تخفيف القيود على معابر قطاع غزة خاصة معبر رفح على الحدود مع مصر لكنها لم تلتزم بإبقاء المعبر مفتوحا لفترة طويلة. جاء ذلك عقب مغادرة رايس إسرائيل بعد محادثاتها مع نظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني ووزير الدفاع عمير بيرتس.وأصدرت الخارجية الإسرائيلية بيانا أكد أنه سيتم فتح معبر رفح في فترات منتظمة خلال شهر رمضان. وقال مسؤول مصري بلجنة الارتباط المصري الفلسطيني إن السلطات الإسرائيلية وافقت على تشغيل المعبر السبت والأحد القادمين لمرور المعتمرين الفلسطينيين إلى مصر في طريقهم للسعودية.وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون مكورماك إن بلاده شجعت هذا القرار، ووصفه بأنه الخطوة الأولى نحو عودة الحركة لطبيعتها في المعبر. وصرح مكورماك بأن إسرائيل وافقت أيضا على أن تدرس بشكل إيجابي استخدام عائدات الضرائب التي أوقفت تحويلها للحكومة الفلسطينية في مشروعات إنسانية يتم الاتفاق عليها.يشار إلى أن معبر رفح فتح 12 يوما فقط منذ أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في يونيو الماضي.وتضغط الولايات المتحدة لتنفيذ خطة وضعها المنسق الأمني الجنرال الأميركي كيث دايتون تقضي بنشر 90 مراقبا أجنبيا في معبر المنطار وإنفاق 19 مليون دولار لفتحه بانتظام. وأعلنت الخارجية الأميركية أن إسرائيل أعطت ردا إيجابيا حذرا على هذه الخطة، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي عقب اجتماعه مع رايس إنه ينوي المساعدة في تطبيق خطة دايتون وتسريع الخطى في كل شيء له صلة بالمعابر. ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة من حركتي فتح والجهاد الإسلامي في قرية علار شمال مدينة طولكرم بالضفة الغربية. في هذه الأثناء شيع الفلسطينيون في خان يونس ثلاثة شهداء سقطوا بنيران جيش الاحتلال.