أشعر بمسؤولية كبيرة لا انكر أنها أكبر من قدرتي على التعبيروالوصف كلما حاولت الشروع في الكتابة عن مُنتسبي قواتنا المسلحة والأمن جنوداً وصف ضباطاً وضباط وقادة وذلك لأ نهم بحق جواهر الرجال جواهر لا تقدر بثمن وحدهم يحمون ويحرسون كل لوحة جميلة نرسمها وكل منجز يشمخ فوق الوطن الذي يكبر في عيون الأبناء والأشقاء والأصدقاء كلما تحصن برجال جعلوا الشهادة وساماً على صدورهم من أ جل وطن منحهم الانتماء وبادلوا بالفداء . رجال (جواهر ) قواتنا المسلحة والأمن في كل موقع شرف يقفون فيه داخل وعلى حدود الوطن فوق الجبال وفي قلب الصحراء والاودية يحملون أكفانهم الملفوفة حول بنادقهم ليحرسوا أحلامنا وشهادة ميلادنا.. يسهرون ونحن ننام في أمن وأمان يصدون بصدورهم وأرواحهم كل حاقد ومندس ومخرب يحاول أن يسكت صوتنا المرفوع بالحق والسلام إلى الدنيا كلها بأننا شعب عظيم نبني وطناً يسابق الزمن ويختزل المسافات لمحو آثار التخلف والجهل والمرض الموروثة من العهد الإمامي الكهنوتي والسيطرة الاستعمارية الأجنبية وأجندتهما في استمرار تشطير وطن السعيدة الذي عرفه التاريخ موحداً إنساناً وأرضاً نحن شعب أعاد الاعتبار لنفسه ولتاريخه عندما أنجز القائد وعده وحقق منجز إعادة الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990.... لتبد أ المعركة الحقيقة في البناء والتنمية والحفاظ على الوحدة ومنجز الديمقراطية .. وهي معركة ما كان لها أن تنتصر لولا وجود هؤلاء الرجال (الجواهر) في المؤسسات العسكرية والأمنية وهم رجال بسطاء بساطة الأرض اليمنية، ولدوا ليكونوا في مقدمة الصفوف للدفاع عن الوطن وحمايته .. وقراءة بسيطة لقيام الثورة اليمنية (سبتمبر 62 وأكتوبر 1963م) والانتصار للوحدة في صيف 1994م وقبل ذلك معارك فك الحصار عن صنعاء وغير ذلك من الشواهد، قراءة في كتاب مذهب السطور، سندرك عظمة وتضحيات هؤلاء الرجال من أجل اليمن.من نافل القول إن قيادتنا السياسية ممثلة بالزعيم / علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد وضعت منذ اليوم الأول لإعادة تأسيس وبناء الوطن الجديد، أهمية هؤلاء الرجال والاهتمام والرعاية لهم في مختلف المجالات وهم في المؤسسات العسكرية والأمنية .. اهتماماً يتطور ويتنامى يوماً بعد يوم ويواكب التطورات العلمية المنهاجية المتجددة التي تشهدها تكنولوجيا السلاح والمعارف العسكرية المتنامية والمتسارعة من هنا وفي إطار اهتمامه الكبير بهذه المؤسسات و منتسبيها، جاءت زيارة فخامة الرئيس للكلية الحربية والالتقاء بأعضاء هيئة التدريس السبت الماضي مؤكداً لهم أنه «دون تطوير عقول الضباط لاقيمة للآليات مهما كانت حديثة ومتطورة» ويعني ذلك أن «لابد للضباط والطلاب الدارسين في الكليات والمعاهد العسكرية والأمنية أن يواكبوا كل التطورات والمتغيرات من خلال المتابعة والإطلاع والقراءة الصحيحة لكل ما تحتاجه المؤسسات العسكرية والأمنية من تحديث وتطوير» لينعكس على كافة منتسبي هذه المؤسسات ويتطور أداؤها ليس فقط في الدفاع عن الوطن وحماية منجزاتة وأمنه واستقراره بل في المساهمة الإيجابية في معركة البناء والتنمية معركة الوطن كله»* هكذا إذن هي رسالة واهتمام القيادة بجواهر الرجال.
أخبار متعلقة