المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة وتحسين المدينة في عدن يتحدث لـ (14 أكتوبر ) :
اجري الحديت /محبوب عبدالعزيز - تصوير / علي فارع يبذل كل إنسان جهده وجميع مافي وسعه لقضاء أيام الاجازات والعطل والاعياد بين اهله وذويه واصدقائه والاستمتاع باجمل الاوقات واللحظات في هذه المناسبات الا ان هناك جنوداً مجهولين يقدمون مصلحة المجتمع وخدمة المواطن على حاجتهم الشخصية ويشعرون بالفرح حين يدخلون البهجة والسعادة على قلوب الآخرين وهذا ماينطبق على منتسبي صندوق النظافة وتحسين المدينة في محافظة عدن الذي التقينا مديره العام التنفيذي المهندس / قائد راشد انعم واجرينا معه هذا الحديث فقال فيه :أكثر من (7457) طناً من القمامة تم نقلها خلال فترة الإجازة واجهنا صعوبة الدخول إلى الشوارع الضيقة المزدحمة بالباعة والمتسوقينفي البدء اسمحوا لي ان اتقدم إلى صحيفتكم الغراء - 14 أكتوبر - بجزيل الشكر والتقدير على هذه الالتفاتة الكريمة وتسليط الضوء على النشاط المتميز الذي يقوم به صندوق النظافة وتحسين المدينة لجعل هذه المحافظة نموذجاً متميزاً يليق بمكانتها وتاريخها العريق وموقعها كعاصمة اقتصادية وتجارية للجمهورية اليمنية وليس بغريب ان نجد صحيفة 14 أكتوبر تطرق ابوابنا خلال اجازة عيد الفطر المبارك لتعكس بالصورة والكلمة الصادقة الجهود الكبيرة التي قمنا بها لتشريف المحافظة وخدمة ابنائها وزوارها من الداخل والخارج فقد عودنا هذا الصرح الاعلامي الكبير على متابعة كل جديد في حياتنا اليومية وعلى مختلف الاصعدة والمجالات .[c1]متابعة و اشراف[/c][c1]وتابع المهندس / قائد راشد انعم حديثه قائلاً : [/c]نعتبر نحن الجنود المجهولين في هذه الظروف لازلنا نعمل منذ بدء اجازة عيد الفطر المبارك وحتى اليوم بشكل متواصل على مدار الساعة اذ تواجدنا لمواقعنا كاملة كما يلاحظ الجميع في الميدان وهو مايعني انهم لم يعيشوا اوقات الفرح والسعادة مع اهلهم وذويهم بل جعلوا الصالح العام في سلم اولوياتهم ووضعوا خدمة المجتمع والمواطن قبل مصالحهم الشخصية ومما لاشك فيه ان هذه المسؤولية والتكليف تشرفنا جميعاً ونشعر براحة ضمير وسعادة غامرة حين نقدم خدمات جيدة للمواطن الذي بدوره يشعر بالفرح من وجود البيئة النظيفة والجميلة المحيطة به ويدرك اهمية العمل الذي نقوم به في سبيل تقديم الافضل من خدمات
النظافة والتحسين لمدينة عدن وضواحيها وجعلها في مظهر مشرف خاصة وانها تستقبل في مواسم الاعياد والاجازات اعداداً كبيرة من الزوار والسياح ولهذا الغرض وضعت إدارة صندوق النظافة وتحسين المدينة في محافظة عدن برنامجاً خاصاً ومكثفاً جرى تنفيذه خلال ايام العيد ووفرنا غرفة عمليات لمتابعة العمل الميداني على مدار 42 ساعة تتقارب عليها طواقم نشطة لاستلام البلاغات والتقارير المرفوعة اليها عن سير عمليات النظافة ورفع القمامة - المخلفات من مختلف المواقع المعتمدة والمستحدثة بالاضافة إلى ذلك عملت الفرق المشرفة على متابعة مستوى انضباط العمال وتفانيهم في مهامهم وفوق ذلك كله قامت قيادة الصندوق بدوريات متواصلة وكذا الأخ المحافظ / احمد محمد الكحلاني قام بنفسه وبصورة شخصية بمتابعة تنفيذ برنامج الصندوق في اجازة العيد وتذليل مايعتريه من صعوبات ومعوقات اولاً بأول ، وقد واجهنا خلال هذه العملية مشكلتين اساسيتين في مديريتي صيرة والشيخ عثمان وتمثلت المشكلة الاول في