اليوم تمعنت في أوجه السياسيين وهم في الاجتماع مع سيادة الأخ الرئيس لم أجد صورة أكثر تعبيرا من صورة الأخ الرئيس التي كانت تعبر بوضوح عن مكنونات هذا الرجل العظيم الذي يتحمل مسئولية تاريخية في زمن عصيب ومرحلة هامة ومفصلية في تاريخنا المعاصر تستشعر مدى قلقه وألمه فيما يمر به الوطن من معضلة وتستشعر ثقل هذا الهم الوطني الذي يتحمله هذا الرجل الاستثنائي في الزمن الاستثنائي الكل يبدو عليهم القلق بمستويات مختلفة لكنه كان واضحا ان قلقه عالي المستوى والضغط المتشكل عليه كبير وقاس لأنه ثقل وهم وطني عالي المستوى وفي نفس الوقت تشعر بالثقة انه في مستوى هذه المسئولية وانه مصمم وبإصرار شديد على إخراج الوطن من أزمته وانه كالجبل الشديد والصامد أمام كل التحديات ركزت كل جهودي لأقرأ ملامح غضب هذا الرجل الذي استشعرت عظمته في هذه المحنة وخاصة عندما قال سأبقى أنا وأسرتي وأولادي في صنعاء ولن نتركها للمغرضين والطامعين رغم انه وسط فوضى عارمة من الصراع والانتهازية والعصبية والمذهبية المدمرة وكلما فكك بؤرة صراع خلقوا له غيرها وكلما امتص غضبهم وتجنب فتنهم زادوه بالمزيد لكن حكمته وعقلانيته لم تتح لهم فرص الانقضاض على الوطن وعليهم ان يحذروا من الحليم أذا غضب ولان قضيته الوطن فهوا حريص على السير في نهج إنقاذا الوطن و لهم قضيه أخرى غير الوطن فيدمرون الوطن ويسممون المجتمع بمزيد من الأحقاد والضغائن .
المتابع للمشهد وخطاب عبد الملك الحوثي يجد انه في ورطة من أمره لا يستطيع ان يخرج باتفاق يحفظ له ماء الوجه لان خطابه الرنان الذي دغدغ به مشاعر الجماهير أثقل كاهله ولابد من الخروج بتخفيض جزئي بالجرعة ومستعد يدفع ثمن ذلك بتحمل فارق تكاليف شهرين من زيادة اسعار المشتقات النفطية من أين له هذه الأموال . وما معنى الشراكة في القرار هل يريد نائب الرئيس او مجلس النواب؟ هو طبعا لا يريد الحكومة لأنها مصدر العمل والعمل الجاد والذي يبرهن المقدرة الفعلية للمواقف الوطنية الصادقة تجاه الوطن والأمة وتتحمل كل الإخفاقات والهفوات وهو لا يريد ان يكرر تجربة حزب الله في لبنان المهم انه واضح وجلي أنه دخل في هذه المعمعة وله أجنداته و وقع في المخنق مع تلك الجماهير التي خرجت تسانده وانخدعت فيه ورأته فارسها المنقذ وهو يعلم علم اليقين ان رفع دعم أسعار المشتقات النفطية كانت ضرورة مرة وعلقم لإنقاذ الاقتصاد وتدهور العملة اليمنية أمام العملات الأجنبية التي ستثقل كاهل الجماهير والوطن وسترتفع الأسعار اضعاف مضاعفة لكنه اعتقد ان الجماهير من السهل خداعها لا يعلم ان الزمن الماضي قد علمها ووعاها في مصالحها كان بالأمس يخطب ويوجه ويهدد باسم الجماهير اليوم يرسل غيره ليبرر مواقفه أي انه استشعر بخطورة تحريضه ويبحث عن حل منقذ له (وطز) بالوطن ومصالحة .
هذا الوضع الصعب والمليء بالمغرضين والمشجعين من الخفاء والمتربصين يغري كثيراً من الجهلة وعاشقي الشهرة والمسئولية للتهور لكن أمامهم الأخ الرئيس بحكمته وعقلانيته وتسامحه و وطنيته التي كل يوم يمر يدركها الشعب أكثر ويلمسها بوضوح جعلهم جميعا أمامه أطفالاً يلعبون في ملعب الكبار يخربون ويدمرون خيرات البلد من أبراج كهرباء وأنابيب نفط ونهب أسلحه وقتل وتفجير واقتحام وحروب هنا وهناك وهم يعلمون ان حكمة الأخ الرئيس وعقلانيته وطول باله لن تدفعه لاستخدام القوة المفرطة لتفجير الموقف في حرب شاملة يبحثون عنها ليدمرون الوطن وفي حربة ضد الإرهاب كان حازما فحاولوا إعاقته وجره إلى بؤر أخرى لكنه أبى ويسعى للصلح والتوافق والاتفاق لإخراج مخرجات الحوار إلى الواقع المعاش ومعروف من هو المعيق لذلك .
أخي الرئيس الله يكون في عونك والشعب التواق للحرية والعدالة إلى صفك وبجانبك مهما حاول المغرضون والانتهازيون إعاقة جهودك وتشويه قراراتك ما عليك إلا أن:
1 ـ ان تتخلص من الفاسدين والمفسدين الذين يحومون حولك ويشوهون قراراتك ويستفزون الجماهير ونحن منهم عندما نوجه النقد وصدرك الواسع يتحمل الكثير.
2ـ استكمال هيكلة الجيش والأمن والتخلص من الأسماء الوهمية والصرفيات المبالغ فيها من بنزين ومواد غذائية وغيرها.
3ـ استعادة الأموال المنهوبة والأسلحة المصادرة والسيارات المنهوبة .
4ـ إصدار قانون العدالة الانتقالية لإرساء العدالة الاجتماعية وكشف نتائج تحقيقات جرائم الإرهاب والسياسيين وإطلاق الحقائق المصادرة .
هذا و سر للأمام وكل الشعب في صفك لبناء الدولة المدنية الاتحادية دولة العدل والمساواة والحرية عندما ترسى على الواقع سنعيش رغد العيش وحرية الحياة وسترتفع راية الوطن خفاقة في العلا .