مشكلتنا أيضا أننا طوق النجاة للقوى التقليدية المستبدة نحن من نغذيها ونبث فيها الحياة كلما تهاوت وانهارت وضعفت لا نصدق بل عيوننا عليها ونعمل من نفسها الأخير في المقاومة معضلة كبيرة ومن كل حبتها قبة ونهيئ لها أرضية استعادت الروح وهي الصراع فالصراع هو الحاضنة المثلى لهذه القوى ونحن نجدد صراعاتها فتستنشق روح الحياة وتستعيد عافيتها.. هذه القوى الإهمال هو عدوها نحن دائما نضع لها مكانة عالية واهتماماً اكبر يزيد من تواجدها لو أهملناها لتلاشت منذ زمن .صار المثقفون تركيزهم على هذه القوى أكثر من تركيزهم على البناء وصارت أيضا مصدر إحباطهم وكلما تقدمنا خطوة نعود خطوات للخلف أذا صرح متخلف من هذه القوى و استشعر أيضا أنهم يستفزوننا بتصريحاتهم بل يوجهوننا نحو مبتغاهم يعني أنهم يمسكون في مربط الفرس ويرسمون أجنداتهم على الواقع نحن لم نستطع إلى ألأن نجعل مشاريعنا هي المؤثرة على الواقع ولم نتمكن من استلام قيادة الأمور نحوا الأفضل لا زلنا توابع ولازلنا ننوح ونلطم خدودنا ونبكي على ثورتنا ومستقبلنا كالضعفاء المهزومين لأننا غير موحدين .
الثورة أيها الثوار هي من تفرض نفسها على الواقع وأهدافها تنتزع لا تهب والثورة تندلع لتقود الجماهير لا لتصير هامشا ضعيفا متهالكاً الثورة هي الإصرار هي الحب هي الوفاء هي الإخلاص هي تجاوز ما قبلها لبناء صرح جديد ومستقبل أفضل لا تلتفتونا لصراعاتهم وتبرروا وجودهم بفشلكم هم أيضا يريدون لأنفسهم النجاح بإجهاض ثورتكم الثورة لها أهدافها واستراتيجياتها التي لا يمكن أن تتخلى عنها قيد أنملة أي لا يمكن أن أكون ثوريا ارفض التعصب للطائفة والمذهب ثم نكاية بطرف اصطف مع طرف تقليدي متخلف رجعي طائفي مذهبي ولا يمكن أن أكون ثوريا تقدميا واحتمي بمليشيات مهما كانت، أي أساهم بان اجعل البندقية هي من تتحدث أو تفرض الرؤى .
للأسف واقعنا مزر بسبب بعض الثوار الذين يعكرون صفوتنا ويهددون ثورتنا بمبرر مرفوض وتحالفات مشبوهة علينا أن نوحد صفوفنا الثورية ونركز اهتمامنا للمستقبل ونترك صراعاتنا القديمة وان يكون عدونا واحداً هو من يعيق ثورتنا وان نترك أحقاد الأمس لنبني صدقات الزخم الثوري وان نتعامل مع النقد كنقد بناء لا كحقد هدام هذا أذا كنا نريد الانتصار على كل تقليدي متخلف رجعي أناني متزمت طائفي مذهبي متعجرف قبيلي عسكري متنفذ ناهب يرى الوطن ميراثه من والديه أصلحوا العقول لتصلح الشئون يا أولي الألباب.