الاسواق التجارية التي جعلت العبء علينا كبيراً ولمواجهة هذه الاعباء ضاعفنا من عدد الاليات والعمال وناقلات القمامة وقد كانت هذه الاسواق مزدحمة طوال شهر رمضان المبارك وخاصة في العشر الاواخر وكانت حركة الناس تستمر حتى طلوع الفجر وهذا كان يعيق مهامنا بالاضافة إلى الشوارع ضيقة وزاد من ضيقها الباعة الذين افترشو الارصفة والطرقات رغم اننا قمنا بالتنسيق مع الإخوة في مكتب الاشغال العامة ومدراء المديريات وفق توجيهات الأخ المحافظ التي قضت بتحديد شوارع معينة يتم السماح فيها بعملية العرض التجاري والبيع والشراء على ان لاتعيق هذه العملية جهود النظافة في الشوارع الاخرى ولكن للاسف لم تنفذ هذه الخطة بالشكل المطلوب وازدحمت الشوارع والطرقات بالمتسوقين والباعة المتجولين وهذا كان اكبر عائق امام سيارات النظافة التي لم تكن تستطيع الدخول إلى هذه الاسواق والشوارع الا بعد طلوع الفجر واستمرت هذه المعاناة حتى صباح يوم عيد الفطر وكنا احياناً نستعين برجال المرور لاغلاق الشوارع مؤقتاً وعدم السماح بمرور السيارات حتى يستطيع عمالنا رفع المخلفات ونقل القمامة وتنظيف الطرق .
[c1]الوعي البيئي[/c][c1]وعن دور المواطن ومدى تعاونه مع جهود النظافة قال المهندس / قائد راشد انعم :[/c]وهذا جانب آخر من المعاناة التي تواجهنا اذا اننا لازلنا او نلاحظ عدم اهتمام المواطن بنقل القمامة ووضعها في المواقع المخصصة لها او اخراجها في اوقات غير مناسبة واللامبالاة في رمي المخلفات إلى الشارع او الطريق العام فالمواطن الذي يسير حاملاً كيس القمامة بيده لايكمل الخطوات ليضعه في البرميل بل يرمي به في اقرب منعطف اوزاوية او يقذف به من بعيد فيقع في الارض وتنتشر القمامة في الشارع وكذلك الحال بالنسبة لمن يرمون بالقمامة من شرفات منازلهم إلى خلف المباني او تحت السلالم وهذا من الصعوبات التي تواجهنا وتجعلنا نقوم باشواط اضافية لرفع القمامة والابقاء قدر الامكان على الشوارع نظيفة .. اما المشكلة الاخرى التي واجهتنا في الأيام الماضية هي من قبل رواد وزوار المتنفسات العامة كالشواطئ والكورنيشات والحدائق العامة . فمع الاسف الشديد الذين ارتادوا هذه المتنزهات الجميلة لم يحافظوا على نظافتها فمثلاً كانت هناك اكثر من خمسة الاف سيارة ممتدة من جولة فندق ميركيور إلى كورنيش ساحل أبين وهذا ماتم ملاحظته في نظرها عابرة وكان عامل الكنس ينظف موقعه وقبل ان يصل إلى نهايته يجد المخلفات قد عادت إلى بداية ووسط الموقع وهذا بسبب ان اصحاب هذه السيارات كانوا يرمون بالعلب الفارغة الاكياس البلاستيكية والاوراق إلى قارعة الطريق رغم وجود ، حافظات القمامة والسلل الصغيرة المثبتة على الطرقات وفي اسفل الكورنيش بمواجهة البحر الا ان المخلفات كانت ترمي على الارض !! وهذه الافعال انهكتنا وكانت تذهب بجهودنا ادراج الرياح ويوجد حوالي خمسين برميل قمامة للاستخدام الفردي للمواطن ولكن لم تستخدم من جميع المواطنين ولهذا لجأنا إلى تكثيف عدد عمال النظافة في المتنفسات العامة خاصة السواحل التي تزدحم بشكل كبير في الاعياد ورغم انتهاء العيد وانقضاء الاجازة الا ان السواحل لازالت تشهد توافد اعداد غير قليلة من المتنزهين وكل مانأمله من هؤلاء ان يلتزموا بالارشادات والتوجيهات في اللوحات المنتشرة على الشواطئ ولايرمون بالمخلفات والقاذورات على شاطئ البحر او الطريق لان حافظات القمامة متوفرة وقريبة منهم .
