ما تقوم به جماعة الحوثي هو استغلال رخيص لمعانات وهموم الوطن والمواطن والكل يعلم ان الوطن لازال يقاوم قوى الماضي التي ثارت عليها الجماهير بثورة يمكن وصفها بالتصحيحية خالية من الانقلاب والاستحواذ والإقصاء والتهميش فتجد قوى الماضي فرض عليها ان تكون شريكة في البناء فتقاوم وتعيق وتحاول ان تستعيد زمنها ولا ننكر امتلاكها لوسائل الضغط والقوة التي تمكنها من ذلك لهذا تتطلب عملية البناء أسلوباً مغايراً لما اعتدنا عليه في الانقلابات العسكرية كتجريد تلك القوى من وسائل ضغطها بسحب البساط التدريجي مع مراعاة عدم أعطائها فرصة لتفجير الوطن المفخخ من قبلهم وكان الأخ الرئيس خير حكيم في ذلك ويتطلب الأمر اصطفافاً وطنياً حوله يساعده على مهمته تلك .
اليوم جماعة الحوثي او ما تسمى بأنصار الله وقائدها عبد الملك الحوثي الذي ورثها عن أبيه تهدد الوطن وتفتح الفرص للمغرضين وقوى الماضي لطعن الوطن والاتفاقيات المبرمة والملزمة للجميع لإخراج الوطن من أزمته والتي تعد أهم الانتصارات التي حققتها الثورة الشبابية الشعبية، أي العودة بنا إلى المربع الأول ولا نستبعد أن قوى الفساد والإفساد والإقطاع والاحتكار هي من تزج بالوطن من خلف الستار إلى تفجير و تازيم الموقف لشعورها بالخناق الذي ينطوي حول عنقها يوما بعد يوم من فقدانها مصالحها وقوتها ونفوذها ومنهم عبد الملك الحوثي الذي يشكك البعض بتهريبه للمشتقات النفطية والسلاح والبضائع التالفة من ميناء ميدي .
الوطن بحاجة الى اصطفاف وطني لكل القوى الوطنية لدعم الأخ الرئيس قائد وربان السفينة للإبحار إلى بر الأمان بسلام وبأقل الخسائر دون أن نزج بالوطن بحروب وصراعات طائفية عرقية مذهبية ستدمرنا والوطن سوية ولن ينجو منها احد حتى مشعلوها .
لا مجال لمزيد من الألم للوطن والمواطن فقد كنا جميعاً شركاء في جلسات الحوار وخرجنا معا بمخرجات مرضية للجميع وتطبيقها هو المنقذ الحقيقي لازمات الوطن وعلينا ان نصب جهودنا في ذلك الاتجاه بالضغط الشعبي على تنفيذ مخرجات الحوار وتشكيل اصطفاف شعبي ليكون سندا للأخ الرئيس لتنفيذ تلك المخرجات دون أن نزج الوطن في حروب وصراعات تعيق استمرار عملية بناء الدولة الم يستولى الحوثي على مناطق وأخرجها عن سلطة الدولة وهو يبني دولته داخل الدولة عليه ان لا يتشدق بحقوق المستضعفين والفقراء والجماهير وهو من شردهم من مناطقهم وقراهم وخاصة اليهود وأهل ألسنة والمهمشين كيف له ان يكون شريكا طاهراً في بناء الوطن وهو يمارس العنصرية والإقصاء والاستحواذ .
لا حل بغير اصطفاف وطني حول مخرجات الحوار لنجعلها واقعاً معاشاً ورغم انف الرافضين والمعيقين والفاسدين والمغرضين ان كنتم صادقين .