صنعاء / سبأ :أبدت العديد من العواصم الأوروبية، المنضوية في إطار منظومة الدول المانحة، استعدادها للمشاركة الفاعلة في إنجاح مؤتمر المانحين، المقرر عقده منتصف نوفمبر القادم في لندن، والهادف حشد مصادر التمويل اللازمة لمساعدة بلادنا في تأهيل اقتصادها الوطني ليواكب اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي؛ وفق استراتيجية تأهيل مرحلي يمتد إلى السنوات العشر القادمة.استعداد الدول المانحة لتفعيل حضورها في "مؤتمر لندن المانحين" قد عبرت عنه مواقف معلنة من قبل ممثليها في اليمن، تخللت أعمال التحضير والترتيبات لعقد المؤتمر, إلا أنه تبلور بشكل أكثر فاعلية إثر تأكيد صناع القرار السياسي والاقتصادي في هذه الدول حرص حكوماتهم على المساهمة الفاعلة في إنجاح أهداف المؤتمر الدولي المرتقب بالعاصمة البريطانية لندن وهي المواقف المعلنة التي مثلت الحصيلة الإيجابية لبرنامج الجولة الناجحة التي قام بها وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الأرحبي، إلى عدد من العواصم الأوربية المانحة، بدءاً ببرلين والدانمارك وفينا وبروكسل، وانتهاءً بالعاصمة الإسبانية (مدريد) في إطار الجهود القائمة لاستكمال التحضيرات النهائية لعقد مؤتمر لندن للمانحين.حشد المزيد من الدعم لإنجاح مؤتمر المانحين بلندن مثًل هدف جولة مماثلة يقوم بها حاليا م. هشام شرف عبدالله، وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع التعاون الدولي، لعدد من الدول الآسيوية، الذي أشار في تصريح لـ (سبأ) إلى أن جولته القائمة تستهدف دعوة عدد من العواصم الآسيوية المانحة للمشاركة في أعمال "مؤتمر المانحين بلندن".وقال م. شرف: "إن العديد من العواصم الآسيوية أبدت استعدادها للمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي عبر تأمين الدعم اللازم لتأهيل الاقتصاد اليمني ليواكب اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي".على السياق ذاته؛ وفي إطار التحضيرات القائمة على قدم وساق لاستكمال الترتيبات المتعلقة بانعقاد "مؤتمر لندن للمانحين" تحتضن العاصمة صنعاء مطلع نوفمبر القادم اجتماعا استثنائيا لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي واليمن، سيكرس لبحث أجندة الترتيبات المتبقية لانعقاد المؤتمر ومناقشة جملة من القضايا المتعلقة بالدعم الخليجي لليمن، سواء عبر الأمانة العامة لدول المجلس أو عبر المبادرات الفردية لدول المنظومة الخليجية.كما ينعقد في العاصمة صنعاء، وفي توقيت مواكب لاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي واليمن، لقاء موسع للجنة اليمنية - الألمانية، التي تضم المعنيين بملف التعاون التنموي بين اليمن وجمهورية ألمانيا الاتحادية.وسيكرس اللقاء لمناقشة جملة من القضايا المتعلقة بسبل تفعيل الدعم التنموي الألماني لليمن، وفي مختلف المجالات الإنمائية, فيما تشهد إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في الثامن والتاسع من شهر نوفمبر ملتقى فكريا موسعا للأكاديميين من كل اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي، الذين سيناقشون في ندوة فكرية هي الثانية من نوعها التي تعقد في إطار التحضيرات المصاحبة لانعقاد مؤتمر لندن جملة من القضايا المتصلة بالعلاقات اليمنية - الخليجية، والرؤى المنصبة في اتجاه تعزيز مشروع الاندماج اليمني - الخليجي، وتقوية قنوات التماهي الفكري والإنساني بين النخب المثقفة والأكاديمية اليمنية والخليجية.