وطالما ان وعي المواطن لم يصل إلى المستوى المطلوب فسنظل كالذي ينفخ في قربة مخرومة وبالاضافة إلى البرنامج الخاص الذي وضعناه في هذه المناسبة كان العمل الروتيني المعتاد يسير ويتواصل حسب الخطة المعدة له ولان للعيد خصوصيات وطقوساً وعادات معينة في تجديد واستبدال اثاث وادوات ومستلزمات المنازل وتنظيفها بشكل كامل وهذا جعل المخلفات تزيد عماهو معتاد وبالتالي هذه الطفرة جعلتنا ايضاً نرفع معدل انتشال ورفع نقل القمامة والمرور على مواقعها لاكثر من مرة في اليوم الواحد وقمنا ايضاً في بعض الاماكن ذات التجمعات السكانية الكبيرة بزيادة عدد براميل القمامة حتى لايجد المواطن مبرراً في رمي مخلفاته إلى الارض وفي اتجاه آخر بعض الشوارع ضيقة ولاتسمح لنا مساحتها بوضع براميل للقمامة فيها وبلغت الكمية التي تم نقلها من المخلفات والقمامة خلال اجازة عيد الفطر ( سبعة أيام ) نحو 7457 طناً وهذا رقم يزيد بكثير عن الكمية يتم نقلها خلال نفس الفترة في الظروف الاعتيادية وقد رصدنا حوالي عشرة ملايين ريال تصرف كحوافز وعلاوات تدفع بصورة مباشرة للطواقم المناوبة من عمال النظافة والذين يقومون باعمال اضافية وقد واجهتنا تهرب بعض عمال النظافة وعدم خصورهم للعمل بحجة انهم يريدون قضاء العيد مع اسرهم وغالبيتهم من العمال الموسميين بالاجر اليومي إلى جانب اننا كنا نذهب لاحضار العمال من المنازل وبعضهم كان غير متواجد وللخروج من هذه الازمة وتغطية النقص قمنا بالاعلان عن حاجتنا لعمال كنس ورفع أتربة به ونستدعيهم عند الحاجة اليهم ولا نعاني من نقص في عدد الاليات لان المتوفر منها حالياً يؤدي الغرض بصورة جيدة ولكن لدينا خطة صيانة واصلاح الاليات القديمة ووضعها في الجاهزية الاحتياطية . [c1]مشتل جديد[/c][c1]وحول اعمال التطوير والتحسين الذي ينفذها الصندوق لاضفاء الطابع الجمالي على عدن قال المهندس / قائد راشد انهم : [/c]عملنا على غرس وزرع عدد كبير من الاشجار والشتلات وافتتحنا مشتلاً جديداً خاصاً بالزهور في دارسعد وقد انتج خلال شهرين اكثر من عشرة الاف زهرة ونحن نستعد حالياً لنقوم خلال العام القادم 2007م بفرس مائة وعشرة الاف زهرة في مختلف الجولات والحدائق والمتنفسات العامة ولدينا مواقع يتم في الوقت
الراهن تجميلها وزراعتها .. اما فيما يخص الملصقات الدعائية التي خلفها المرشحون في الانتخابات الماضية فقد بدأنا في شهر رمضان حملة واسعة لازالة هذه الملصقات خاصة في الشوارع الرئيسية ولم يأت العيد الا وقد انجزنا جزءاً كبيراً من العمل ولم يبق سوى القليل من الملصقات التي واجهنا صعوبة في ازالتها لانها الصقت بمادة قوية ووضعت في مواقع حجرية صعبة وقد بادر البعض في إزالة الملصقات الخاصة به بنفسة ونحن نشكرهم على هذه المبادرة والروح الطيبة ونطلب من الاخوة الاخرين ان يترجموا برنامجهم الانتخابي لتحسين وتطوير وتنظيف المحافظة بازالة الصور والملصقات الدعائية ونحن على استعداد لمن سيبادر إلى هذه العملية ان نرد له المبلغ الذي دفعه لازالة الملصقات من قبلنا وسوف نواصل مهمتنا بالصورة التي تجعل من عدن واجهة مشرقة يفخر بها ابناء الوطن .