جمعت ممثلين عن السنّة والشيعة والمسيحيين والدروز
بيروت / اف ب دعت قمة دينية لبنانية اسلامية مسيحية يوم امس الثلاثاء الى بسط سيادة الدولة اللبنانية " على كامل الاراضي اللبنانية" في اشارة الى الجنوب اللبناني، معتبرة ان هذا يمثل "الثابت الوطني الذي يجمع عليه اللبنانيون ".ونوهت القمة التي انعقدت في مقر البطريركية المارونية في "بكركي" (شمال بيروت) في بيانها الختامي بحزب الله. وقالت ان المجتمعين "يحيون المقاومة (ضد اسرائيل) التي يشكل "حزب الله" شريحة اساسية منها واحد مقومات المجتمع". ومن ابرز المشاركين في هذه القمة الاستثنائية التي التأمت "لبحث تداعيات العدوان الاسرائيلي الاثم" البطريرك الماروني نصر الله صفير ومفتي الجمهورية (السني) محمد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى عبد الامير قبلان وممثل عن شيخ عقل الطائفة الدرزية. واكدت القمة الدينية في بيانها الذي قرأه في مؤتمر صحفي المفكر الاسلامي محمد السماك " ان استعادة الدولة لكامل سيادتها ومسؤولياتها على كامل الاراضي اللبنانية يمثل الثابت الوطني الذي يجمع عليه اللبنانيون ويجدون فيه خلاصهم ومناعتهم". ولفتت الى ضرورة " بسط سيادة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية سياسيا وامنيا واجتماعيا تطبيقا لما ورد في اتفاق الطائف نصا وروحا " في اشارة الى اتفاق الوفاق الوطني (1989) الذي نص على بسط سيادة الدولة وحدها على كامل ارضها. واكدت على "وجوب المساواة بين المواطنين في الحقوق الواجبات من خلال مؤسسات الدولة السياسية والقضائية والادارية وحدها.وشدد المجتمعون على " دعم جهود الدولة امام المراجع الدولية المختصة لاستعادة السيادة المستباحة وبسطها على سماء لبنان ومياهه وارضه". ولفتوا الى دعمهم "الكامل" لخطة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لاحلال السلام التي اورد البيان الختامي بنودها بندا بندا. ودعا البيان الى "اعادة الاعتبار لاتفاق الهدنة عبر قرار جديد عن مجلس الامن بما يجرد اسرائيل من حجة اعتداءاتها". واعلنوا ان جلساتهم ستبقى مفتوحة لمتابعة التطورات.وشددت المرجعيات الروحية على اهمية الوحدة الوطنية ودعت لاحتضان النازحين الذين يقدر عددهم بنحو 800 الف نازح. وجاء في البيان الذي تلاه محمد السماك الناطق باسم لجنة الحوار الاسلامي المسيحي " ان المرجعيات الروحية الحريصة على سيادة لبنان وحريته ووحدته وامنه واستقراره تعتبر ان كل العائلات الروحية هي عائلة واحدة اذا اشتكت اي منها يتنادى الجميع لمساندتها في السراء والضراء ".وشددت القمة على ضرورة (( التمسك باهداب الوحدة الوطنية التي يستهدف العدوان الاساءة اليها واستدراج البلد والمنطقة الى كارثة )) مشيرة الى ان الوحدة الوطنية كانت وستبقى القاعدة الاساسية . ودانت المرجعيات الروحية " العدوان الاسرائيلي وشجبته باعتباره جريمة حرب بحق اللبنانيين جميعا دولة وشعبا ومؤسسات". وناشدت "المجتمع الدولي وقف العدوان فورا ووضع حد نهائي له ورفع الحصار الظالم عن لبنان برا وبحرا وجوا بما يكفل عودة المهجرين وعيشهم بامان في ظل السيادة الوطنية ". ودعت الى "تحميل اسرائيل مسؤولية معنوية ومادية ومقاضاتها امام المراجع الدولية". واكدت "على التزام المجتمع اللبناني ككل بحق اهلنا النازحين في الاحتضان والمساعدة ومواصلة مد يد العون لهم ".